انتخاب رئيس جديد لمفوضية الاتحاد الأفريقي خلال قمة أديس أبابا

15 فبراير 2025
خلال انطلاق فعاليات قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، 15 فبراير 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انتُخب وزير خارجية جيبوتي، محمد علي يوسف، رئيساً لمفوضية الاتحاد الأفريقي خلال القمة الثامنة والثلاثين في أديس أبابا، متفوقاً على منافسيه من مدغشقر وكينيا، مع التركيز على الأزمات في الكونغو الديمقراطية وليبيا والسودان.
- تنافست الجزائر ومصر والمغرب على منصب نائب المفوض، حيث فازت الجزائرية سلمى مليكة حدادي بعد انسحاب المرشحة المصرية، مستفيدة من دعم دبلوماسي واسع.
- أكدت الجزائر أن سعيها للفوز بالمنصب يهدف لخدمة أفريقيا، مع تسليط الضوء على خبرة حدادي الدبلوماسية والقانونية.

انتُخب، اليوم السبت، وزير خارجية جيبوتي محمد علي يوسف رئيساً جديداً لمفوضية الاتحاد الأفريقي خلفاً للتشادي موسى فكي، خلال قمة الاتحاد الثامنة والثلاثين، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، التي يشارك في فعالياتها عدد من قادة الدول الأفريقية، إضافةً لممثلين عن منظمات دولية وإقليمية. وتفوّق يوسف على منافسيه وزير الخارجية الأسبق لمدغشقر ريشار أندرياماندراتو ورئيس الوزراء الكيني الأسبق رايلا أودينغا، فيما تحضر الأزمات في القارة على جدول أعمال القمة لا سيّما التطورات في الكونغو الديمقراطية وليبيا والسودان.

من جهة أخرى، تنافست كل من الجزائر ومصر والمغرب على منصب نيابة المفوّض (مخصص لمرشح من شمال أفريقيا)، إذ رشحت الجزائر الدبلوماسية سلمى مليكة حدادي، فيما رشحت مصر الدبلوماسية حنان مرسي، وقدم المغرب السفيرة السابقة لطيفة أخرباش مرشحةً عنه. وحسب نظام الاتحاد، فإنه في حال كان المفوّض رجلاً، تكون نائبته امرأة عملاً بمبدأ المساواة، كما يجرى توزيع المناصب بحسب الأقاليم.

وحصلت المرشحة الجزائرية على 33 صوتاً مقابل 24 صوتاً لمرشحة المغرب في الجولة السابعة من التصويت، فيما انسحبت مرشحة مصر في الجولة الرابعة بعد حصولها على صوتين فقط. وتمتلك حدادي خبرة دبلوماسية وقانونية، حيث عملت سفيرة للجزائر لدى كينيا وجنوب السودان، وشغلت منصب مديرة عامة للشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الجزائرية. وعينت في الفترة الأخيرة سفيرة لدى أديس أبابا والاتحاد الأفريقي.

وعملت الجزائر على حشد التأييد لصالح سلمى حدادي منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث زار وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف أكثر من عشر دول أفريقية من أجل الحصول على دعمها في هذه الانتخابات. كما أوفد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وزراء من الحكومة الجزائرية إلى قادة 20 دولة أفريقية لضمان حظوظ حدادي.

وفي وقت سابق، قال عطاف إن سعي الجزائر للفوز بهذا المنصب "لا يدخل في إطار البحث العبثي عن الوجاهة والزعامة، كما أنه ليس بحثاً عديم الجدوى عن النفوذ ولا سعياً وراء الأمجاد، كما أنه ليس نابعاً من رغبة مفاجأة في تسجيل نقاط سياسية، وإنما يرتبط برغبة الجزائر في خدمة أفريقيا والاتحاد الأفريقي"، على حد تعبيره. وأشار إلى أن حدادي تتمتع بخبرة كبيرة وغنية في الشؤون الأفريقية والدولية.

وافتتحت أعمال القمة بكلمة لرئيس الاتحاد الأفريقي المنتهية ولايته (2017-2025)، تلتها كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وتركزت النقاشات على ملفات عدة أبرزها الإصلاحات الجوهرية للاتحاد.

وينتخب الرؤساء في القمة رئيس الاتحاد ونائبه، فيما ينتخب المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي المفوّضين، وتمتد فترة ولاية أعضاء الاتحاد أربع سنوات قابلة للتمديد مرة واحدة طبقاً للنظام الانتخابي للاتحاد.

وقبل التصويت، قال الإعلامي الجيبوتي فارح آدم في حديث لـ"العربي الجديد" إن وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف يعد مرشحاً قوياً لرئاسة الاتحاد الأفريقي، ويتمتع بخبرة دبلوماسية واسعة كونه عميد ‏وزراء الخارجية في أفريقيا، فهو يتولى حقيبة الخارجية في جيبوتي منذ 2005، ‏وتقلّد قبلها منصب سفير بلاده لدى مصر، وممثلها الدائم لدى جامعة الدول العربية. ‏وعلى المستوى الأكاديمي، يحمل الماجستير في اللغات والترجمة ويتقن خمس لغات ‏هي؛ العربية والفرنسية والإنكليزية والصومالية والعفرية.

المساهمون