انطلقت، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الباكستانية، إسلام أباد، الدورة الـ48 لمؤتمر وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي التي تستمر على مدار يومين؛ لبحث القضايا التي تهم العالم الإسلامي.
وقالت المنظمة (تضم 57 دولة)، في تغريدة عبر حسابها على "تويتر"، إن أعمال الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية بمنظمة التعاون الإسلامي، انطلقت في إسلام أباد.
انطلاق أعمال الدورة ٤٨ لمجلس وزراء الخارجية ب #منظمة_التعاون_الإسلامي اليوم الثلاثاء ٢٢ مارس ٢٠٢٢ في إسلامباد، باكستان، تحت شعار (بناء الشراكات من أجل . الوحدة والعدالة والتنمية) #التعاون_الإسلامي_في_باكستان #الوزاري_48_للتعاون_الإسلامي https://t.co/cQCRNnnQdj
— منظمة التعاون الإسلامي (@oicarabic) March 22, 2022
وذكرت أن القمة تعقد هذا العام تحت شعار "بناء الشراكات من أجل الوحدة والعدالة والتنمية".
من جهته، قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، في كلمة له خلال المؤتمر، إن العالم الإسلامي فشل في حلحلة قضية فلسطين وكشمير، داعياً الأمة الإسلامية إلى التوحد والتماسك، واتخاذ خطوات عملية حيال قضايا مهمة.
وأضاف خان أن تعامل العالم الإسلامي حيال قضية كشمير وفلسطين لم يكن كما كنا نتوقع، ويسبب حالة تأسف لدى الشعبين، معتبراً أنه كان الأحرى أن نقوم بالأفضل حيال القضيتين المهمتين للأمة الإسلامية وللعالم أجمع.
وحول أفغانستان، قال خان إن أفغانستان الآمنة والمتماسكة في صالح الجميع، لذا أقول إن التعاون والمساندة في هذا الوقت العصيب خطوة مهمة من أجل إحلال الأمن والسلام في المنطقة.
من جهة ثانية، قال خان إن أفغانستان تشهد حالياً أزمة إنسانية بعد سقوط الحكومة الديمقراطية بيد حركة "طالبان".
وقال إن "الشعب الأفغاني يقاتل لسنوات ولعقود من أجل القضاء على الاحتلال الأجنبي"، مشدداً على أن "الحل هو الوقوف مع هذا الشعب من أجل القضاء على الإرهاب على مستوى العالم بأسره".
وحول الغزو الروسي لأوكرانيا، قال رئيس الوزراء الباكستاني إن منظمة التعاون الإسلامي عليها أن تلعب دورها في احتواء تلك الأزمة؛ لأن الحرب أينما تكون لها أثار سيئة على العالم كله.
بدوره، قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، في كلمته الافتتاحية، إن منظمة التعاون الإسلامي عليها أن تتجاوز حد إصدار البيانات بل عليها أن تعمل لاتخاذ خطوات عملية حيال القضايا التي تهم العالم الإسلامي.
وتناقش الدورة الحالية لوزراء الخارجية عدة قضايا بينها الأوضاع في فلسطين وأفغانستان والسودان والصومال واليمن ومالي وسورية وأفريقيا الوسطى، إضافة للتطورات الدولية.
كما يتطرق الاجتماع السنوي إلى التعاون مع الشركاء الدوليين والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، وستتصدر أجندته قضايا الإرهاب الدولي وفض النزاعات، بحسب بيانات سابقة للمنظمة.
وبينما تعتبر قضية أفغانستان من أهم القضايا التي يبحثها المؤتمر، رفضت حركة "طالبان" إرسال وزير خارجيتها أمير خان متقي إلى المؤتمر.
وقالت الخارجية الأفغانية، في بيان، إن متقي لن يشارك في هذا المؤتمر لأن القائمين عليه لم يوجهوا دعوة مناسبة لحكومة "طالبان"، لذا طلب من الخارجية أن تشارك في الدورة كمراقب فقط.
وبينما نقلت وسائل إعلام باكستانية عن الخارجية الباكستانية أن لأفغانستان شأنا خاصا في المؤتمر. يرى مراقبون أن عدم مشاركة متقي يلقي بظلاله على أهمية المؤتمر، كون أفغانستان أحد أهم نقاط أجندته.
يذكر أن باكستان استضافت 7 مؤتمرات لوزراء خارجية منظمة التعاون أربعة منها عادية وثلاثة طارئة حيث كان المؤتمر الثاني لوزراء الخارجية الذي عقد في مدينة كراتشي بتاريخ 26-28 ديسمبر/كانون الأول 1970، هو المؤتمر العادي الأول الذي تستضيفه باكستان بمشاركة أكثر من 23 دولة.