انتخابات كرواتيا: الرئيس المنتهية ولايته يحقق فوزاً ساحقاً

13 يناير 2025
الرئيس الكرواتي زوران ميلانوفيتش، 12 يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فاز زوران ميلانوفيتش في الانتخابات الرئاسية بكرواتيا بنسبة 74%، مما يشكل نكسة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي اليميني المحافظ الذي يواجه فضائح عديدة.
- تُعتبر هذه النتيجة ضربة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي بقيادة رئيس الوزراء أندريه بلينكوفيتش، الذي تأثرت سمعته بفضيحة فساد، رغم أن صلاحيات الرئيس محدودة.
- ميلانوفيتش، المعروف بخطابه الشعبوي وانتقاداته للاتحاد الأوروبي، أكد رفضه لتورط كرواتيا في الحرب الأوكرانية، مشددًا على أن "كرواتيا هي دائما أولويته".

فاز الرئيس المنتهية ولايته زوران ميلانوفيتش في الانتخابات الرئاسية في كرواتيا، الأحد، حاصداً نحو 74% من الأصوات، ما يشكّل نكسة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي اليميني المحافظ الذي يرأس الحكومة ويواجه فضائح عدة. وتقدّم ميلانوفيتش الذي كاد أن يفوز بالانتخابات من الدورة الأولى بفارق كبير على خصمه المحافظ دراغان بريموراتس، إذ لم يحصل الأخير سوى على 26% من الأصوات، بعد فرز أكثر من 90% من الأصوات، وفق نتائج رسمية.

وتشكل هذه النتيجة ضربة جديدة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي بزعامة رئيس الوزراء أندريه بلينكوفيتش المنافس السياسي لميلانوفيتش منذ فترة طويلة والذي طاولته فضيحة فساد شغلت وسائل الإعلام في نوفمبر/تشرين الثاني. ورغم أن صلاحيات الرئيس محدودة، ينظر إليه الكرواتيون باعتباره رمزاً للاستقرار وضامناً للتوازن بين السلطات.

وجرت الانتخابات في وقت تعاني فيه البلاد، العضو في الاتحاد الأوروبي وفي حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والبالغ عدد سكانها 3.8 ملايين نسمة، من أعلى معدل للتضخم في منطقة اليورو، ومن تفشي الفساد، ونقص اليد العاملة.

وحكم حزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي البلاد معظم الفترات منذ استقلالها عن يوغوسلافيا عام 1991. وتمكن رئيس الوزراء اليساري الأسبق ميلانوفيتش من تولي الرئاسة في العام 2020 بدعم من الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي كان يشكل الركيزة الأساسية للمعارضة.

وميلانوفيتش شخصية رئيسية في المشهد السياسي الكرواتي منذ حوالي عقدين من الزمن، واعتمد معظم الأحيان خطابا شعبويا بشنه هجوماً على الاتحاد الأوروبي مكررا طرح التساؤلات حول المسؤولين الأوروبيين والمحليين. وانتقد ميلانوفيتش بروكسل مجددا، الأحد، بعدما أدلى بصوته في زغرب، قائلا إن "لها تطلعات استبدادية كثيرة وغير تمثيلية"، معربا عن ثقته بالفوز.

وتنافس ميلانوفيتش في الانتخابات مع وزير التعليم والعلوم السابق دراغان بريموراتس (59 عاماً)، وهو طبيب أطفال ومتخصص في الطب الشرعي وعلم الجينات الطبي، وقد عاد إلى عالم السياسة بعد 15 عاما من الغياب، وركز خلال حملته الانتخابية على توحيد البلاد وعلى القيم العائلية والوطنية، وقال عقب الإدلاء بصوته في زغرب: "رسالتي كانت على الدوام نفسها: إن كرواتيا هي دائما أولويتي".

ودان ميلانوفيتش الغزو الروسي لأوكرانيا في مطلع العام 2022، إلا أنه انتقد في الوقت عينه الدعم العسكري الغربي لكييف. وعارض ميلانوفيتش بوضوح برنامجا يشمل مساعدة جنود كرواتيين في تدريب القوات الأوكرانية في ألمانيا. وأكد ميلانوفيتش أنه يريد تجنّب "جرّ" بلاده إلى الحرب في أوكرانيا، وأوضح أنه "طالما بقيت رئيسا، لن يخوض أي جندي كرواتي حروب الآخرين"، واتُّهم على خلفية مواقفه بأنه "دمية مؤيدة للكرملين". وقال ميلانوفيتش، الأحد، للصحافيين: "الدفاع عن الديمقراطية لا يكون بالقول لكل من لا يفكرون مثلك إنهم لاعبون روس".

(فرانس برس)

المساهمون