بأمر من ترامب.. واشنطن تسلم الاحتلال قنابل "مارك 84" الثقيلة

16 فبراير 2025
نقل قنابل MK-84 إلى متن سفينة أميركية، 3 مارس 2002 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وصول شحنة قنابل MK-84 إلى إسرائيل: أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية عن وصول شحنة قنابل "مارك 84" الثقيلة بعد الإفراج عنها من قبل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حيث تم نقلها بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي إلى القواعد الجوية.

- أهمية الشحنة للجيش الإسرائيلي: وصف وزير الأمن الإسرائيلي الشحنة بأنها "إضافة استراتيجية مهمة"، مشيدًا بدعم إدارة ترامب لإسرائيل.

- الدعم الأميركي لإسرائيل: قدمت الولايات المتحدة دعمًا عسكريًا وماليًا كبيرًا لإسرائيل، رغم تعليق إدارة بايدن شحنة أسلحة بسبب القلق من تأثيرها في غزة.

الاحتلال تسلّم هذه الشحنة الليلة الماضية

القنابل شُحنت على متن سفينة رست في ميناء أسدود

إدارة بايدن علّقت تزويد الاحتلال بهذه القنابل في مايو/أيار الماضي

أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية، صباح اليوم، الأحد، وصول شحنة قنابل "مارك 84" (MK-84) الثقيلة إلى إسرائيل، بعد أن أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالإفراج عن الشحنة التي كانت إدارة الرئيس جو بايدن، قد قررت تعليقها قبل عدة أشهر. وقالت وزارة الأمن الإسرائيلية، في بيان، إن الشحنة وصلت الليلة الماضية، خلال عملية نقل مشتركة قادتها بعثة المشتريات التابعة للوزارة في الولايات المتحدة، بالتعاون مع شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي ووحدة الشحن الدولي.

وقد رست السفينة المحملة بالذخائر في ميناء أسدود، جنوبي البلاد، حيث فُرِّغَت وحُمِّلَت على عشرات الشاحنات التابعة لوحدات النقل التابعة للجيش الإسرائيلي، قبل نقلها إلى القواعد الجوية، علماً بأن هذه القنابل تستخدم ضمن الذخائر الجوية المخصصة لسلاح الجو الإسرائيلي.

 وعلى خلفية "الإفراج" عن الشحنة، وصف وزير الأمن، يسرائيل كاتس، ذلك بـ"الإضافة الاستراتيجية المهمة لسلاح الجو والجيش الإسرائيلي"، موجهاً شكره إلى ترامب وإدارته على "وقوفهم الحازم في صف إسرائيل"، على حد قوله.

وجاء في بيان لوزارة الأمن الإسرائيلية أن إسرائيل تسلّمت حتى الآن "أكثر من 76 ألف طن من المعدات العسكرية، نُقلت عبر 678 رحلة جوية و129 عملية شحن بحري"، وهو ما وصفه البيان بأنه "أكبر جسر جوي وبحري عسكري في تاريخ إسرائيل"، علماً أن هذه الكميّة تُعادل نحو خمس قنابل نووية كالتي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين، فيما لم يوضح البيان المدّة الزمنية التي استغرقها نقل هذه الأسلحة.

وكانت الولايات المتحدة قد علقت في مايو/ أيار الماضي شحنة قنابل زنة 2000 رطل و500 رطل بسبب ما قالت إنه القلق من التأثير الذي يمكن أن تحدثه في غزة خلال الحرب التي بدأها الاحتلال الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قبل أن تستأنف شحن قنابل زنة 500 رطل إلى الاحتلال الإسرائيلي في يوليو/ تموز الماضي. وكان قلق إدارة بايدن يتمحور بشكل خاص حول إمكانية استخدام الاحتلال تلك القنابل الكبيرة في رفح، جنوبي قطاع غزة، التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني.

وقدّمت الولايات المتحدة أكثر من 18 مليار دولار إلى إسرائيل في حربها على غزة وعدوانها على لبنان، إضافة إلى الدعم السياسي والدبلوماسي، وتجاهلت عدم التزام إسرائيل القانون الدولي ومنعها دخول المساعدات الإنسانية والغذاء والدواء إلى غزة، بالرغم من أن قانون الولايات المتحدة ينص على منع تسليح الدول التي تمنع وصول المساعدات الإنسانية. وكانت إدارة بايدن قد علقت إرسال شحنة أسلحة واحدة إلى الاحتلال الإسرائيلي، لأنواع محددة، مشترطة السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة لإرسال الشحنة.