استمع إلى الملخص
- أكدت النقابة رفضها للتحقيق وإزالة اللافتة، مشيرة إلى أن رسائل الدعم للشعب الفلسطيني تُعرض عالميًا، وأن الدعوة لإزالتها تتعارض مع روح التضامن الإنساني.
- في سياق مشابه، شهدت اليونان سابقًا تحقيقات ضد معلمة رفعت لافتة تدعم فلسطين، وناشطون رفعوا علم فلسطين أمام معالم تاريخية، وسط دعم أمريكي لإسرائيل في عملياتها بغزة.
فتحت السلطات في اليونان تحقيقا تأديبيا مع رئيس نقابة موظفي بلدية نيا فيلادلفيا، على خلفية تعليق لافتة تدعم فلسطين بناءً على طلب النقابة. وذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الاثنين، أنّ السلطات فتحت التحقيق بناءً على شكوى قدمها أحد المواطنين بدعوى أنّ اللافتة علقت في مكان عام. واستدعت السلطات المحلية رئيس النقابة، فيما لم يُكشف عن هويته، وفق وسائل الإعلام اليونانية.
وأكدت النقابة، في بيان أصدرته اليوم، رفضها عملية التحقيق وإزالة اللافتة. وأشارت إلى أنّ رسائل الدعم للشعب الفلسطيني تُعرض في المباني العامة حول العالم. وجاء في البيان: "هذه رسالة تضامن إنساني، بينما يعاني الشعب الفلسطيني من الحرب والجوع، فإن الدعوة لإزالة هذه اللافتة تتعارض مع روح التضامن".
جدير بالذكر أن السلطات اليونانية فتحت في وقت سابق تحقيقا تأديبيا، في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحق معلمة في إحدى المدارس الابتدائية بمنطقة تاوروس في العاصمة أثينا بعد إعدادها مع طلابها لافتة تطالب بـ"الحرية لفلسطين".
وفي فبراير/شباط الفائت، رفعت مجموعة ناشطة في العاصمة اليونانية أثينا علم فلسطين أمام معبد الأكروبوليس التاريخي ونصب الجندي المجهول. وقالت مجموعة "روبيكون" اليونانية في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "لا نقف مع الفلسطينيين فحسب، إنما مع اليهود الأبطال في الخارج، وفي الداخل على وجه الخصوص، الذين اتخذوا موقفاً صارماً في مواجهة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل باسمهم، وأدرجتهم في قائمة الخونة بسبب موقفهم".
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
(الأناضول، العربي الجديد)