باريس ترفض انسحاب واشنطن من العراق أو أفغانستان

باريس تبلغ بومبيو رفضها انسحاب واشنطن من العراق أو أفغانستان

13 نوفمبر 2020
بومبيو يجري جولة تشمل دولا في أوروبا والشرق الأوسط (ليدوفيش مارن/ فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الجمعة، إن حكومة بلاده ستبلِغ وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، خلال زيارته المرتقبة إلى باريس عدم تأييدها سحب القوات الأميركية من أفغانستان أو العراق.

وعند سؤاله حول احتمال تسريع سحب القوات الأميركية من أفغانستان، قال الوزير لتلفزيون "بي إف إم" وراديو "أر إم سي" المحليين إنه "لا يجب القيام بذلك في رأينا. ولا يجب القيام بذلك في العراق أيضا، سنقول له ذلك" خلال زيارته إلى باريس.

وأضاف لودريان "يوجد الكثير من المواضيع الشائكة التي سنتناولها، هناك الوضع في العراق والوضع في إيران والإرهاب والصعوبات في الشرق الأوسط وملف العلاقة مع الصين".

وقبل 69 يوما من انتهاء ولايته، يعمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تعيين موالين له في مناصب مهمة في وزارة الدفاع بهدف تسريع الانسحاب من أفغانستان على ما يبدو.

وانتشرت مؤخرا معلومات حول انسحاب أميركي ممكن من العراق. وأكدت عدة مصادر سياسية ودبلوماسية لوكالة "فرانس برس" بداية أكتوبر/ تشرين الأول أن بومبيو أنذر بغداد أنه سيغلق سفارة بلاده ويسحب دبلوماسييها وجنودها الـ3 آلاف في حال لم تتوقف اعتداءات جماعات موالية لإيران على المصالح الأميركية في العراق.

ومن المزمع أن يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صباح الاثنين وزير الخارجية الأميركي الذي يجري جولة في أوروبا والشرق الأوسط، ويأتي هذا اللقاء بطلب من بومبيو وسيتم بـ"شفافية كاملة مع فريق الرئيس المنتخب جو بايدن" وفق ما أوضحت الرئاسة الفرنسية الخميس.

ويواصل ترامب وبعض كبار الموظفين والمسؤولين المقربين منه الحديث عن تزوير، وأن الانتخابات سُرقت منه، وهو ما يثير شكوكاً حول حقيقة نواياه، في تصرف غير مسبوق في التاريخ السياسي الأميركي.

وشن الرئيس الخاسر حربا قضائية فعلية للطعن بالنتائج في ولايات أميركية عدة، دون عرض أي أدلة حول عمليات التزوير المزعومة.
وأشارت وكالات أميركية مكلفة بأمن الانتخابات أمس الخميس إلى عدم توافر "أي دليل" لديها بحصول قرصنة انتخابية.

(فرانس برس، العربي الجديد)