باشاغا يقدم تطمينات بشأن 38 مصرياً مختطفين غرب ليبيا
باشاغا يقدم تطمينات بشأن 38 مصرياً مختطفين غرب ليبيا
قالت مصادر مصرية مقربة من اللجنة المعنية بالملف الليبي إنّ اتصالات رفيعة المستوى جرت، اليوم الخميس، مع وزير الداخلية في حكومة "الوفاق" الليبية فتحي باشاغا، للتنسيق بشأن التدخل لإطلاق سراح 38 مصرياً، اختطفتهم إحدى عصابات الهجرة غير الشرعية.
وأوضحت المصادر، لـ"العربي الجديد"، أنّ المصريين المختطفين دخلوا ليبيا بطريقة غير شرعية لأسباب مختلفة، مشيرة إلى أن بعضهم كان في طريقه إلى أوروبا وبعضهم بهدف العمل في ليبيا، وذلك قبل أن يتعرضوا لعملية خداع، إذ تم احتجازهم من جانب إحدى العصابات التي تواصلت مع ذويهم، بهدف الحصول على فدية تقدر بـ15 ألف دينار ليبي عن كل مختطف.
وكشفت المصادر أنّ المصريين المختطفين جميعهم من محافظة قنا، أقصى الجنوب المصري، بعدما دفعوا آلاف الجنيهات للأشخاص الذين أشرفوا على تهريبهم عبر الحدود المصرية الليبية، حتى وصولهم إلى مدينة بني وليد حيث تم اختطافهم ونقلهم إلى إحدى المزارع بالقرب من العاصمة طرابلس.
وبحسب المصادر، فإنّ مسؤولاً مصرياً تلقى تطمينات من وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا، بشأن سرعة التدخل وإطلاق سراح المصريين المختطفين، واتباع أقصى درجات الحرفية للحفاظ على سلامتهم، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن المسؤولين المصريين تواصلوا مع قيادات قبلية في مناطق غرب ليبيا، ومدينة بني وليد من أجل التدخل لدى المختطفين.
وكانت مباحثات مصرية هي الأولى من نوعها جرت مؤخراً خلال زيارة قام بها وفد مصري رفيع المستوى بقيادة نائب رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء أيمن بديع، تطرقت إلى أوضاع المصريين العاملين في مناطق غرب ليبيا الخاضعة لسيطرة حكومة "الوفاق" حيث قدم المسؤولون المعنيون في الغرب الليبي وعوداً بحسن معاملة المصريين.
وجاء ذلك فيما تبحث دوائر مصرية إعادة فتح السفارة المصرية في العاصمة الليبية طرابلس وسط تجهيزات لزيارة مرتقبة لرئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل ووزير الخارجية سامح شكري، لافتتاح مقر السفارة المصرية هناك.
والتقى مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك محمد إدريس بالمبعوث الخاص الجديد لسكرتير عام الأمم المتحدة لليبيا، يان كوبيتش، عبر وسائل التواصل المرئي، أمس الأربعاء.
وتضمَّن اللقاء تقديم مندوب مصر الدائم التهنئة لـكوبيتش على تعيينه في منصبه الجديد، والتأكيد على تطلع واستعداد مصر التام للتعاون والتنسيق معه خلال الأشهر المقبلة لإنجاح مهمته، تحقيقًا للسلام والاستقرار في ليبيا، الأمر الذي توليه مصر أهمية كبيرة بالنظر إلى علاقاتها العميقة الخاصة مع ليبيا وشعبها.
وأوضح إدريس أن "اللقاء تضمَّن استعراض الرؤية والجهود المصرية المتواصلة في دعم التسوية السياسية في ليبيا بمحاورها المختلفة، بما في ذلك النشاط المصري المُكثَّف في دعم جهود الإصلاح الاقتصادي من خلال رئاستها المشتركة لمجموعة العمل الاقتصادية المنبثقة عن مؤتمر برلين، والاجتماعات التي استضافتها مصر لدعم المسارين الأمني والدستوري، الأمر الذي كان محل تقدير من جانب المبعوث الأممي الجديد".
