انتقد مدير مركز "ياد فاشيم" المركز العالمي التوثيقي والبحثي والتعليمي لتخليد ذكرى "الهولوكوست" ومقره القدس، دابي دايان، اليوم الثلاثاء، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، بسبب قراره وضع "نجمة صفراء" على ملابسه، خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قائلاً إنّ الخطوة "تُحرج ضحايا الهولوكوست وإسرائيل".
وقال دايان عبر حسابه على منصة إكس: "ترمز النجمة الصفراء إلى عجز الشعب اليهودي واليهود الذين كانوا تحت رحمة الآخرين، اليوم لدينا دولة مستقلة وجيش قوي نحن أسياد مصيرنا، اليوم سنرتدي راية بيضاء وزرقاء وليس نجمة صفراء".
وأجرى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعماء آخرون مقارنات مباشرة بين عملية حماس والاضطهاد النازي لليهود، لكنّ الخلاف حول استخدام رمز النجمة الصفراء يسلط الضوء على مدى حساسية المقارنات مع المحرقة بالنسبة للكثيرين.
ووضع سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، النجمة الصفراء، التي ترمز إلى اليهود الذين أُجبروا على وضعها في دول أوروبا التي احتلها النازيون خلال الهولوكوست، أمس الاثنين، للضغط على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإصدار قرار يدين حماس، من دون إدانة قتل المدنيين في قطاع غزة.
وثبّت إردان وأعضاء آخرون من الوفد الإسرائيلي نجمة صفراء عليها نجمة داود على صدورهم، تحمل عبارة "لن يحدث ذلك مجدداً" مكتوبة في وسطها كاعتراض على ما وصفوه بـ"صمت" مجلس الأمن.
وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة: "من اليوم، كلّ مرة ستنظرون إليّ ستتذكرون ما يعنيه الصمت في وجه الأساليب الشريرة. مثلما فعل والداي، وأجداد ملايين اليهود، سأضع أنا وفريقي النجوم الصفراء".
وكان مجلس الأمن قد فشل مرتين في أسابيع الحرب الوحشية على غزة في اتخاذ قرار، بعد أن أجهضت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا مشروع قرار روسي لوقف القتال، وردت روسيا والصين بإفشال مشروع قرار أميركي لهدنة إنسانية. وبين مشروعي القرارين المجهضين فقد الآلاف في غزة حياتهم، وانضم آلاف آخرون إلى قائمة طويلة من الجرحى.
ومنذ 25 يوماً يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، دمر خلالها أحياء مدنية بالكامل ما تسبب بوضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول ارتفعت إلى 8525 شهيداً من بينهم 3542 طفلاً.
وفجر 7 أكتوبر، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية طوفان الأقصى، رداً على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
(رويترز، العربي الجديد)