رحّبت الأمم المتحدة، الجمعة، بقرار روسيا سحب قواتها من الحدود الأوكرانية. وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وقال دوجاريك: "نتوقع أن يسهم هذا التحرّك في خفض حدة التوتر بالمنطقة، ونرحب بأي تحرّك يساعد على تهدئة التوترات هناك".
وأضاف: "كنا قد أعربنا عن قلقنا إزاء عدد من الأحداث التي أدت إلى تصاعد التوترات، وأعتقد أن أي تحرك من شأنه أن يقلل من التوتر في هذه المنطقة، ونتوقع أن يحدث ذلك، سيكون موضع ترحيب".
بدوره قال وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، الجمعة، إن بلاده تدعم وحدة تراب وسيادة جورجيا وأوكرانيا. وجاء ذلك في تغريدة عبر تويتر عقب مشاركته في اجتماع خماسي مع نظرائه من جورجيا وبولندا ورومانيا وأوكرانيا.
وأشار جاووش أوغلو إلى أن تركيا تريد استمرار السلام وإنهاء التوتر المتصاعد أخيراً في منطقة البحر الأسود. وأوضح الوزير التركي أنه أكّد خلال الاجتماع الخماسي أهمية الدبلوماسية والحوار.
وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت في وقت سابق، أن الولايات المتحدة تنتظر "أفعالاً"، لا "أقوالاً" من جانب روسيا، بعد إعلانها بدء سحب قواتها المحتشدة قرب أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافة إن واشنطن "ستواصل مراقبة الوضع من كثب".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، سحب قوات بلاده من الحدود الأوكرانية وعودتها إلى أماكنها.
وقال شويغو في بيان، إن "موسكو قررت إنهاء التدريبات العسكرية في المنطقة (الحدودية) وعودة قواتها إلى أماكن انتشارها الدائمة".
وفي 30 مارس/ آذار الماضي، أعلن رئيس هيئة الأركان الأوكرانية، رسلان هومتشاك، أن القوات الروسية أرسلت وحدات إلى منطقة قريبة من الحدود بذريعة إجراء تدريبات عسكرية.
ومنذ نحو سبع سنوات، تشهد العلاقات بين كييف وموسكو توتراً متصاعداً بسبب ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين في منطقة "دونباس" شرقي أوكرانيا.
(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)