باريس: حزب مارين لوبان يدعو إلى تظاهرة واليسار يحضر لتحرك مضاد

06 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 13:21 (توقيت القدس)
تجمع مؤيد لمارين لوبان، تولوز 5 إبريل 2025 (فالنتين شابوي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا حزب التجمع الوطني الفرنسي بقيادة مارين لوبان إلى مظاهرة في باريس بعد منعها من الترشح للرئاسة، متوقعًا مشاركة 8,000 إلى 10,000 شخص، بينما خططت أحزاب اليسار لمظاهرات مضادة في ساحة الجمهورية.
- أدانت محكمة فرنسية لوبان ومسؤولي حزبها بتهمة اختلاس أموال من الاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى حظرها من الترشح لمدة خمس سنوات، رغم استئنافها للحكم.
- مع استمرار صعود حزب لوبان في استطلاعات الرأي، قد يضطر الحزب لترشيح جوردان بارديلا للرئاسة إذا استمر حظر لوبان.

دعا حزب التجمع الوطني الفرنسي، اليميني المتطرف، بقيادة مارين لوبان إلى تنظيم مظاهرة في باريس، اليوم الأحد، بعد أن منعها القضاء من الترشح في الانتخابات الرئاسية الفرنسية القادمة. ويتوقع الحزب أن يشارك بين ثمانية آلاف إلى عشرة آلاف شخص في المظاهرة، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام نقلاً عن مسؤولين في الحزب.

كما تم التخطيط لاحتجاجين مضادين لمظاهرة اليمين، حيث دعا حزب "فرنسا الأبية" اليساري وحزب الخضر إلى التظاهر، الأحد، ضد اليمين المتطرف في ساحة "بلاسا دي لا ريبوبليكا" أو "ساحة الجمهورية" بوسط باريس. وفي الوقت نفسه، يخطط أنصار حزب النهضة، الذي ينتمي إليه الرئيس إيمانويل ماكرون، للتظاهر خارج اجتماع حزبي مقرر في ضواحي المدينة. وقالت الشرطة الفرنسية إنها ستكون في حالة تأهب قصوى أثناء الاحتجاجات.

وأدانت محكمة فرنسية يوم الاثنين الماضي مارين لوبان وحزبها وعدداً من مسؤولي الحزب بتهمة اختلاس أموال من الاتحاد الأوروبي، وصدر حكم بالسجن مع وقف التنفيذ جزئياً كما تم حظرها من الترشح في الانتخابات لمدة خمس سنوات. وعلى الرغم من أن حكم السجن موقوف بسبب استئناف تقدمت به لوبان لكن حظر الترشح يدخل حيز التنفيذ فوراً. وتخشى لوبان أنه حتى إذا فازت في الاستئناف فقد يمنعها إجراء قانوني طويل من الترشح بعد عامين. ومع ذلك، أفادت محكمة الاستئناف في باريس بأنها تعتزم إصدار حكمها بحلول منتصف عام 2026. وستجرى الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2027.

وواصل حزب التجمع الوطني، خلال الأيام الماضية، مهاجمة القضاء الفرنسي، مستعيراً التعابير ذاتها التي استخدمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حين اتهم المسار القضائي الذي لاحقه طوال السنوات الماضية بتهم عدة، منها الانقلاب على الدستور والقائم بمطاردة قضائية مسيّسة لإخراجه وتياره من المشهد السياسي. و ندد حزب لوبان بـ"استبداد القضاة"، كما تلقت القاضية دو بيرتوي، التي أصدرت الحكم، تهديدات بالقتل.

وكانت مارين لوبان ترشحت ثلاثَ مرات للرئاسة وخسرت، ولكن انتخابات 2027 تُعتبر فرصة ذهبية لها للفوز مع استمرار صعود حزبها في استطلاعات الرأي، و"الحيثية" السياسية التي صنعتها لوبان تحديداً للاقتراب من السلطة، والاندماج في المنظومة السياسية الذي حقّقته بعض وجوه اليمين المتطرّف في القارة الأوروبية، فضلاً عن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وإمكانية التصالح الأميركي الروسي، الذي من شأنه تعزيز موقف التيار اليميني المتطرف في القارة. وإذا ما استمر الحال على ما هو عليه وأقصيت لوبان نهائياً عن المشهد الانتخابي فقد يلجأ حزبها إلى ترشيح رئيسه جوردان بارديلا للرئاسة، وهو خيار يقول الإعلام إنه حتى حزب لوبان نفسه لا يريد أن يسمع به، نظراً إلى استمرار فشل بارديلا في التسويق لنفسه مرشحاً جدّيّاً سواء للحكومة أو لدخول الإليزيه.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون