انطلاق مناورات "بحر الصداقة" بين تركيا ومصر في سواحل المتوسط
استمع إلى الملخص
- تشمل المناورات تدريبات بمشاركة فرقاطات وزوارق وغواصات تركية، وطائرات "إف-16"، ووحدات من القوات البحرية المصرية، مع حضور قائدي القوات البحرية للبلدين في "يوم المراقبين المميز".
- تحسنت العلاقات التركية المصرية مؤخراً بعد عقد من القطيعة، مع تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين الرئيسين أردوغان والسيسي، واستمرار اللقاءات الدبلوماسية.
انطلقت في سواحل المتوسط، اليوم الاثنين، مناورات "بحر الصداقة" بين تركيا ومصر، وتستمر حتى الجمعة المقبل، وهي الأولى منذ 13 عاماً، وتأتي بعد عودة العلاقات بين البلدين، وتبادل الزيارات رفيعة المستوى في السنوات الأخيرة. وقالت وزارة الدفاع التركية في منشور لها عبر منصة إكس: "تجرى مناورات بحر الصداقة 2025 التركية المصرية في سواحل أكساز وموغلا، حيث تهدف هذه المناورة إلى تعزيز الصداقة والتوافق التشغيلي بين البلدين".
وانطلقت المناورات "بحر الصداقة" العسكرية بين البلدين لأول مرة في عام 2009 في مياه البحر المتوسط واستمرت سنوياً حتى عام 2013. وأعلنت وزارة الدفاع التركية الخميس الماضي استئناف المناورات خلال إحاطة إعلامية قدمها متحدث وزارة الدفاع زكي أكتورك، قال خلالها إن "المناورات ستجري لأول مرة بعد انقطاع دام 13 عاماً، وذلك بهدف تطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز قابلية العمل المشترك بين تركيا ومصر. ولفت إلى أن المناورات ستشهد تدريبات بمشاركة الفرقاطتين التركيتين "تي جي غي الريس عروج"، و"تي جي غي غيديز"، والزورقين الهجوميين "تي جي غي إيمبات"، و"تي جي غي بورا"، إضافةً إلى الغواصة "تي جي غي غور"، وطائرتين من طراز "إف-16"، إلى جانب وحدات من القوات البحرية المصرية.
وأكد أكتورك أنه في "يوم المراقبين المميز" من المناورات، والذي سيقام في 25 سبتمبر/أيلول الجاري، ستجري التدريبات بحضور قائدي القوات البحرية لتركيا ومصر، وأن السفينتين "تحيا مصر"، و"فؤاد ذكري"، التابعتين للقوات البحرية المصرية، ستزوران ميناء أكساز في إطار مناورات "بحر الصداقة".
وتحسّنت العلاقات التركية المصرية بشكل كبير في السنوات الأخيرة، بعد نحو عقد من القطيعة بسبب مواقف تركيا من الربيع العربي، وخلافات بين البلدين تتعلق بملفات المنطقة. وبعدها عادت الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين، وتكللت بتبادل الزيارات بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي، فيما تتواصل اللقاءات الدبلوماسية بشكل دائم على مستوى وزراء الخارجية.