انسحاب الوفد الجزائري من قمة الشراكة في نيودلهي رفضاً للتطبيع

02 ديسمبر 2024
وزير التجارة الجزائري الطيب زيتوني خلال قمة الشراكة في الهند/ 2 ديسمبر 2024 (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انسحب وزير التجارة الجزائري الطيب زيتوني من قمة الشراكة في نيودلهي احتجاجاً على مشاركة وزير الاقتصاد الإسرائيلي، مؤكداً موقف الجزائر الثابت ضد التطبيع والاحتلال الإسرائيلي.
- أعلن زيتوني عن إطلاق الجزائر ثلاثة مشاريع منجمية ضخمة تشمل منجم الحديد في غار جبيلات، ومنجم الزنك والرصاص في وادي أميزور، ومنجم الفوسفات في شرق البلاد، مما يعزز مكانة الجزائر كمنتج ومصدر رئيسي للأسمدة.
- أشار الوزير إلى مؤشرات إيجابية للاقتصاد الجزائري، مع نمو بنسبة 4.2% واحتياطي صرف يتجاوز 70 مليار دولار، مؤكداً تطلع الجزائر لتحقيق ناتج إجمالي يفوق 400 مليار دولار.

انسحب وزير التجارة الجزائري، الطيب زيتوني، والوفد المرافق له، اليوم الاثنين، من الدورة 29 لقمة الشراكة في العاصمة الهندية نيودلهي، فور دخول وزير الاقتصاد في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نير بركات، إلى قاعة الاجتماعات لإلقاء كلمته.

وقد بادر الوزير زيتوني ومرافقوه بالخروج من القاعة عند بدء كلمة الوزير الإسرائيلي، تعبيراً عن موقف سياسي حازم ضد إسرائيل ورفضاً لأي تطبيع، خاصة في ظل استمرار الاحتلال في ارتكاب المجازر والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.

وانضم إلى الوزير زيتوني في هذه المقاطعة سفير جامعة الدول العربية لدى الهند يوسف جميل، الذي غادر الجلسة أيضاً رفضاً لكلمة الوزير الإسرائيلي، مؤكدين موقفهم الثابت ضد الاحتلال.

قبل ذلك، أكد الوزير الطيب زيتوني خلال المؤتمر أن الجزائر أطلقت ثلاثة مشاريع منجمية ضخمة تعد من بين الأهم على مستوى العالم. أولها منجم الحديد في غار جبيلات، الذي يضم احتياطياً ضخماً يقدر بنحو 3.5 مليارات طن. ثانياً، منجم الزنك والرصاص في وادي أميزور، الذي يعتبر من أكبر الاحتياطيات العالمية في هذا المجال، حيث يتجاوز احتياطيه 54 مليون طن. أما المشروع الثالث، فهو منجم الفوسفات في شرق البلاد، والذي يمتلك احتياطياً يفوق 1200 مليون طن، وتُقدَّر استثماراته بحوالي سبعة مليارات دولار. هذه المشاريع تمثل خطوة مهمة ستضع الجزائر في صفوف أكبر الدول المنتجة والمصدّرة للأسمدة في العالم.

وقال الوزير زيتوني إن مؤشرات الاقتصاد الجزائري إيجابية، إذ بلغت نسبة النمو 4.2%، بينما وصل الناتج المحلي الإجمالي إلى 267 مليار دولار. كما تجاوز احتياطي الصرف 70 مليار دولار، فيما سجلت قيمة الصادرات خارج قطاع المحروقات ارتفاعاً مستمراً. وأشار زيتوني إلى أن الجزائر تطمح للوصول إلى ناتج إجمالي يفوق 400 مليار دولار في السنوات المقبلة، مع تحقيق نسبة نمو تتجاوز 4% على الأقل.

وفي ختام كلمته ذكّر الوزير بمسؤولية العالم في إحلال السلام، بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الذي يواجه رفقة الشعب اللبناني حرب إبادة جماعية لم يشهد لها تاريخ الإنسانية مثيلاً، مؤكداً أن تطور الاقتصاد العالمي مرهون بالسلام العادل والمستدام.

وشاركت الجزائر، اليوم، في افتتاح فعاليات الدورة 29 لقمة الشراكات، التي تُعقد في العاصمة الهندية نيودلهي يومي 2 و3 ديسمبر الحالي.