بابا الفاتيكان يزور لبنان وتركيا نهاية نوفمبر المقبل

07 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 17:12 (توقيت القدس)
البابا لاوون الرابع عشر، روما 6 أكتوبر 2025 (سيمون ريسولوتي/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- زيارة تاريخية للبابا لاوون الرابع عشر إلى تركيا ولبنان: يجري البابا زيارة إلى تركيا ولبنان بين 27 نوفمبر و2 ديسمبر، وهي أول زيارة خارجية له منذ انتخابه، لتعزيز العلاقات بين لبنان والكرسي الرسولي.

- ترحيب لبناني واسع: الرئيس اللبناني ومجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك يعبرون عن امتنانهم للزيارة، معتبرينها علامة وحدة وسلام للبنان في ظل التحديات الراهنة.

- دعوة للسلام والصمود: البابا يشجع مسيحيي الشرق على الصمود في أراضيهم، ويؤكد على أهمية السلام في كلمته الأولى من شرفة بازيليك القديس بطرس.

يجري بابا الفاتيكان البابا لاوون الرابع عشر، زيارة إلى تركيا ولبنان بين 27 نوفمبر/تشرين الثاني والثاني من ديسمبر/كانون الأول، في أول زيارة له إلى الخارج منذ انتخابه، بحسب ما أعلن الفاتيكان اليوم الثلاثاء. وقال الرئيس اللبناني جوزاف عون، الثلاثاء، إنّ "زيارة البابا لحظة تاريخية تعيد تأكيد حضور وطننا ودوره في قلب الكنيسة ووجدان العالم مساحةً للحرية وأرضاً للعيش المشترك ورسالة إنسانية"، معتبراً أن "الزيارة علامة فارقة في تاريخ العلاقة بين لبنان والكرسي الرسولي وتجسّد ثقة الفاتيكان الثابتة بهذا البلد"، وأكد عون أن "لبنان ينظر إلى هذه الزيارة بكثير من الرجاء في زمنٍ تتعاظم فيه التحديات على مختلف المستويات".

ومن المقرر أن يزور الحبر الأعظم إزنيق في شمال غرب تركيا، بين 27 نوفمبر و30 منه لإحياء مناسبة دينية، ثم يتوجه إلى لبنان حتى الثاني من ديسمبر، وفق ما جاء في بيان لمدير المكتب الإعلامي للفاتيكان ماتيو بروني. وقال مكتب الاعلام في الكرسي الرسولي في بيروت، الثلاثاء، إنه "تلبية لدعوة فخامة رئيس الجمهورية والسلطات الكنسية اللبنانية، سيقوم الأب الأقدس بزيارة رسولية إلى لبنان من 30 تشرين الثاني إلى 2 كانون الأول، وسيُعلن عن برنامج الزيارة الرسولية في حينه".

بدوره، رحب مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بالزيارة وقال في بيان: "لقد أتت هذه الزيارة المباركة تجاوباً مع الدعوة الرسمية" التي وجهها رئيس الجمهورية "ومع الدعوة التي رفعها أصحاب الغبطة البطاركة الكاثوليك في لبنان، ونحن إذ نعبر عن امتناننا العميق نشكر قداسة البابا على محبته الأبوية واهتمامه الخاص بلبنان وشعبه". وأضاف: "إننا نستقبل هذا الحدث التاريخي بفرح عظيم ورجاء متجدد. راجين أن تحمل هذه الزيارة الرسولية للبنان سلاماً واستقراراً، وأن تكون علامة وحدة لجميع اللبنانيين مسيحيين ومسلمين في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ وطننا".

ودعا البابا في 14 مايو/أيار الماضي مسيحيّي الشرق إلى "الصمود" في أرضهم في كلمته أمام المشاركين في فعاليات "يوبيل الكنائس الشرقية" بالفاتيكان، وقال: "أشكر المسيحيين، الشرقيين واللاتين، ولا سيّما في الشرق الأوسط الذين يثابرون ويصمدون في أراضيهم وهم أقوى من التجربة التي تدعوهم إلى تركها".

وكان الكاردينال الأميركي روبرت فرنسيس بريفوست انتُخب بابا للفاتيكان في 8 مايو/أيار الماضي وقرر أخذ اسم لاوون الرابع عشر. والبابا مولود في شيكاغو، وكان مساعداً مقرباً من البابا الراحل فرنسيس، ووجّه البابا لاوون الرابع عشر "نداء سلام إلى جميع الشعوب" في أول كلمة ألقاها من شرفة بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان. وقال: "السلام معكم!"، واستطرد بعد تصفيق حارّ من آلاف المحتشدين في ساحة القديس بطرس: "أريد أنا أيضاً أن تدخل تحيّة السلام هذه إلى قلوبنا، أن تصل إلى أسركم، إلى كلّ الأشخاص أينما كانوا، إلى كلّ الشعوب، إلى المعمورة كلها".