انسحاب "اللواء الثامن" و"الشرطة الروسية" من درعا بعد خرق الاتفاق

سورية: انسحاب "اللواء الثامن" و"الشرطة الروسية" من درعا بعد خرق الاتفاق من قبل النظام

24 اغسطس 2021
"اللواء الثامن" سيتسلم ملف التفاوض مع النظام (سام الحريري/ فرانس برس)
+ الخط -

قال "تجمع أحرار حوران"، إن الشرطة العسكرية الروسية ومجموعات "اللواء الثامن" الذي يقوده أحمد العودة (القيادي السابق في المعارضة السورية) والمدعوم من روسيا، انسحبت، مساء الثلاثاء، من الأحياء المحاصرة في درعا البلد، عقب خرق الاتفاق من قبل قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية.
وكانت مجموعات من "اللواء الثامن" التابع لـ "الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا، قد دخلت عصر الثلاثاء، إلى جانب سيارت مصفحة تابعة للشرطة العسكرية الروسية إلى أحياء درعا البلد المحاصرة، وثبتت نقطة عسكرية في حي البحار، وفتحت الشرطة العسكرية الروسية حاجز السرايا، لكن قوات النظام والمليشيات الإيرانية خرقت الاتفاق وأطلقت الرصاص على جموع المدنيين أثناء تهجير نحو ثمانية أشخاص من درعا البلد إلى الشمال السوري، ما أدى لمقتل مدني وإصابة خمسة آخرين بينهم حالات حرجة، بالإضافة لسقوط عشرة مدنيين جرحى في أحياء درعا البلد المحاصرة، نتيجة تجدد القصف المدفعي وبالرشاشات الثقيلة من قبل الفرقة الرابعة والمليشيات الإيرانية.
وقال الناشط أبو البراء الحوراني في حديث لـ "العربي الجديد"، إن "ثمانية أشخاص (ثلاثة من حمص، وثلاثة من أبناء درعا، واثنين من دمشق) وجميعهم منشقون عن قوات النظام السوري، أرادوا التهجير إلى الشمال السوري طوعاً"، مُشيراً إلى أن "القافلة التي تقلهم تحركت  من درعا المحطة نحو الشمال السوري".

وأكد أن "الأشخاص الذين طالب النظام بتهجيرهم إلى الشمال السوري لم يخرجوا من الأحياء المحاصرة حتى اللحظة، وهم غير راضين عن مطالب النظام بتهجيرهم"، لافتاً إلى أن "الأوضاع في درعا لا تزال ضبابية حتى اللحظة، بالتزامن مع توقفت الاشتباكات بين شبان درعا وقوات النظام والمليشيات الإيرانية عند الساعة العاشرة من مساء الثلاثاء على أطراف درعا البلد، فيما واصلت قوات النظام القصف بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون على المباني السكنية في بلدة اليادودة غرب محافظة درعا.
ولفت الحوراني إلى أن "حصيلة الضحايا ارتفعت إلى مدنيين اثنين، عقب مقتل الشاب عبد جمال المصري متأثراً بجراحه، نتيجة إطلاق قوات النظام والمليشيات الإيرانية الرصاص الحي على المدنيين عند حاجز السريا، الذي يعتبر الممر الإنساني الوحيد بين الأحياء المحاصرة في درعا البلد، ودرعا المحطة"، مُشيراً إلى أن "الممر الإنساني أُغلق من قبل قوات النظام عقب فتحه بساعة واحدة، تبعه خروج اللواء الثامن والشرطة العسكرية الروسية من الأحياء المحاصرة في درعا البلد".
وأضاف الحوراني أن "عشرات الشبان في مدينة طفس بريف درعا الغربي، خرجوا في تظاهرة، مساء الثلاثاء، تضامناً مع الأحياء المحاصرة في درعا البلد، وتنديداً بقصف قوات النظام والمليشيات الإيرانية والحصار الخانق الذي يفرضونه على الأهالي في المنطقة".
ويبدو أن قوات النظام والمليشيات الإيرانية غير راضية عن الاتفاق الجديد الذي حصل الثلاثاء في درعا، برعاية روسية، والقاضي بضم جميع المقاتلين المعارضين المتواجدين ضمن أحياء درعا البلد إلى مجموعات "اللواء الثامن" التابع لـ "الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا.