انطلاق أولى جلسات الحوار الليبي في جنيف لاختيار السلطة التنفيذية

انطلاق أولى جلسات الحوار الليبي في جنيف لاختيار السلطة التنفيذية

01 فبراير 2021
انطلقت الجلسة بحضور المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني ويليامز (فابريس كوفريني/فرانس برس)
+ الخط -

انطلقت، اليوم الاثنين، أولى جلسات ملتقى الحوار السياسي الليبي في مدينة جنيف السويسرية، للنظر في قائمة المرشحين لعضوية المجلس الرئاسي في البلاد، بحضور المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني ويليامز، والتي تستمرّ إلى يوم الجمعة المقبلة، بهدف اختيار أعضاء السلطة التنفيذية، وإنهاء حالة الانقسام التي تمرّ بها البلاد منذ أعوام.

وخُصّصت الجلسة الأولى للاستماع إلى رؤى المرشحين لمناصب السلطة الجديدة، في وقت توقعت مصادر مقربة من ملتقى الحوار أن يستمرّ برنامج عرض المرشحين حتى وقت متأخر من نهار اليوم.

وكانت البعثة قد أعلنت ترشح 24 شخصية ليبية لعضوية المجلس الرئاسي، و21 شخصية لمنصب رئيس الوزراء.

وإذا انتهى المرشحون من استعراض رؤاهم الخاصة ببرامجهم لتولي المناصب التي ترشحوا لها، فسيبدأ أعضاء ملتقى الحوار بعملية التصويت بدءاً من يوم غد الثلاثاء.

وقال عضو ملتقى الحوار السياسي الليبي محمد الرعيض، لـ"الأناضول"، إنّ "الجلسة اليوم مخصصة للنظر في قائمة المرشحين لعضوية المجلس الرئاسي الليبي"، مضيفاً: "ربما يجرى اليوم التصويت عقب طرح برامج المرشحين، من خلال تقديم كل إقليم (عددها 3) مرشحاً واحداً، شرط حصوله على 70% من أصوات ممثلي إقليمه، ولكن قد لا يتحقق ذلك، ما يستدعي اللجوء إلى نظام القوائم".

وبدأت أولى جلسات ملتقى الحوار السياسي الليبي، في جنيف اليوم، بكلمة افتتاحية لويليامز، التي ثمّنت "حرص الأطراف الليبية على العمل معاً لتجاوز الخلافات"، آملة "تشكيل حكومة مؤقتة مكونة من أبناء ليبيا بعيداً عن المصالح الضيقة".

وشددت ويليامز على ضرورة التزام جميع الأطراف بأجندة الانتخابات، وتوحيد مؤسسات الدولة في ليبيا، وإخراج جميع المقاتلين الأجانب منها.

وأشارت إلى أنّ المرشحين للمجلس الرئاسي "يمثلون كافة الأطياف الليبية"، و"قد تعهدوا بمدنية الدولة ورفض التدخلات الخارجية".

ورأت أن "أمام الليبيين فرصة لاختيار سلطة تنفيذية موحدة"، متعهدة بأن تبذل الأمم المتحدة جهوداً "لضمان احترام المجتمع الدولي القرارات التي سيتم اتخاذها".

واعتبرت ويليامز أن هذه الجولة "فرصة حقيقية لاختيار سلطة تنفيذية موحدة"، مشددة على أن هذه السلطة ليست لـ"تقاسم الكعكة، بل صيغة لحكومة موقتة لوطنيين يوافقون على تحمل المسؤولية، ووضع السيادة الليبية وأمن ورخاء الشعب فوق المصالح الضيقة، وبعيداً عن شبح التدخل الأجنبي".

ويمثل إقليم طرابلس 37 عضواً في ملتقى الحوار السياسي، توفي أحدهم، فيما يمثل 24 عضواً إقليم برقة، و14 عضواً يمثلون إقليم فزان.

وأجرت ويليامز أمس الأحد، وفق بيان، حواراً رقمياً مع عدد من المواطنين والنشطاء الليبيين، لجمع أكبر عدد من الأسئلة التي يرغب الليبيون في طرحها على المرشحين.

وجاء ذلك غداة إعلان الأمم المتحدة اعتماد 21 مرشحاً لرئاسة مجلس الوزراء الليبي، و24 مرشحاً لعضوية المجلس الرئاسي، عقب يومين من انتهاء مهلة تلقي ترشيحات مناصب السلطة التنفيذية.