انفجارات عنيفة في ريف دمشق جراء قصف إسرائيلي

قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم السبت، موقعاً بالقرب من مدينة الكسوة في ريف دمشق الجنوبي، فيما أعلن الجيش التركي قتل عدد من عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في سورية. وذكر يوسف الخضر المقيم في منطقة الكسوة، لـ"العربي الجديد"، أن القصف الإسرائيلي استهدف تل المانع جنوب شرق الكسوة، مرجحاً أنه طاول مستودعات تابعة للفرقة الأولى في جيش النظام السابق. وأكد الخضر سماع دوي انفجارات قوية هزت المنطقة، فيما تصاعدت ألسنة اللهب من المواقع المستهدفة.

واستهدف طيران الاحتلال تل المانع أكثر من مرة في أوقات سابقة، وهو يضم صواريخ متعددة الأنواع. وتأتي هذه الغارات، مع تواصل الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، حيث قصفت مسيرة إسرائيلية مطلع الشهر الجاري آلية عسكرية تابعة لإدارة العمليات العسكرية، قرب قرية السويسة في ريف القنيطرة، ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر الدورية، إضافة إلى شخص مدني. كما تواصل قوات الاحتلال التوغل في قرى وبلدات محافظة القنيطرة جنوب غربي سورية، حيث دخلت وحدات من جيش الاحتلال الثلاثاء الماضي إلى قرية المعلقة برفقة آليات عسكرية مدرعة، وأجرت عمليات تفتيش غير قانونية في المنازل، ما أثار حالة من القلق والخوف بين الأهالي.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن طائرات حربية إسرائيلية أغارت اليوم على ما أسماه "مستودع أسلحة تابع لحركة حماس الفلسطينية في منطقة دير علي جنوبي سورية". وزعم أدرعي، عبر منصة "إكس"، أن الأسلحة المخزنة داخل المستودع كانت "مخصصة لتنفيذ اعتداءات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع"، مضيفاً أن حماس "تستغل الأراضي السورية، بهدف ترسيخ أنشطة إرهابية بتوجيه إيراني"، وفق قوله. وتوعد أن "تواصل إسرائيل ضرب حماس في كل مكان تحاول التموضع فيه".

تقارير عربية

التحديثات الحية

إسرائيل تتغول في الجنوب السوري: تعزيز الاحتلال يقابل بمقاومة محلية

قصف تركي لمواقع "قسد"

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 13 عنصراً من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمالي سورية. وذكرت الوزارة، عبر حسابها الرسمي على "إكس"، اليوم السبت، أن قواتها ستواصل حربها "حتى زوال الإرهاب من المنطقة". كما استهدف الجيش التركي مواقع لـ "قسد" بقصف مدفعي وصاروخي مكثّف طاول مناطق عدة في ريفي الرقة والحسكة، شمال شرقي سورية.

وتواصل المدفعية التركية، منذ ليلة أمس الجمعة، قصف مواقع "قسد" في ريف تل أبيض الغربي شمالي الرقة، بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي التركي على طول الحدود السورية – التركية. وذكرت مصادر محلية أن القصف طاول مواقع "قسد" في قرى التروازية والشركة وأم البراميل والحويجة بريف سلوك، إضافة إلى قريتي "الفاطسة وصكيرو" بريف ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي. كما استهدف الطيران الحربي التركي مواقع في قرى كوبرلك وعبدي كوي وقرنفل وهواليك وقزعلي بريف تل أبيض الغربي.

من جهة أخرى، ذكرت شبكات محلية أن قوات "قسد" اعتقلت أكثر من 20 شخصاً خلال عملية دهم في قرية المويلح التابعة لبلدة الجرنية بريف الرقة الغربي. وذكرت شبكة "الخابور" اليوم السبت، أن الحملة استهدفت موظفين رفضوا الانصياع لأوامر "قسد" والتوجه إلى منطقة سد تشرين، حيث تدور معارك منذ أسابيع بين قوات قسد وفصائل الجيش الوطني المدعومة من تركيا، والتي انضوت مؤخراً في الجيش السوري الجديد. وتعمل "قسد" على نقل مدنيين، معظمهم من موظفي مؤسساتها، إلى سد تشرين بحجة التنديد بهجوم الجيش "الوطني السوري"، بينما يقول ناشطون إن الهدف الحقيقي هو نقل أسلحة ومواد لوجستية ومصابين عسكريين ضمن قوافل المدنيين، إضافة إلى استخدام المدنيين أنفسهم دروعاً بشرية في هذه المواجهات.