انطلاق قمة بوتين وأردوغان في سوتشي: "تعاون عالٍ حول سورية وليبيا"
في أول لقاء شخصي بينهما منذ بدء جائحة كورونا قبل نحو عام ونصف العام، انطلقت في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود جنوب روسيا، قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، وسط توقعات بأن تتصدر الأوضاع في محافظة إدلب السورية والعلاقات الثنائية جدول أعمال المحادثات.
وقال بوتين في مستهل اللقاء: "أحياناً، لا تجري المفاوضات بسهولة، ولكنها تنتهي بنتيجة نهائية إيجابية. تعلمت وزاراتنا التوصل إلى حلول وسط تصب في مصلحة البلدين"، مؤكداً التعاون الناجح بين البلدين في الشؤون الدولية، ومضيفاً: "نتعاون على الخط الدولي بدرجة عالية من النجاح. أقصد سورية، واتصالاتنا، وتنسيق المواقف بشأن ليبيا. المركز الروسي التركي لمراقبة وقف إطلاق النار على الحدود بين أذربيجان وأرمينيا يعمل بنجاح"، معتبراً أن التعاون بين البلدين يأتي ضماناً للاستقرار.
كما تطرق الرئيس الروسي إلى التعاون التجاري بين البلدين، قائلاً: "لاحظت أثناء الاستعداد للقاء أن حجم التبادل التجاري بيننا تراجع في العالم الماضي بنسبة أكثر من 20 في المائة، ولكن الزيادة بلغت أكثر من 55 في المائة خلال الأشهر التسعة وحتى الثمانية والنصف الأولى من العام الحالي. لم نعوض كل شيء فحسب، وإنما حققنا أيضاً زيادة تزيد عن 30 في المائة".
واللافت أن لقاء اليوم يعقد بعد تصعيد أنقرة لهجتها تجاه قضية شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014. إلا أن الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أكد أن لقاء الرئيسين لن يتناول قضية شبه الجزيرة ذات الأغلبية الروسية.
بدوره، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن السلام في سورية مرتبط بالعلاقات القائمة بين تركيا وروسيا، والخطوات التي يتخذها البلدان معاً بشأن سورية لها أهمية كبيرة". وأعرب عن ثقته بوجود فائدة كبيرة من استمرار العلاقات التركية الروسية وتعزيزها.
