اليمين المتطرف الألماني نحو الفوز للمرة الأولى في انتخابات إقليمية

01 سبتمبر 2024
أفراد من حزب البديل من أجل ألمانيا في سونبرغ، 11 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فاز حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف لأول مرة في انتخابات إقليمية بولاية تورينغن، محققاً بين 30.5 و33.5% من الأصوات، مما يشكل منعطفاً مهماً في السياسة الألمانية.
- الحزب حقق نتائج جيدة في شرق ألمانيا بفضل انتقاده للحكومة والمساعدات العسكرية لأوكرانيا، لكنه من غير المرجح أن يتولى السلطة الإقليمية بسبب رفض الأحزاب الأخرى التعاون معه.
- من المتوقع أن يحقق الحزب نتائج قوية في انتخابات براندنبورغ المقبلة، مما يعكس تزايد شعبيته في شرق البلاد.

فاز حزب "البديل من أجل ألمانيا" من اليمين المتطرف للمرة الأولى في انتخابات إقليمية، إذ حصل على ما بين 30.5 و33.5 في المائة من الأصوات في ولاية تورينغن، وفق ما أظهرت استطلاعات الرأي لدى الخروج من مكاتب الاقتراع الأحد. وأظهرت الاستطلاعات أيضاً تقارباً بين نتيجة الحزب وتلك التي يحققها "حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي" في ولاية ساكسونيا، حيث جرت انتخابات إقليمية الأحد أيضاً. ويبدو أن حزب المستشار أولاف شولتز الاشتراكي الديمقراطي حقق نتيجة مخيّبة للآمال في الولايتين، حيث حصل على ما بين 6.5 و8.5 في المائة من الأصوات.

ولقي الحزبان قبولاً شعبياً في المقاطعتين الواقعتين شرقاً على خلفية انتقادهما للحكومة في برلين وللمساعدات العسكرية لأوكرانيا. ومن شأن تحقيق البديل من أجل ألمانيا فوزاً انتخابياً، أن يكون منعطفاً مهماً للبلاد في حقبة ما بعد الحرب، وبمثابة توبيخ لشولتز قبل انتخابات عامة في 2025.

وحتى إن حلّ "البديل من أجل ألمانيا" في الطليعة، بعد إعلان النتائج الرسمية، من غير المرجح أن يتولى السلطة الإقليمية لأن أحزاباً أخرى استبعدت العمل مع اليمين المتطرف لتشكيل حكومة.  وتأسس حزب البديل من أجل ألمانيا في عام 2013 كمجموعة مناهضة لليورو قبل أن يتحول إلى حزب معاد للهجرة. واستفاد من تشرذم التحالف الثلاثي في برلين ليكتسب شعبية في استطلاعات الرأي.

وحقق الحزب نتيجة قياسية في الانتخابات الأوروبية في يونيو/ حزيران، بحصوله على 15.9 بالمائة من الأصوات، ونتيجة جيدة بشكل خاص في شرق ألمانيا حيث خرج كأكبر قوة. أما تورينغن الريفية فهي المقاطعة الوحيدة حيث يتقدم حزب دي لينكه اليساري المتشدد، خليفة الحزب الشيوعي الحاكم في ألمانيا الشرقية سابقاً.

ومن المقرر أن تجرى في سبتمبر/ أيلول، انتخابات في مقاطعة ثالثة بألمانيا الشرقية سابقاً هي براندنبورغ، حيث تظهر الاستطلاعات تقدم حزب البديل من أجل ألمانيا مع 24 بالمائة من الأصوات. واعتبرت ماريانه نوير أستاذة السياسة في جامعة دريسدن للتكنولوجيا، أنه على رغم اختلاف الصورة في كل مقاطعة، لكن "في كل الحالات، من الواضح أن حزب البديل من أجل ألمانيا سيحشد عدداً مهماً جداً من الأصوات لصالحه".

ووجد هذا الحزب دعماً أقوى في الشرق حيث المزيد من الناخبين "يتعاطفون مع مواقفه القومية والاستبدادية" والعديد منهم غير راضين عن الأحزاب التقليدية، وفق نوير. وفي آخر اجتماع للحملة الانتخابية لـ"البديل من أجل ألمانيا" السبت، في إرفورت عاصمة تورينغن، قال تورستن هنتسشه الناخب البالغ 52 عاماً، إنه "يحلم بأغلبية مطلقة" لصالح الحزب. وأضاف: "لكننا واقعيون. إن الحصول على 33 بالمائة على الأقل سيكون أمراً رائعاً لأنه سيمنحنا أقلية معطِّلة في البرلمان (الإقليمي)".

(فرانس برس)