اليمن: مكاسب جديدة للحكومة بالساحل الغربي ودعوات أممية لخفض التصعيد

اليمن: مكاسب جديدة للحكومة في الساحل الغربي ودعوات أممية لخفض التصعيد

22 نوفمبر 2021
التحالف السعودي الإماراتي يستهدف آليات عسكرية للحوثيين في الساحل الغربي (Getty)
+ الخط -

حققت القوات اليمنية المشتركة، اليوم الاثنين، مكاسب ميدانية جديدة في الساحل الغربي، وسط تحركات دولية في القاهرة والرياض لخفض التصعيد وإنهاء الأزمة المتصاعدة منذ 7 سنوات بناء على تسوية تفاوضية.   

وقالت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد" إن القوات المشتركة سيطرت، اليوم الاثنين، على سلاسل جبلية في مديرية مقبنة غربي محافظة تعز، وكذلك في مديرية جبل راس التابعة لمحافظة الحديدة، غربي البلاد.  

وذكرت المصادر أن القوات المشتركة توغلت في بلدة البراشة بمديرية مقبنة وعدد من السلاسل الجبلية الاستراتيجية، بعد مقاومة محدودة من جماعة الحوثيين التي تراجعت إلى الخلف.  

وفي محافظة الحديدة، أعلنت ألوية العمالقة السلفية أن القوات المشتركة سيطرت على سلسلة جبلية مطلة على منطقة المرير في مديرية جبل راس، بالتزامن مع استمرار التقدم نحو خط العدين بمحافظة إب.   

 وقال المتحدث الرسمي لألوية العمالقة مأمون المهجمي أن العمليات الأخيرة للقوات المشتركة تأتي تنفيذا لخطة إعادة الانتشار في المناطق الخارجة عن نطاق اتفاق استوكهولم، الذي ترعاه الأمم المتحدة منذ أواخر العام 2018.  

 وساند التحالف الذي تقوده السعودية العمليات الجارية على الأرض، حيث أعلن تنفيذ 5 عمليات استهداف دعما للقوات المشتركة وحماية للمدنيين في الساحل الغربي، وفقا لبيان نشرته وكالة "واس" الرسمية.  

وذكر التحالف أن العمليات استهدفت آليات عسكرية وموقعاً لتخزين الصواريخ الباليستية، كما جدد دعمه عمليات القوات المشتركة خارج مناطق نصوص اتفاق استوكهولم، لكن وسائل إعلام حوثية ذكرت أن غارة جوية أسفرت عن مقتل رجل وإصابة امرأة بجروح خطيرة، وذلك في قرية المرير بمديرية حيس.  

 ‌‎وبعيدا عن الساحل الغربي، شهدت الأطراف الجنوبية والغربية، خلال الساعات الماضية، معارك ضارية، إثر هجمات مكثفة لجماعة الحوثيين على مواقع القوات الحكومية في أطراف سلسلة جبال البلق الاستراتيجية وجبهة صرواح.  

وقال مصدر عسكري حكومي، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الجيش الوطني أحبطت هجوما هو الأعنف للحوثيين استمر نحو 12 ساعة، وذلك بإسناد من مقاتلات التحالف.  

وكان التحالف قد ذكر، في وقت سابق الاثنين، أنه نفذ 22 عملية جوية استهدفت تحركات حوثية جنوبي مأرب، وزعم أنها أسفرت عن مقتل 115 عنصرا من الحوثيين وتدمير 16 آلية عسكرية تابعة للمليشيا، من دون أن يتسنى لـ"العربي الجديد" التحقق من دقة الأرقام.   

حراك سياسي  

 وفي خضم التصعيد العسكري في الحديدة ومأرب، أجرى المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ لقاءات مع رئيس البرلمان الموالي للحكومة الشرعية سلطان البركاني وعدد من البرلمانيين في العاصمة المصرية القاهرة، كُرست لمناقشة التطورات الأخيرة وضرورة خفض التصعيد.  

وشدد المبعوث الأممي على ضرورة  التركيز على أولويتي التخفيف من آثار الصراع والعمل على إنهاء النزاع من خلال تسوية تفاوضية، وفقا لبيان صحافي نشره على حسابه الرسمي في تويتر.   

 وفي العاصمة السعودية الرياض، ‏التقى رؤساء بعثات الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن لدى اليمن برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، وناقشوا تنفيذ اتفاق الرياض والتطورات العسكرية على الأرض.  

وحسب بيان نشره الحساب الرسمية للسفارة البريطانية على تويتر، فقد شجّع رؤساء بعثات الدول الكبرى المجلس الانتقالي على أن يكون "شريكاً بنّاءً" في الحكومة اليمنية لأجل الشعب اليمني. 

 اتهامات لإيران بعسكرة مطار صنعاء  

 في سياق غير بعيد، اتهم التحالف الذي تقوده السعودية إيران وجماعة الحوثيين بتحويل مطار صنعاء الدولي إلى قاعدة عسكرية للتجارب والهجمات العابرة للحدود، في إشارة إلى الضربات التي تستهدف العمق السعودي.  

وقال متحدث التحالف تركي المالكي إن إيران "حوّلت مطار صنعاء لقاعدة عسكرية واستخدمته لنقل كافة أنواع الأسلحة لجماعة الحوثيين"، وفقا لتصريحات نشرتها وسائل إعلام سعودية مساء الاثنين.  

وذكر التحالف أن الحوثيين يشكلون خطرا على سلامة الطائرات الأممية والمنظمات وأطقمها الإغاثية، زاعما أن الجماعة قامت باستخدام طائرة أممية للتأكد من عمل وفاعلية منظومة دفاع جوي.  

ولم يصدر أي تعليق فوري من جماعة الحوثيين أو المنظمات الإغاثية العاملة في صنعاء على هذه الاتهامات، التي تأتي غداة دعوات أممية لرفع الحظر الجوي المفروض من التحالف على المطار الدولي منذ نحو 6 سنوات.