استمع إلى الملخص
- لم تسجل أي انسحابات من قاعدة التنف أو قاعدتي الرميلان وتل بيدر، ويأتي هذا ضمن الخطة الأميركية للانسحاب التدريجي بعد سقوط نظام الأسد، مع التأكيد على مكافحة "داعش" ودعم الاستقرار الإقليمي.
- تستمر عملية إعادة التموضع وسحب المعدات الثقيلة، مع بقاء قوات محدودة في مواقع استراتيجية لضمان الانتقال الأمني مع الشركاء المحليين.
تواصل قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية تنفيذ عملية انسحاب واسعة من قواعدها في شمال شرق سورية، مع تسجيل خروج أكثر من 60 ناقلة محملة بالعتاد العسكري واللوجستي من قاعدة حقل العمر النفطي، أكبر قواعد التحالف شرقي محافظة دير الزور.
وأفادت مصادر عسكرية مطلعة لـ"العربي الجديد"، أن عمليات الانسحاب التي بدأت منذ منتصف إبريل/ نيسان الجاري، شملت حتى الآن سبع دفعات رئيسية من العتاد والمعدات، غالبيتها من حقل كونيكو للغاز وحقل العمر النفطي، بالإضافة إلى سحب دفعتين من قاعدة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، واحدة منها جواً. وشملت عمليات الانسحاب آليات عسكرية ثقيلة ومعدات لوجستية، مع الإبقاء على بعض العتاد والجنود في بعض المواقع.
في المقابل، لم يتم تسجيل أي انسحابات من قاعدة التنف بريف حمص الشرقي، الواقعة ضمن منطقة الـ55 كيلومتراً عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية، ولا من قاعدتي الرميلان (مطار خراب الجير)، وتل بيدر في ريف الحسكة. وتُعتبر قاعدة حقل العمر النفطي أكبر قواعد التحالف الدولي في سورية، تليها قاعدة الرميلان، ثم قاعدة كونيكو، فالتنف.
ويأتي هذا التحرك الميداني في سياق الخطة الأميركية المعلنة للانسحاب التدريجي من سورية، عقب سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، لا سيما أن الإدارة الأميركية قد أوضحت في بيانات متتالية أن وجودها العسكري في سورية لم يكن دائماً، وأن هدفه الأساسي كان مكافحة تنظيم "داعش" ودعم الاستقرار الإقليمي، مؤكدةً التزامها بعملية انسحاب "منظم وتدريجي" لضمان عدم حدوث فراغ أمني قد تستفيد منه الجماعات المتطرفة أو الأطراف الإقليمية الأخرى.
ومن المتوقع أن تستمر عملية إعادة التموضع وسحب المعدات الثقيلة خلال الأشهر المقبلة، مع بقاء عدد محدود من القوات في مواقع استراتيجية حتى استكمال ترتيبات الانتقال الأمني مع "الشركاء المحليين" في شمال وشرق سورية، بحسب تصريحات صحافية لمسؤولين أميركيين.