باريس تستدعي السفير الأميركي بعد "ادعاءات غير مقبولة" ضد ماكرون بشأن "معاداة السامية"

25 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 01:23 (توقيت القدس)
السفير الأميركي في باريس خلال اجتماع في البيت الأبيض، 25 مارس 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استدعت فرنسا السفير الأميركي في باريس بعد اتهاماته للرئيس ماكرون بعدم اتخاذ إجراءات كافية لمكافحة معاداة السامية، معتبرةً أن هذه الادعاءات تنتهك القانون الدولي.
- تأتي الانتقادات بعد هجوم نتنياهو على ماكرون بسبب دعوته للاعتراف بدولة فلسطين، حيث اعتبرت الرئاسة الفرنسية أن الربط بين الاعتراف بفلسطين وتأجيج معاداة السامية مبني على مغالطات.
- أعلن ماكرون أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر، مما أثار غضب إسرائيل، وتبعتها دول أخرى في نيتها الاعتراف بفلسطين.

استدعت فرنسا السفير الأميركي في باريس تشارلز كوشنر، مساء الأحد، بعد اتهاماته "غير المقبولة" للرئيس إيمانويل ماكرون بـ"عدم اتخاذ إجراءات كافية" لمكافحة "معاداة السامية". وقالت الخارجية الفرنسية إن "ادعاءات السفير غير مقبولة. إنها تنتهك القانون الدولي، وخاصة واجب عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما هو منصوص عليه في اتفاقية فيينا لعام 1961

المنظمة للعلاقات الدبلوماسية".

وفي وقت سابق الأحد، ندد كوشنر بعدم اتخاذ ماكرون ما سماها "إجراءات كافية لمكافحة معاداة السامية"، مكررا مزاعم وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأعرب السفير في رسالة إلى ماكرون، اطلعت عليها وكالة فرانس برس، عن "قلقه العميق إزاء تصاعد معاداة السامية في فرنسا وعدم اتخاذ الحكومة إجراءات كافية لمكافحتها".

وتأتي هذه الانتقادات بعد أيام من هجوم شديد شنّه نتنياهو على الرئيس الفرنسي، متهما إياه بـ"صب الزيت على نار معاداة السامية" عبر دعوته إلى الاعتراف بدولة فلسطين. واستنكرت الرئاسة الفرنسية تصريحات نتنياهو، وقالت في بيان إن "الربط بين قرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل وتأجيج أعمال العنف المعادي للسامية مبني على مغالطات، ودنيء، ولن يمرّ بدون رد".

وفي رسالته، استعاد السفير الأميركي ادعاءات نتنياهو. وقال كوشنر، وهو والد جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن "تصريحات تُشوّه سمعة إسرائيل، وتحركات تُقرّ بدولة فلسطينية، تُشجّع المتطرفين، وتُؤجّج العنف، وتُعرّض الهوية اليهودية في فرنسا للخطر". وزعم: "اليوم، لم يعد هناك مجال للمراوغة: معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية، نقطة". وحض الرئيس الفرنسي على "التصرف بحزم".

وكان ماكرون أعلن أواخر يوليو/تموز الماضي أن باريس ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر/أيلول المقبل، في خطوة أثارت غضب إسرائيل. وإثر ذلك، أعلنت دول عدة عزمها الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر، من بينها كندا وأستراليا وأندورا وفنلندا وأيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا.

(فرانس برس، العربي الجديد)