سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف بلدات جنوب لبنان

08 مايو 2025
آثار غارات إسرائيلية على منطقة النبطية، 8 مايو 2025 (لقطة شاشة)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على مناطق جنوب لبنان، مستهدفاً مواقع مثل تلة علي الطاهر ومنطقة الدبشة، مما أثار الرعب بين السكان وأدى إلى إغلاق الدوائر الرسمية.
- زعم جيش الاحتلال أن الغارات استهدفت موقعاً لحزب الله في جبل البوفور، بهدف تدمير البنية التحتية والوسائل القتالية للحزب.
- التصعيد الإسرائيلي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، مع تجاوز الخروقات الإسرائيلية 2740 خرقاً منذ بدء العدوان الأخير، وفقاً لتقرير الجيش اللبناني.

سلسلة غارات طاولت تلة علي الطاهر ومنطقة الدبشة قرب بلدة كفررمان

أحدثت الصواريخ دوي انفجارات هائل في جنوب لبنان

القناة 12: الجيش الإسرائيلي ينفذ هجمات واسعة النطاق على هدف مهم

صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، اعتداءاته على الأراضي اللبنانية، إذ نفّذ سلسلة غارات جوية استهدفت تلة علي الطاهر ومنطقة الدبشة قرب بلدة كفررمان جنوبي البلاد، فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن الجيش يهاجم هدفاً مهماً في لبنان. وأحدثت الصواريخ دويّ انفجارات هائلاً سُمع في مختلف مناطق النبطية والجنوب، ما أثار حالة من الرعب والهلع في صفوف اللبنانيين، ودفع العديد منهم إلى التوجه نحو المدارس لإجلاء أبنائهم. وأدت حالة الذعر إلى ازدحام مروري خانق، في وقت كانت عشرات سيارات الإسعاف تتجه إلى محيط المناطق المستهدفة، وسط مخاوف من وجود إصابات أو أضرار بشرية. كما أقفلت معظم الدوائر الرسمية أبوابها في المنطقة، في إجراء احترازي.

ولاحقاً، استهدف الجيش الإسرائيلي سيارة مدنية برشقات رشاشة على طريق العديسة - كفركلا، ما أدى إلى إصابتها بعدة طلقات نارية ونجاة نساء في داخلها. كذلك استهدفت المدفعية الإسرائيلية مزرعة بسطرة وأطراف شبعا بقذيفتين. وفي حادثة منفصلة، ألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية عملات مزيفة فوق مبنى بلدية الناقورة، في خطوة تُعيد إلى الأذهان أساليب الحرب النفسية التي استخدمها الاحتلال مراراً في الجنوب اللبناني. وأكد رئيس الحكومة نواف سلام من بعلبك ضرورة "وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية في أسرع وقت ممكن"، وقال إن "الحكومة لم توفر أي جهد دبلوماسي من أجل وقف هذه الأعمال وانسحاب إسرائيل".

إلى ذلك، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان اليوم الخميس، بأنّ طائرات سلاح الجو هاجمت موقعاً لحزب الله. وقال في بيان: "هاجمنا موقعا لإدارة منظومة النيران والدفاع التابعة لمنظمة حزب الله ... في منطقة جبل البوفور (الشقيف) جنوب لبنان". وزعم البيان أنه "استهداف مخربين، ووسائل قتالية، وآبار خلال الغارات.. يُعد هذا الموقع جزءاً من مشروع تحت أرضي استراتيجي، وقد خرج عن الخدمة نتيجة غارات الجيش الإسرائيلي. وجود هذا الموقع والنشاط فيه يُشكّلان خرقًا فاضحًا للتفاهمات القائمة بين دولة إسرائيل ولبنان".

وقبل بيان جيش الاحتلال، كانت القناة 12 العبرية قد نقلت تعليق مصدر أمني إسرائيلي، على الهجمات في لبنان، بأنها "هجمات واسعة النطاق على هدف مهم". كما نقل موقع والاه العبري، عن ضابط في قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، قوله، إن جيش الاحتلال هاجم اليوم، بنية تحتية تابعة لحزب الله في لبنان. وأضاف أن "تنفيذ الهجوم جاء في إطار تطبيق سياسات الجيش الإسرائيلي، المتعلّقة بمنع نقل الأسلحة أو محاولات إعادة بناء القدرات (العسكرية)". وأن "الهدف من العملية كان تدمير الوسائل والبنية التحتية المتعلقة بهذا الجانب".

ويأتي هذا التصعيد في سياق تكثيف واضح للاعتداءات الإسرائيلية خلال الأيام الماضية، والتي أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، فيما يواصل الاحتلال سياسة التدمير الممنهج في بعض القرى الحدودية، مع تركّز القصف على المنازل الجاهزة والممتلكات المدنية. وتتزامن هذه الاعتداءات مع تحليق لطائرات جيش الاحتلال في الأجواء اللبنانية، يشمل الجنوب والبقاع وبيروت والمناطق الساحلية، في خروقات يومية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وكانت قيادة الجيش اللبناني قد أعلنت في تقريرها الصادر بتاريخ 17 إبريل/نيسان الماضي، أنّ عدد الخروقات الإسرائيلية لترتيبات وقف إطلاق النار تخطّى 2740 خرقاً، سبّبت سقوط أكثر من 190 شهيداً، بالإضافة إلى ما يزيد على 485 جريحاً، منذ بدء العدوان الإسرائيلي الأخير.

المساهمون