استمع إلى الملخص
- تحرك عسكري إسرائيلي واسع في ريف القنيطرة الجنوبي، تزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي فوق القنيطرة ودرعا، مما أثار قلق السكان المحليين.
- بدأت شرطة السويداء بتوزيع الرواتب على 600 عنصر و40 ضابطاً، ضمن مشروع لإعادة تفعيل دور الشرطة المحلية، مع راتب يبلغ 120 دولاراً لكل عنصر.
سمع دوي انفجار شديد في بلدة نجها جنوب العاصمة دمشق، مع رواج أنباء عن شن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارة في المنطقة، فيما نفت مصادر أمنية إسرائيلية تنفيذ أي غارات جوية على العاصمة السورية دمشق أو محيطها. وذكر الناشط عدنان محمد من أبناء المنطقة أنه سمع دوي انفجار قوي من اتجاه مواقع عسكرية سابقة، مرجحاً تعرضها لغارات إسرائيلية. وأوضح أن المنطقة المعنية تضم مواقع عسكرية ومساكن للضباط، دون الإبلاغ عن وقوع خسائر بشرية.
من جانبها، وبعد نشر تقارير سورية تشير إلى القصف الإسرائيلي، نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل تنفي أن تكون قد شنت غارة قرب العاصمة السورية دمشق.
وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قد شنت، مساء أمس الجمعة، غارات متوالية على مناطق سورية مختلفة، تركزت على مطاري تدمر العسكري و"التيفور" العسكري القريب منه، مع أنباء عن وقوع إصابات. وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنه هاجم "قدرات استراتيجية عسكرية بقيت في منطقة قاعدتيْ تدمر وتيفور".
وكانت قوات نظام بشار الأسد السابق والمليشيات الإيرانية أعادت استخدام مطار تدمر عسكرياً، ونشرت فيه مروحيات وطائرات حربية في سبتمبر/أيلول 2017، بمساعدة من وزارة الدفاع الروسية، عقب انتزاع السيطرة على المنطقة من تنظيم "داعش".
كما تقدم أمس رتل عسكري إسرائيلي يضم آليات مدرعة من تل الأحمر الغربي، باتجاه قرية العشة في ريف القنيطرة الجنوبي في تحركٍ وصفه الأهالي بأنه الأوسع خلال الأشهر الأخيرة، وذلك بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي فوق محافظتي القنيطرة ودرعا.
من جانب آخر، بدأت قيادة شرطة السويداء، اليوم السبت، في تسليم الرواتب الشهرية لمئات العناصر والضباط الذين تمت إعادتهم إلى الخدمة، من بينهم منشقون سابقون عن النظام السابق، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ سقوط النظام.
وأكدت محافظة السويداء عبر معرفاتها الرسمية بدء توزيع الرواتب، مشيرةً إلى أن العدد الإجمالي للمستفيدين بلغ 600 عنصر وأربعين ضابطاً، ضمن مشروع إعادة تفعيل دور الشرطة المحلية في المحافظة. ونقلت شبكة "السويداء 24" المحلية عن مصدر في قيادة شرطة المحافظة قوله إن الراتب الذي تقاضاه كل عنصر بلغ 120 دولاراً أميركياً، وهو ما يعادل أربعة أضعاف الراتب الذي كان يُمنح لعناصر الشرطة قبل سقوط النظام.
وكانت وزارة الداخلية في الحكومة السورية فتحت باب التسوية لعناصر الشرطة من أبناء السويداء، سعياً لإعادة هيكلة الجهاز الأمني في المحافظة، بالاعتماد على الكوادر المحلية. وتوصلت الحكومة السورية ووجهاء السويداء، في 12 من الشهر الجاري، إلى وثيقة تفاهم تهدف إلى تنظيم الأوضاع الإدارية والأمنية في المحافظة.