انفجار مصنع بمدينة صناعية إيرانية.. حادث عرضي أم تكرار لحوادث غامضة؟

انفجار جديد في مصنع بمدينة صناعية إيرانية... حادث عرضي أم تكرار لحوادث غامضة؟

08 مايو 2021
يواصل رجال إطفاء الحريق عملية إخماد النيران (الأناضول)
+ الخط -

وقع حريق كبير، ظهر اليوم السبت، في مصنع لإنتاج المواد الكيماوية ومنظفات الغسيل بمنطقة صناعية في مدينة قزوين على بعد 130 كيلومتراً من العاصمة الإيرانية.  

وأعلنت دائرة الطوارئ بمحافظة قزوين أن "انفجاراً ضخما" وقع في مصنع شركة "تاج" لمنظفات الغسيل، ورجال إطفاء الحريق يعملون حاليا على احتواء النيران، وفقاً لما أوردت وكالة "فارس" الإيرانية. وأوضحت أن الانفجار لم يخلف إصابات حتى الآن، لكن أحد صالونات الشركة تدمر بالكامل. 

ويواصل رجال إطفاء الحريق عملية إخماد النيران، مع السعي لمنعها من الامتداد إلى الشركات المجاورة وبحث أسباب الحادث. وفق وقت لاحق، أعلن جهاز إطفاء الحريق بمدينة قزوين عن إصابة 4 أشخاص من رجال إطفاء الحريق بحروق خلال عملية الإخماد.

ويأتي حادث الحريق في هذا المصنع استكمالاً لسلسلة حوادث مشابهة خلال الفترة الأخيرة، ما يطرح سؤالاً عما إذا كانت هذه الحوادث عرضية، أو أنها مقصودة تأتي استكمالاً لسلسلة حوادث متلاحقة غامضة شهدتها إيران خلال العام الماضي من حرائق وانفجارات في مصانع ومنشآت في مناطق مختلفة في البلاد.  

ونشب أمس الجمعة، حريق ضخم في أراض مقصبة على مدخل ميناء بوشهر المطل على الخليج، امتد إلى أحد شوارع الميناء. 

وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية، نقلا عن شهود عيان، بأن "الحريق متعمد"، ونقلت عن المدير العام لطوارئ بوشهر، جهانغيري قوله إن الأراضي تابعة لبحرية الجيش الإيراني، موضحاً أن الحادث لم يخلف إصابات وأضرارا بالمنشآت، وأنه تم إطفاء الحريق. 

والأحد الماضي، أعلنت السلطات الإيرانية اندلاع حريق كبير في مصنع للصناعات الكيماوية في مدينة "شكوهيه" الصناعية في مدينة قم على بعد 110 كيلومترات عن العاصمة الإيرانية طهران، ما أدى إلى إصابة 6 أشخاص، بينهم 4 عمال واثنان من رجال إطفاء الحريق.

وأعلن التلفزيون الإيراني أن سبب وقوع الحادث ليس واضحاً بعد، والسلطات المعنية بدأت تحقيقاتها بشأن ذلك.

وشهدت إيران خلال العام الماضي سلسلة انفجارات وحرائق في منشآت صناعية في عدة مدن، ما أثار شكوكا حول أسبابها لتعاقبها، لكن السلطات الإيرانية عزتها إلى ارتفاع درجات الحرارة وأخطاء إنسانية.  

وخلال ديسمبر/كانون الأول الماضي، أفاد التلفزيون الإيراني بأنّ "انفجاراً قوياً" وقع في مدينة صناعية على بعد 120 كيلومتراً من العاصمة طهران، أودى بحياة عاملين اثنين وخلّف 6 جرحى.  

تقارير دولية
التحديثات الحية

ويوم 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقع انفجار غاز في سوق "عامري" بمدينة الأهواز جنوب شرقي إيران، خلف 6 قتلى وعدداً من الجرحى. 

وفي الرابع من سبتمبر/أيلول الماضي، انفجرت أسطوانة تحمل غاز الكلور في قرية بمحافظة إيلام غربي إيران، ما تسبب بتسمم 217 شخصاً من أهالي القرية، بحسب وكالة "إيلنا" الإيرانية، لكن السلطات المحلية نفت أن يكون الحادث "أمنياً".   

وفي الرابع من أغسطس/ آب الماضي، طاول حريق هائل مدينة صناعية في مدينة جاجرود، شرق العاصمة طهران، التهم ألفين و500 متر من المدينة الصناعية.   

وفي 15 يوليو/ تموز الماضي أيضاً، اندلع حريق كبير في مصنع للسفن والقوارب في ميناء بوشهر الواقع جنوبي إيران، والمطل على الخليج، ما أدى إلى "احتراق سبع سفن"، بحسب المدير العام لمنظمة إدارة الأزمات الحكومية في محافظة بوشهر جهانغير دهقاني، في تصريح للتلفزيون الإيراني.   

وخلال الشهر ذاته، وقع انفجار في شركة لإنتاج المكثفات الغازية في محافظة خراسان الرضوية، شرقي إيران، من جراء حريق في أحد المخازن، ما خلف خسائر مادية كبيرة.

وفي شهر يونيو/حزيران أيضاً، وقع انفجار ضخم في مركز "سينا أطهر" الطبي في شمال العاصمة الإيرانية طهران، خلف 19 قتيلاً و9 جرحى.   

ومن الأحداث ذات الطابع الأمني، كان انفجار وقع في منشأة "نطنز" لتخصيب اليورانيوم، يوم الرابع من الشهر الماضي، أدى إلى قطع الكهرباء عن أجزاء منها، قبل أن تؤكد السلطات الإيرانية أنها أوصلت الكهرباء مجدداً، ولم تتأثر عملية تخصيب اليورانيوم.

واتهمت إيران، إسرائيل، بتنفيذ هذا الهجوم الذي وصفته بأنه "إرهاب نووي" جاء في خضم مباحثات فيينا النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية.  

المساهمون