باكستان: الأمن يغلق العاصمة لقطع الطريق على اعتصام أنصار عمران خان

25 نوفمبر 2024
احتجاج لأنصار عمران خان في مقاطعة خيبر بختونخوا، 24 نوفمبر 2024 (عبد المجيد/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أغلقت السلطات الباكستانية الطرق المؤدية إلى إسلام أباد ومدينة راولبندي العسكرية لمنع أنصار عمران خان من الاعتصام، وهدد وزير الداخلية باعتقال أي شخص يحاول الوصول إلى البرلمان، مشيراً إلى تمويل أجنبي لحزب خان واعتقال أجانب يعملون لصالحه.

- تم تعطيل شبكات الإنترنت والدراسة في العاصمة بسبب التهديدات الأمنية، بينما تتوجه قوافل أنصار خان من الأقاليم نحو العاصمة للمطالبة بالإفراج عنه، بقيادة قيادات حزبه.

- اشتبك أنصار خان مع قوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع، لكنهم أزالوا العقبات ويواصلون طريقهم نحو العاصمة، مؤكدين أن الاحتجاج الحالي هو النهائي.

أغلقت السلطات في باكستان، الأحد، كل الطرق المؤدية إلى العاصمة إسلام أباد، كما أغلقت الطرق الداخلية في العاصمة المؤدية إلى الأماكن الحساسة والوزارات، علاوة على إغلاقها مدينة راولبندي العسكرية، وذلك من أجل منع أنصار رئيس الوزراء السابق عمران خان من الوصول إلى العاصمة والقيام بالاعتصام المفتوح الذي قرره حزبه هذا الشهر، حتى الإفراج عنه خان وجميع قيادات الحزب.

من جانبه، هدد وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي كل من يدخل العاصمة ويحاول الوصول إلى أمام مقر البرلمان بأنه سيتم اعتقاله دون تردد ودون تأخير، موضحاً، في تصريح له للصحافيين، أن الحكومة تتخذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل الحفاظ على أمن العاصمة وكلّ المدن. وتحدث الوزير عن أن جهات أجنبية تمول عمران خان، مؤكداً أنه تم خلال الاحتجاجات السابقة اعتقال 100 من أنصار خان، 30 منهم كانوا مواطنين أفغان، مشيراً إلى أن أجهزة أمن الدولة اعتقلت أيضاً بعض الأجانب الذين كانوا يعملون لصالح حزب عمران خان، دون الحديث عن هوية أولئك الأجانب.

كما أكد الوزير أنه نظراً للحالة الأمنية السائدة في البلاد، والتهديدات الموجهة إلى احتجاج أنصار خان، الذي أكدته أجهزة الاستخبارات، سيتم تعطيل شبكات الإنترنت في الجوالات المحمولة إلى حين إنهاء احتجاج أنصار عمران خان. علاوة على ذلك، أعلنت الحكومة الباكستانية تعطيل الدارسة في مدارس وجامعات العاصمة، كما أعلنت معظم السفارات الأجنبية تعطيل العمل اليوم الاثنين.

وتتوجه قوافل أنصار عمران خان من كل الأقاليم الباكستانية نحو العاصمة، ويشارك فيها الآلاف، وقد أُبلغوا من قبل قيادات الحركة بأنهم سيبقون في العاصمة حتى الإفراج عن عمران خان. وفي هذا الشأن، قال رئيس وزراء الحكومة المحلية في إقليم خيبربختونخوا علي أمين كنده بور، وهو قيادي في حزب خان، في خطاب له أمام أنصاره في منطقة صوابي وهو يقود القافلة من شمال غرب باكستان نحو العاصمة، إن كل الحواجز والعقبات ستتم إزالتها والهدف الوصول إلى إسلام أباد والإفراج عن عمران خان، مشدداً على "أننا لن نعود حتى الإفراج عن عمران خان، ولا بد من الوصول إلى العاصمة والاعتصام فيها".

وفي الطريق إلى العاصمة، دارت اشتباكات بين أنصار خان وقوات الأمن الباكستانية التي استخدمت الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق أنصار خان، لكنهم تمكنوا حتى الآن من إزالة كل العقبات ويواصلون طريقهم نحو العاصمة.

يشار إلى أن أنصار خان نظموا خلال الأسابيع الماضية احتجاجات مرات عدة في العاصمة والمدن الرئيسية، للضغط على الحكومة والمؤسسة العسكرية كي تفرج عن خان، ولكنها فشلت في ذلك، غير أنها أكدت أن الاحتجاج الحالي هو النهائي، ولا يمكن إنهاؤه إلا بعد الإفراج عن خان.