طهران تؤكد استمرار مفاوضات الدوحة... ولقاء مرتقب مع مورا

طهران تؤكد استمرار مفاوضات الدوحة... ولقاء مرتقب مع مورا

29 يونيو 2022
كبير المفاوضين الإيرانيين باقري كني (Getty)
+ الخط -

أكد المتحدث الجديد باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الأربعاء، أن مفاوضات الدوحة ما زالت مستمرّة، وذلك بعدما أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية في وقت سابق من اليوم، نقلاً عن "مصادر مطلعة"، بأنّ هذه الجولة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن قد انتهت من دون نتيجة.

وأكد كنعاني، أنه "منذ البداية قد تم التخطيط لتكون المفاوضات في الدوحة ليومين"، مشيراً إلى أن هذه المفاوضات ما زالت مستمرة، ومساء اليوم الأربعاء، سيلتقي كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني مع المنسق الأوروبي للمفاوضات إنريكي مورا.

وأضاف كنعاني أن "الأطراف تبادلت المقترحات والمواقف خلال المباحثات التي أجريت على مدى الأمس واليوم"، مشدداً على أن "مفاوضات الدوحة ليومين جارية في فضاء مهني وجاد".

من جهتها، أكدت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية نقلاً عن "مصدر مطلع"، أن مفاوضات الدوحة "قد خطط من البداية أن تكون على مدى يومين، وهذه الجولة من المفاوضات ستنتهي اليوم"، مشيرة إلى أن المفاوضات في يومها الثاني "ما زالت مستمرة ولم تنتهِ بعد".

وأشارت إلى أن "الطرف الأوروبي في هذه الجولة من المفاوضات أيضاً يلعب دوره، وتتم متابعة وبحث القضايا بين الطرفين".

ويأتي تأكيد "إرنا" على أنه تم التخطيط من البداية على أن تكون مدة المفاوضات في الدوحة يومين، في وقت أكدت فيه وكالة "نور نيوز" المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني، اليوم الأربعاء، أنه مع انتهاء اليوم الأول من مفاوضات الدوحة أمس الثلاثاء، "لا يمكن بعد رسم أفق زمني لهذه المفاوضات."

وكانت وكالة "تسنيم" قد ذكرت في وقت سابق اليوم، أنّ المفاوضات بين كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، ونائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، والتي كان من المقرر أن تجرى في يومي 28 و29 قد انتهت.

وأوضحت المصادر الإيرانية المطلعة التي لم تكشف هويتها، أنّ "إيران خلال هذه الجولة من المفاوضات التي أجريت بشكل غير مباشر بين إيران وأميركا عبر الاتحاد الأوروبي الذي لعب دور الوسيط ونقل الرسائل، قد جددت التأكيد على ضرورة التوصل إلى اتفاق مستدام".

وتابعت أن "ما يمنع التوصل إلى نتيجة في هذه الجولة من المفاوضات هو إصرار الجانب الأميركي على مقترحه المقدم خلال الجولة السابعة من مفاوضات فيينا والذي لا يشمل ضمان الانتفاع الاقتصادي الكامل لإيران" من الاتفاق النووي.

واتهمت المصادر الإيرانية، الإدارة الأميركية بـ"الضعف والعجز عن اتخاذ القرار النهائي لإحياء الاتفاق النووي".

وأكدت أن "اجتماع الدوحة لم يترك تأثيراً خاصاً في إحراز تقدم بالمفاوضات" النووية، قائلة إنّ "هذا الأمر قد دفع كبير مندوبي الاتحاد الأوروبي إلى انتقاد هذا التوجه الأميركي في عدم السعي لإحياء الاتفاق النووي"، على حد تعبير الوكالة.

وانطلقت، مساء أمس الثلاثاء، المفاوضات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن في الدوحة، لحل القضايا العالقة، وذلك بوساطة مفوضية السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وكان كبير المفاوضين الإيرانيين قد التقى، الليلة الماضية، منسق المفاوضات، إنريكي مورا، الذي يشغل منصب نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وفقاً للتلفزيون الإيراني.

وبحسب وكالة "نور نيوز" الإيرانية المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني، اقتصرت اللقاءات حتى الآن على الوفد الإيراني والوفد الأوروبي. وأضافت الوكالة، اليوم الأربعاء، أن مباحثات اليوم الأول حول القضايا الباقية "أجريت بتوجه فني وبجدية".

وأضافت "نور نيوز" أن المفاوضين بحثوا "الأبعاد التخصصية" للقضايا العالقة. وأكدت أنه مع انتهاء اليوم الأول من مفاوضات الدوحة، لا يمكن بعد رسم أفق زمني لهذه المفاوضات.

وكانت المفاوضات النووية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، قد استؤنفت الثلاثاء في الدوحة دون مشاركة أطراف الاتفاق النووي أي (مجموعة 1+4) التي شاركت في ثماني جولات تفاوضية في فيينا منذ إبريل/نيسان 2021.

وتقتصر المشاركة في مفاوضات الدوحة، غير المباشرة، على طهران وواشنطن، اللتين تتفاوضان بواسطة مفوضية السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.

ونددت الخارجية الإيرانية الليلة الماضية في بيان، بالاتهامات الواردة ضد طهران في بيان مجموعة السبع، معلنة رفض إيران إجراء أي تفاوض حول برنامجها الصاروخي والدفاعي، مؤكدة استعدادها للتوصل إلى اتفاق جيد ومستدام ومتناغم مع المصالح الإيرانية.

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الليلة الماضية، في تصريحات من العاصمة التركمانستانية، أن بلاده "جادة" في مفاوضات الدوحة، قائلاً: "لن نتخلى عن خطوطنا الحمراء".

وربط أمير عبد اللهيان التوصل إلى اتفاق بانتهاج الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) "الواقعية"، مضيفاً أن الرئيس الأميركي جو بايدن يؤكد في رسائل يرسلها إلى الجانب الإيراني عبر الوسطاء أن لديه "إرادة جادة" لإحياء الاتفاق النووي، لكنه يمارس على أرض الواقع سياسة الضغوط القصوى للإدارة الأميركية السابقة.