استمع إلى الملخص
- دعت فرنسا إلى وقف العنف في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، ونزع سلاح حماس، وإصلاح السلطة الفلسطينية كخطوات نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
- الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيترأس مؤتمراً دولياً في يونيو مع السعودية لدعم حل الدولتين، وسط رفض إسرائيلي للاعتراف بدولة فلسطين، معتبرةً ذلك خطوة تعزز "الإرهاب".
وصفت فرنسا، اليوم الثلاثاء، قرار إسرائيل إلغاء تصريح سفر لوفدين فرنسيين "تقودهما جمعيات" زعمت دولة الاحتلال أنّها مرتبطة بمنظمات "إرهابية"، بـ"المؤسف وغير المجدي"، مشيرةً إلى أنه "يضر بالعلاقات الفرنسية الإسرائيلية". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، إنّ هذه الجمعيات تعمل "من أجل التعاون اللامركزي (جمعية AJPF، وهي جمعية التوأمة بين مخيمات اللاجئين الفلسطينية والمدن الفرنسية)"، مضيفاً أنّ "الاتهامات العلنية التي وجهتها السفارة الإسرائيلية في فرنسا بشأن وجود صلة بين هذه الجمعيات ومنظمات إرهابية مرفوضة".
يأتي هذا بعدما ألغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد ما قبل الماضي، تأشيرات دخول لمجموعة مكوّنة من 27 نائباً ومسؤول يساري فرنسي، قبل يومين من زيارتهم المقررة للأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بعد أيام على منع تل أبيب عضوين برلمانيين بريطانيين من حزب العمال الحاكم من دخول البلاد.
وأعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية إلغاء تأشيرات النوّاب والمسؤولين الفرنسيين الـ27 بموجب قانون يتيح حظر دخول الأشخاص الذين "ينشطون ضد دولة إسرائيل". وقال 17 عضواً من المجموعة، من الحزبين، البيئي والشيوعي الفرنسيين، إنهم ضحايا "عقاب جماعي" من جانب إسرائيل، وأضافوا في بيان إنهم تلقوا دعوة من القنصلية الفرنسية في القدس "للقيام برحلة مدتها خمسة أيام في إسرائيل والأراضي الفلسطينية"، في إطار مهمتهم "لتعزيز التعاون الدولي وثقافة السلام".
وأوضحت المجموعة أنه "للمرة الأولى، قبل يومين من مغادرتنا، ألغت السلطات الإسرائيلية تأشيرات دخولنا التي تمت الموافقة عليها قبل شهر"، مضيفةً: "نريد أن نفهم ما الذي أدى إلى هذا القرار المفاجئ الذي يشبه العقاب الجماعي". ويضم الوفد النواب في الجمعية الوطنية الفرنسية: فرانسوا روفان وأليكسي كوربيير وجولي أوزين من حزب البيئة، والنائبة الشيوعية سوميا بوروها، وعضو مجلس الشيوخ، الشيوعية ماريان مارغات. أما الأعضاء الآخرون، فهم رؤساء بلديات يساريون ونواب محليون.
ووصفت المجموعة إلغاء التأشيرات بأنه "قطيعة كبيرة في العلاقات الدبلوماسية"، وقالت إن "منع مسؤولين منتخبين وبرلمانيين من السفر، عمداً، لا يمكن أن يمرّ بلا عواقب"، مطالبة بلقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وباتخاذ إجراء حكومي لضمان سماح إسرائيل لهم بدخول البلاد. وأكدت المجموعة أن أحزابها دعت منذ عقود إلى الاعتراف بدولة فلسطينية.
وأتى التطور الأخير على خلفية المساعي الفرنسية للاعتراف بدولة فلسطينية، بموازاة بحث وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي، جان نويل بارو، العلاقات الثنائية والجهود المبذولة لعقد مؤتمر لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، المقرر في يونيو/حزيران المقبل برئاسة مشتركة. وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد أعلن في 9 إبريل/نيسان الجاري، خلال زيارته لمصر، عقد المؤتمر، مشيراً إلى أنه سيرأسه بالاشتراك مع السعودية. وبعد يومٍ على إعلانه، صرّح ماكرون بأن بلاده قد تعترف بدولة فلسطين خلال الأشهر المقبلة، وذلك في مقابلة مع قناة "فرانس 5"، وأشار إلى أن ذلك قد يكون خلال المؤتمر.
(فرانس برس، العربي الجديد)