انطلاق عملية عسكرية واسعة بالعراق لضرب تحركات "داعش" في كركوك

انطلاق عملية عسكرية واسعة بالعراق لضرب تحركات "داعش" في كركوك

27 اغسطس 2022
خطر "داعش" ما زال قائماً (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم السبت، انطلاق المرحلة السادسة من عملية "الإرادة الصلبة" في محافظة كركوك، شمالي العراق، والتي تضمنت في مراحلها السابقة تنفيذ ضربات جوية وعمليات ملاحقة برية لتحركات عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي بالمحافظة.

وقال بيان لخلية الإعلام الأمني الحكومية: "بعد أن حققت المرحلة الخامسة من عملية الإرادة الصلبة نتائجها المرسومة، انطلقت، فجر اليوم، المرحلة السادسة في محافظة كركوك، حيث شرع طيران القوة الجوية بواسطة طائرات حربية بضرب أهداف محددة ضمن قاطع المسؤولية"، مضيفا: "شاركت في هذه المرحلة الفرقة الثامنة ضمن قيادة العمليات المشتركة في كركوك، وكذلك الفرقة الثالثة بالشرطة الاتحادية، وأفواج المغاوير".

ولفت البيان إلى أن "العملية تستهدف مناطق الزاب والحدود الفاصلة بين قاطع المقر المتقدم لقيادة العمليات المشتركة في كركوك وقاطع قيادة عمليات نينوى".

تأتي العملية في وقت كثّفت فيه القوات العراقية تنفيذ ضربات جوية وعمليات إنزال جوي في مناطق متفرقة من البلاد، كان آخرها تدمير وكر لـ"داعش" بضربتين لطائرات أف 16 العراقية، أمس الجمعة، في قاطع عمليات الجزيرة بمحافظة الأنبار، غربي البلاد. وأكدت خلية الإعلام، في بيان سابق، أن "الضربات نفذت وفقا لمعلومات استخبارية دقيقة من جهاز المخابرات الوطني، وتمت بعد محاصرة قطعات من الجيش الوكر، الذي تم تدميره وقتل من كان بداخله من عناصر داعش".

وعملية "الإرادة الصلبة" من أوسع العمليات العسكرية في البلاد، إذ بدأت بمرحلتها الأولى، في مطلع إبريل/ نيسان الماضي، في ثلاث محافظات شمالي وغربي البلاد، هي الأنبار وصلاح الدين ونينوى، واستهدفت خلايا وبقايا تنظيم "داعش"، ضمن استراتيجية تكثيف الهجمات لتضييق الخناق على تحركات التنظيم، ومن ثم شملت مراحلها أجزاء من المحافظات ذاتها، فضلا عن كركوك.

وشددت القوات العراقية، أخيرا، عمل الجهد الاستخباري للحصول على معلومات ترصد تحركات تنظيم "داعش" في محافظات البلاد، واعتمدت على الطيران لتنفيذ ضربات سريعة، فضلا عن عمليات التمشيط المتواصلة التي تنفذها قوات الجيش، بحسب المعلومات المتوفرة لديها.

وتشمل تلك العمليات المحافظات المحررة من قبضة تنظيم "داعش" (نينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار) تحديدا، على اعتبار أنها ما زالت تضم بقايا من عناصر التنظيم المتطرف، والتي ما زالت تشكل تهديداً أمنياً في العراق.

المساهمون