انتخابات الجزائر: تحديد آخر أجل للترشح للمحليات وترقب لموقف المعارضة

انتخابات الجزائر: تحديد آخر أجل للترشح للمحليات وترقب لموقف المعارضة

07 سبتمبر 2021
يتوقع احتدام المنافسة في الانتخابات البلدية والولائية(رياض كرامدي/فرانس برس)
+ الخط -

حدّدت، أمس الإثنين، السلطة المستقلة للانتخابات في الجزائر، تاريخ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، آخر أجل أمام الأحزاب والمستقلين لتقديم قوائم وملفات الترشح للانتخابات البلدية والولائية المقررة في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وبينما تستعد بعض الأحزاب السياسية للمشاركة في الانتخابات، تستعد أحزاب كانت قاطعت الاستحقاقات الانتخابية السابقة، لحسم موقفها بشأن هذه الانتخابات.
وأعلنت جبهة القوى الاشتراكية عن عقد اجتماع للمجلس الوطني، الجمعة المقبل، للبتّ في قرار المشاركة في الانتخابات المحلية أو عدمها، وهو قرار يلفت إليه أنظار المراقبين في الجزائر، بسبب الثقل السياسي للحزب خاصة في منطقة القبائل ذات الخصوصية، ولكونه كان قد قاطع مجموع الاستحقاقات الانتخابية التي جرت بعد الحراك الشعبي عام 2019، بما فيها الانتخابات النيابية الأخيرة.

كذلك تتجه الأنظار إلى موقف حزبي التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وحزب العمال اليساري، فيما أعلنت جبهة العدالة والتنمية (إسلامي) المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة.
وقرر مجلس شورى الحركة الإسلامية تشكيل لجان انتخابية محلية للبدء في تشكيل قوائم تمثل الحركة في الانتخابات المقبلة، على الرغم من الخسارة الكبيرة التي مني بها الحزب في الانتخابات النيابية التي جرت في 12 يونيو/حزيران الماضي، حيث حصل على مقعدين فقط.
وقبل ذلك، بدأت الأحزاب السياسية والمستقلون منذ أمس الإثنين في سحب استمارات التوقيعات، لجمع اكتتابات الترشح من الناخبين، وتجهيز كامل ملفات المترشحين لتسليمها إلى السلطة المستقلة للانتخابات، قبل تاريخ السابع من أكتوبر، والذي يمثل آخر أجل لإيداع الترشيحات.
وقال رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، في مؤتمر صحافي، عقده أمس، إن 39 قائمة حزبية، وخمس قوائم مستقلة، سحبت حتى الآن استمارات الترشح للانتخابات الولائية، فيما سحبت 1327 قائمة حزبية وخمس قوائم مستقلة، استمارات الترشح بالنسبة للانتخابات البلدية.

وأشار إلى أنه يتوقع احتدام المنافسة في الانتخابات البلدية والولائية، مقارنة بالانتخابات النيابية الماضية، بسبب الطابع والخصوصية المحلية لهذه الانتخابات، وما وصفها بـ"شحنة التنافس المرتفعة".
وتعهد شرفي بالكشف عن نتائج الانتخابات المقبلة مهما كانت تفاصيلها، وقال: "ليست هناك أي دولة في منطقتنا لديها الجرأة في إعلان النسبة النهائية للانتخابات، مثلما كشفت عنها سلطة الانتخابات في الجزائر، نعتقد أن البهتان والكذب على المواطنين ليسا من شيمنا".
وتبدأ اللجان الانتخابية في معالجة ملفات وقوائم المرشحين، بين التاسع والـ31 من شهر أكتوبر المقبل، وهي الفترة نفسها التي تسمح للقوائم والمرشحين الذين يتم تبليغهم بقرار رفض ترشحهم، بتقديم طعون لدى المحاكم الإدارية، قبل أن يعلن رسمياً عن القائمة النهائية التي ستدخل المنافسة الانتخابية على مقاعد 58 مجلساً ولائياً، و1541 مجلساً بلدياً. 
وتنطلق الحملة الانتخابية في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وتستمر حتى الـ23 من الشهر ذاته، تليها أربعة أيام قبل موعد الاستحقاق الانتخابي، وتعد تلك الفترة صمتاً انتخابياً حتى موعد الاقتراع في الـ27 من نوفمبر المقبل.
وبدأت، أمس الإثنين، فترة التسجيل في القوائم الانتخابية، والتي تمتد حتى 15 سبتمبر/ أيلول الحالي، على أن تبدأ فترة الاعتراضات والطعون بشأن التسجيل في القائمة الانتخابية حتى العاشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وقال رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أمس، إن عملية تطهير القوائم الانتخابية سمحت بشطب 48 ألف ناخب، فيما تم تسجيل 26 ألف ناخب جديد.


 

المساهمون