انتخابات رئاسة فرنسا: دعم ماكرون يفجّر أزمة داخل الحزب الجمهوري

الانتخابات الرئاسية الفرنسية: دعم ماكرون يفجّر أزمة داخل الحزب الجمهوري

10 فبراير 2022
لا يزال ماكرون يحافظ على الصدارة في نيّات التصويت(Getty)
+ الخط -

أعلن رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب الفرنسي إريك فورت، أمس الأربعاء، أنه لن يدعم مرشحة الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية فاليري بيكريس، على الرغم من أنه ينتمي إلى الحزب نفسه، معتبراً أن الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون "أفضل من يمكنه الدفاع عن مصالح فرنسا والفرنسيين".

هذا الإعلان الذي أطلقه فورت في مقابلة مع صحيفة "لوباريزيان"، أثار ردود فعل كثيرة، إذ قال رئيس الحزب الجمهوري كريستيان جاكوب إن عليه مغادرة الحزب، وهو ما فعله بالفعل وفق ما نقلت شبكة "فرانس تلفيزيون" عن مصادر في الحزب.

وخلال مقابلته مع "لوباريزيان"، اعتبر فورت أن خطاب الحزب الجمهوري "حنين إلى الماضي". وأوضح: "لا يمكنك أن تكون مهووساً بالإسلام الراديكالي فقط، حتى لو كان موضوعاً أساسياً" في فرنسا. بالنسبة إليه، "فترة ولاية ثانية لإيمانويل ماكرون ستكون فرصة لفرنسا، كما كان الحال مع نيكولا ساركوزي".

وكان فورت، وهو وزير الميزانية السابق في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي، قد قال في رسالة بعثها إلى الحزب يوم الجمعة الماضي، إنه "في إجازة من الجمهوريين". وانتقد الحزب لـ"عدم قدرته على تجديد أفكاره". 

وأضاف أن "فاليري بيكريس و(المرشح في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية) كزافييه برتران، تركا الجمهوريين في زمانهم للأسباب التي هي لي اليوم".

في المقابل، قلّل فريق بيكريس من أهمية إعلان فورت، ونقلت قناة "فرانس انفو" عن المتحدثة باسم بكريس، فلورنس بورتلي، قولها: "بصراحة، لقد مرت فترة منذ أن غادر. لم يعد اريك فورت حاضراً في الهيئات الحزبية، ولم يعد يشارك في أي شيء".

وأشارت إلى أنه "لم يدعم أحداً خلال الانتخابات التمهيدية لليمين". وافترضت أنه تلقى "عرضاً مثيراً للاهتمام (..) على الأرجح لمسيرته المهنية التي تشهد تدهوراً تاماً".

تقارير دولية
التحديثات الحية

وفي أحدث استطلاع رأي صدرت نتائجه، الأحد الماضي، لا يزال ماكرون يحافظ على الصدارة في نيّات التصويت بنسبة 24 في المائة، مقابل 16,5 في المائة لبيكريس، فيما عادل المرشح اليميني المتطرف أريك زيمور زعيمة حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف مارين لوبان بحصولهما على 14 في المائة، متقدماً بنقطتين على الاستطلاع السابق الذي أجري في 7 يناير/كانون الثاني.

وينص قانون الانتخابات الفرنسي على أن ينال المرشح للانتخابات الرئاسية 500 تفويض على الأقل من المسؤولين المنتخبين وأعضاء البرلمان ومجلس الشيوخ حتى يتمكن رسمياً من المنافسة، في انتخابات ستجري جولتها الأولى في إبريل/نيسان المقبل. 

وفي آخر نتائج قائمة التفويضات، التي يحدثها المجلس الدستوري كل خميس وثلاثاء، حصلت فاليري بيكريس حتى الآن على 939 تفويضاً، متقدمة على ماكرون، الذي لم يعلن ترشحه رسمياً بعد، بحصوله على 926 تفويضاً، فيما حصلت مرشحة الحزب الاشتراكي آن هيدالغو على 652 تفويضاً ليحقق الثلاثة التفويضات اللازمة، ليصبحوا على قوائم التصويت رسمياً.

وحصل مرشح الحزب الشيوعي فابيان رسل على 326 تفويضاً، أما مرشح "أحزاب البيئة" يانيك جادو، فحصل على 268 تفويضاً، ونال زعيم حزب "فرنسا غير الخاضعة" جان لوك ميلانشون 224 تفويضاً، فيما حصلت مارين لوبان على 139 تفويضاً، وإريك زيمور على 36 تفويضاً فقط.

وعملية جمع التفويضات بدأت رسمياً يوم 27 يناير/كانون الثاني الماضي، وأُعلنت نتائج أول فرز مطلع فبراير/شباط الحالي، على أن تستمرّ إلى الرابع من مارس/آذار المقبل، حيث ستُحدَّث هذه النتائج مرتين أسبوعياً كل خميس وثلاثاء.

المساهمون