باشاغا: اتفاق جنيف انتهى وسأتولى مسؤولية إجراء الانتخابات الليبية

باشاغا: اتفاق جنيف انتهى وسأتولى مسؤولية إجراء الانتخابات الليبية بأقرب وقت

22 يونيو 2022
كشف باشاغا عن خريطة طريق من ثلاثة بنود (عبد الله دوما/ فرانس برس)
+ الخط -

دعا رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، فتحي باشاغا، الأمم المتحدة إلى دعم الجهود المبذولة لإيجاد حلول ليبية لإجراء انتخابات في البلاد، وذلك بعدما انتهت ليلة أمس المدة القانونية لخريطة الطريق، التي أقرّها ملتقى الحوار السياسي برعاية أممية.

وقال باشاغا، في رسالة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، نشرها على حسابه الرسمي على "فيسبوك" اليوم، إنه "سيتولى مسؤولية إجراء الانتخابات في ليبيا في أقرب وقت ممكن"، مضيفاً "سوف أبذل قصارى جهدي لإجراء الانتخابات في ليبيا في أقرب فرصة ممكنة".

وتابع "أود أيضاً أن أشكر الأمم المتحدة على الجهود الدؤوبة على مدى السنوات الـ 11 الماضية للمساعدة في بناء ليبيا حرة وديمقراطية. ولقد حان الوقت الآن لإيجاد حل ليبي لإجراء الانتخابات".

جاء ذلك بعد يوم واحد فقط من كشف باشاغا عن خطة من ثلاثة بنود عنونها بـ "خريطة الطريق نحو التعافي"، قال إنها تهدف لـ"إجراء انتخابات وتحقيق الاستقرار في البلاد".

وكان باشاغا قد زار ظهر أمس الثلاثاء مجلس العموم البريطاني، وأفاد عبر حسابه في "تويتر" بأنه "تحدث خلال زيارته مع الفريق البرلماني المشكل من جميع الأحزاب في المجلس، والمعني بليبيا، وناقش معهم خريطة الطريق نحو التعافي التي أطلقها"، وكذلك "سبل التعاون المشترك بين المملكة المتحدة وليبيا، انطلاقاً من أنّ تحقيق الأمن في ليبيا سيجعل العالم أكثر أماناً"، وفق تعبيره.

الأمم المتحدة: لم يفت أوان التوصل إلى اتفاق

وكانت الأمم المتحدة قد أعربت أمس الثلاثاء عن خيبة أملها لعدم توصل الأطراف الليبية إلى اتفاق بشأن قاعدة دستورية تُجرى وفقاً لها الانتخابات، مؤكدةً في الوقت نفسه أنّ الأوان لم يفت بعد للتوصل إلى اتفاق.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "لا يسعنا إلا أن نشعر بخيبة أمل لأن الفصائل الليبية فشلت في التوصل إلى اتفاق من أجل الناس في بلادهم، من أجل الملايين الذين سجلوا للتصويت، والذين أرادوا أن يكونوا قادرين على التعبير عن آرائهم السياسية بحرية".

يذكر أن حكومة باشاغا قد نالت ثقة مجلس النواب في فبراير/ شباط الماضي، وأقرّت ميزانيتها من قبل المجلس من دون أن تصرف من مصرف ليبيا المركزي الواقع في طرابلس حيث تسيطر حكومة الوحدة الوطنية التي ترفض تسليم السلطة إلا لجهة منتخبة، الأمر الذي دفع باشاغا لاختيار مدينة سرت مقرّاً مؤقتاً لحكومته.

وفي سياق قريب رحّب باشاغا بالبيان المشترك الصادر عن مصر والسعودية، الذي أكدت فيه الدولتان أهمية أن يكون الحل ليبياً – ليبياً "للوصول إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، إضافة إلى دعم القرارات الصادرة عن مجلس النواب كونه الجهة التشريعية للبلاد".

ووجّه باشاغا، في تدوينة على حسابه في "فيسبوك"، شكره للبلدين، مثنياً على حرصهما على وحدة واستقرار ليبيا، خصوصاً الجهود المصرية الرامية إلى تقريب وجهات النظر واستضافة مجلسي النواب والأعلى للدولة؛ للعمل على إطار دستوري توافقي بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة، وفقاً لقوله.

ولم يصدر عن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة أي موقف أو بيان رسمي بشأن انتهاء أجل خريطة الطريق، فيما نقل مكتبه الإعلامي تفاصيل عن زيارته بعض المرافق في العاصمة طرابلس، أمس الثلاثاء، لمتابعة بعض الأعمال والأشغال الميدانية.

واليوم الأربعاء قالت منصة "حكومتنا" التابعة لحكومة الوحدة الوطنية إن الدبيبة شارك، بصفته وزيراً للدفاع في الحكومة، القائد الأعلى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، احتفالية افتتاح رئاسة الأركان العامة لمقرها الجديد، اليوم الأربعاء، وكان في استقبالهما رئيس الأركان، الفريق محمد الحداد، وعدد من القيادات بوزارة الدفاع.

قطر: ندعم وحدة ليبيا واستقرارها

من جانب آخر، بحث نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء بالدوحة، مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وآخر مستجدات الوضع في ليبيا.

وحسب بيان لوزارة الخارجية القطرية، نشرته على حسابها بموقع "تويتر"، أكد وزير الخارجية القطري دعم بلاده "الكامل للمسار السياسي الليبي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وكافة الحلول السلمية التي تحافظ على وحدة ليبيا واستقرارها وسيادتها، وتحقيق تطلعات شعبها في التنمية والازدهار".

سعدت بلقاء سعادة السيدة @NajlaElmangoush، وزيرة خارجية ليبيا، وبنقاش مثمر حول سبل تطوير العلاقات الثنائية في شتى المجالات. تطرقنا في اجتماعنا إلى آخر مستجدات الوضع السياسي في ليبيا، وتبادلنا الآراء حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. pic.twitter.com/ZLiqWQW1kh

— محمد بن عبدالرحمن (@MBA_AlThani_) June 22, 2022

وفشل الليبيون في 24 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي في تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية بسبب خلافات حول القوانين الانتخابية والقاعدة الدستورية.

المساهمون