استمع إلى الملخص
- الحادث وقع في خليج عدن، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، لكن المنطقة تشهد هجمات متكررة من الحوثيين الذين استهدفوا السفن منذ نوفمبر 2023.
- الناقلة كانت متجهة من سلطنة عُمان إلى جيبوتي، وذُكرت سابقًا في تقارير تتعلق بالالتفاف على العقوبات، مما يثير تساؤلات حول دوافع الهجوم.
وجهت ناقلة غاز طبيعي ترفع علم الكاميرون نداء استغاثة بعد انفجار وقع على متنها قبالة سواحل اليمن، وفق ما أعلنت وكالتا أمن بحري وقوة "أسبيدس" البحرية الأوروبية، اليوم السبت. ووقع الحادث في خليج عدن على بُعد نحو 60 ميلاً بحرياً جنوبي مديرية أحور على الساحل الجنوبي لليمن، بحسب شركة أمبري البريطانية للأمن البحري. وأضافت "أمبري" أنّ الطاقم أبلغ عن نيته إخلاء السفينة، مشيرة إلى أنّ عمليات البحث والإنقاذ جارية.
وأفادت هيئة العمليات التجارية البحرية البريطانية (يو كي أم تي أو) بأنّ النيران اشتعلت في السفينة بعدما أصابها مقذوف مجهول. وأكدت قوة "أسبيدس" التابعة للاتحاد الأوروبي والمنتشرة في المنطقة، أنّ "حريقاً اندلع في الناقلة MV Falcon التي ترفع علم الكاميرون". وأوضحت القوة أنّه تم إنقاذ 24 من أفراد الطاقم البالغ عددهم 26، بينما لا يزال أحدهم على متن السفينة وآخر مفقوداً، مؤكدة أن عمليات الإنقاذ مستمرة.
UKMTO WARNING 036-25 - ATTACK - 18 OCT 25
— UKMTO Operations Centre (@UK_MTO) October 18, 2025
Click here to view the full Advisory⤵️https://t.co/yo0ifPJJjr#MaritimeSecurity #MarSec pic.twitter.com/BhoVg5rLs7
وكانت الناقلة متجهة من صُحار في سلطنة عُمان إلى جيبوتي، ولم تُدرجها "أمبري" ضمن السفن التي تستهدفها عادة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في المنطقة. وأشارت "أمبري" إلى أنّ الناقلة كانت قد ذُكرت عام 2022 من قبل المنظمة الأميركية "متحدون ضد إيران النووية" كإحدى السفن المتورطة في أنشطة تهدف إلى الالتفاف على العقوبات. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، لكن هذا الممر البحري الحيوي للتجارة العالمية يشهد منذ أشهر هجمات متكررة ينفذها الحوثيون.
وشنّت جماعة الحوثيين في اليمن، أكثر من 100 هجوم على السفن منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، وأغرقوا سفنا عدة واستولوا على أخرى. وبدأ الحوثيون، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، شنّ هجمات بالصواريخ والمسيّرات في البحر الأحمر وبحر العرب على سفن تجارية يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، مؤكدين أن ذلك جاء دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، ورداً على الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع. وأعلنوا في مرحلة لاحقة بدء إطلاق صواريخ ومسيّرات باتجاه الاحتلال الإسرائيلي.
(فرانس برس، العربي الجديد)