استمع إلى الملخص
- اتفاق المرحلة الأولى من خطة ترامب: تتضمن الخطة انسحاب إسرائيل إلى الخط الأصفر وتبادل الأسرى والجثامين، مع احتفاظها بالسيطرة على 58% من قطاع غزة، بما في ذلك مناطق استراتيجية ومعابر.
- الانسحاب الإسرائيلي وترتيبات وقف إطلاق النار: من المتوقع استكمال الانسحاب وتقليص القوات، مع ترتيبات لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
جيش الاحتلال سينسحب إلى الخط الأصفر في خطة ترامب خلال 24 ساعة
إسرائيل ستواصل السيطرة على 58% من قطاع غزة خلال المرحلة الأولى
توقعات بتبادل الأسرى الإثنين أوالثلاثاء المقبل
كشف تراجع جيش الاحتلال الإسرائيلي من مناطق وسط مدينة غزة وغربها وشمالها، اليوم الجمعة، عن دمار كبير في الأحياء السكنية، وخاصة المنطقة الشرقية، ووسط حي الشيخ رضوان، والمنطقة الشمالية من حي الكرامة، وشارع الجلاء، ومنطقة وسط مدينة غزة، حيث كان جيش الاحتلال موجوداً. وقال فلسطينيون عادوا إلى المناطق التي تراجع منها جيش الاحتلال لـ"العربي الجديد"، إن عشرات المنازل جرى تدميرها عبر العربات المفخخة والنسف، والمنازل البعيدة لم تعد صالحة للسكن نتيجة شدة التفجيرات.
وأعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق، وفي ساعات الليل، تموضعه في مناطق جديدة وفق اتفاق المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب
، التي وافقت عليها حماس واسرائيل برعاية مصرية وقطرية، وتدخل تركي، ويفترض أن يبدأ تنفيذها في الساعات الـ72 المقبلة. ووفق المرحلة الأولى من الخطة، من المقرر أن تسحب إسرائيل قواتها إلى الخط الأصفر المتفق عليه خلال 24 ساعة، وفي غضون ثلاثة أيام من الانسحاب سيتم تنفيذ عملية تبادل الأسرى والجثامين. ووفق الخريطة، تحتفظ إسرائيل في المرحلة الأولى بالسيطرة على 58% من قطاع غزة.ووفق الخريطة، ستبقى قوات الاحتلال في المناطق الفلسطينية التالية:
- بيت لاهيا وبيت حانون، شمالي قطاع غزة
- أجزاء من الشجاعية والتفاح والزيتون في مدينة غزة
- أكثر من نصف خانيونس جنوباً وكامل مدينة رفح
- وستبقى جميع المعابر المؤدية إلى غزة، ومنها معبر رفح، تحت السيطرة الإسرائيلية في المرحلة الأولى
وعلى صعيد الترتيبات المتسارعة لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الخميس، إنه ينبغي إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في القطاع يوم الاثنين أو الثلاثاء من الأسبوع المقبل، وإنه يأمل بحضور مراسم في مصر لتوقيع اتفاق يشمل هذه الخطوة إلى جانب وقف إطلاق النار في غزة. وقال ترامب إن المفاوضات خلال الأيام الماضية أدت إلى اتفاق لإنهاء الحرب، مشدداً على أنه "لن يُجبَر أحد على مغادرة غزة".
جيش الاحتلال ينسحب نحو الخط الأصفر
إلى ذلك، من المتوقّع أن يستكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية الانسحاب حتى الخط الأصفر، المتفق عليه في إطار الصفقة حتى الساعة 12:00 من ظهر اليوم الجمعة، وفق ما أفادت القناة 12 العبرية. في المقابل، ذكر موقع والاه العبري أنه خلال الساعات الأخيرة من صباح اليوم الجمعة، نفذت قوات الجيش عمليات عسكرية في مدينة غزة، خاصة في مخيم الشاطئ للاجئين وفي وسط القطاع، وبدأت بالانسحاب باتجاه "الخط الأصفر". وفي جزء من هذا الانسحاب سيتمركز جيش الاحتلال في نقاط سيطرة مختارة، يعتبرها استراتيجية، تتيح حماية فعالة ومجدية للقوات.
وذكر مصدر عسكري، لم يسمّه الموقع، أن "عملية الانسحاب هي عملية حساسة ومعقّدة"، وأن "الجيش الإسرائيلي لا يغامر". وفي جزء من وقف إطلاق النار والانسحاب، بدأ الجيش الإسرائيلي صباح اليوم بتقليص عدد القوات المشاركة في العمليات العسكرية داخل قطاع غزة. وقد غادرت فرق القتال التابعة للواءي غولاني وجفعاتي القطاع. وقال أحد الجنود الذي خرج هذا الصباح: "لقد خرجنا. انتهينا. لقد كان ليلاً طويلاً جداً، ومكثفاً للغاية، ولا أحد يريد ارتكاب أخطاء في اللحظة الأخيرة". وصرّح ضابط من لواء جفعاتي: "بالنسبة لنا، نحن انتصرنا. في النهاية نغادر بعدما حققنا هدف الحرب، أما الباقي فهو قرار من قبل المستوى السياسي".
واعتبر أحد قادة جيش الاحتلال، والذي خرج من غزة، أن "المهمة العليا الآن هي إعادة المعدات والوسائل القتالية إلى جاهزية عالية بعد عامين من القتال"، في إشارة إلى استنزاف تلك الآليات خلال حرب الإبادة، فضلاً عن استنزاف الجنود. وأضاف: "نحن نعرف بالفعل ما هي المرحلة التالية. لدينا أوامر واضحة". وحسم قائد قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال يانيف عسور، أمس الخميس، مسألة حجم القوات التي ستبقى في عمق الأراضي الفلسطينية، وتلك التي ستتمركز في المنطقة العازلة القريبة من الحدود وعلى امتدادها. وبناءً على ذلك، بدأت بعض القوات بالانسحاب تدريجياً من قطاع غزة في ساعات الفجر الأولى، وشرعت بالاستعداد في مناطق التجمّع والتنظيم.
وقال أحد الضباط لموقع والاه: "سنكون في حالة تأهب لبضعة أيام، وبناءً على تقييمات الوضع، سنبدأ بإرسال الجنود في إجازات، وسنشرع في عملية مهمة وأساسية، وهي تعزيز جاهزية جميع القوات في فرق القتال التابعة للألوية. إنها مهمة ليست سهلة".