انشقاقات وتوتر أمني بين فصائل "الجيش الوطني" شمال حلب

انشقاقات وتوتر أمني بين فصائل "الجيش الوطني" شمال حلب

23 اغسطس 2021
اشتباكات بين فصائل الجيش الوطني مساء أمس الأحد بريف الحسكة (Getty)
+ الخط -

شهدت مدينة عفرين وبلدات الشيخ حديد والراعي، الخاضعة لسيطرة فصائل "الجيش الوطني" المعارض والحليف لتركيا، توتراً أمنياً، مساء اليوم الإثنين، وذلك عقب انشقاق بعض الفصائل العاملة ضمن "غرفة عمليات عزم الموحدة"، وانسحابهم من الغرفة. 

وأعلنت فصائل "فرقة الحمزة قوات خاصة" و"لواء صقور الشمال" و"فرقة السلطان سليمان شاه"، العاملة ضمن صفوف "الجيش الوطني"، في بيانٍ لها عصر اليوم الإثنين، الانسحاب من غرفة العمليات الموحدة للجيش "عزم"، وذلك إثر خلاف نشب أخيراً بين فصائل الغرفة على التشكيلات العسكرية داخلها. 

وجاء في نص البيان: "لقد أعلنا الانضمام إلى غرفة عزم في الـ27 من يوليو/ تموز الفائت، وذلك حرصاً منا على وحدة الصف وجمع الكلمة، وضرورة تحقيق الأهداف المُعلنة للغرفة في ضبط الأمن والتنظيم العسكري"، مضيفاً: "بعد عدة اجتماعات لمناقشة آلية التمثيل للتشكيلات العسكرية المنضوية في الغرفة، رأينا عدم وجود معيار معين يحقق التمثيل العادل للتشكيلات، وقمنا بتعليق عملنا حتى إيجاد آلية واضحة ومحددة".  

وأشارت الفصائل الثلاثة إلى أنه "نظراً لتجاهل مطالبنا المُحقة في التمثيل العادل، وعدم الاستجابة للمطالب بعد مضي مدة عليها"، أعلنت الفصائل خروجها من غرفة العمليات، وإنهاء عضويتها فيها، لافتة إلى أنها "تؤمن بأن ضبط الأمن والتنظيم العسكري يتم تحقيقه من خلال مؤسسة الجيش الوطني والمؤسسات التابعة له". 

وحصل "العربي الجديد" على معلومات من قيادي عسكري في "الجيش الوطني"، أكد من خلالها أن أرتالا عسكرية ضخمة تابعة لفصيل "الجبهة الشامية" المنضوي ضمن صفوف "الجيش الوطني" طوقت منطقة المعسكرات التابعة لفصيلي "فرقة الحمزة" و"فرقة السلطان سليمان شاه" في محيط حور كلس بالقرب من الحدود السورية التركية، شمال حلب، وقطعت جميع الطرقات المؤدية إليها. 

وأشار إلى أن "الجبهة الشامية" و"الفيلق الثالث" والفصائل الأخرى المتبقية ضمن "غرفة عزم" هددت الفصائل الثلاثة بأنها إذا لم تتراجع عن قرارها بالانسحاب فسوف يتم استهدافها عسكرياً. 

وأضاف القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن "الجبهة الشامية نشرت العديد من الحواجز العسكرية على مداخل مدينة عفرين، شمال محافظة حلب، بالتزامن مع نصب حواجز مؤقتة داخل المدينة، وأن سيارات عسكرية مصفحة مدججة بالعناصر والسلاح ومزودة برشاشات متوسطة بالإضافة لأرتال عسكرية أخرى توجهت إلى منطقة الراعي المتاخمة للحدود السورية التركية، شمال المحافظة". 

ولفت إلى أن "فرقة السلطان سليمان شاه" و"فرقة الحمزة" و"لواء صقور الشمال" استنفرت جميع قواتها العسكرية والأمنية الموجودة ضمن مناطق سيطرتها في حور كلس والشيخ حديد ومدينة أعزاز وباقي المناطق الأخرى التي تسيطر عليها شمال محافظة حلب، بالإضافة لنصب حواجز مؤقتة على مداخل ومخارج تلك المناطق وقطعت الطرقات الرئيسية المؤدية إليها. 

وشدد القيادي على أن فصائل "الجيش الوطني" أعلنت، صباح اليوم الإثنين، عن حل لجنة رد الحقوق، المُشكلة في وقت سابق من قبل وجهاء وقادة في "الجيش الوطني"، وذلك إثر خلافات داخلية بين قادة فصائل الجيش حول عمل اللجنة والتشكيك في قراراتها. 

ومساء أمس الأحد، جُرح 14 شخصاً على الأقل، بينهم مدنيون، إثر اندلاع اشتباكات عنيفة وقعت بين "الشرطة المدنية" و"الشرطة العسكرية" التابعتين لـ"الجيش الوطني" في مدينة رأس العين بريف الحسكة، شمال شرقي سورية.

المساهمون