Skip to main content
اليمن: مقتل 15 حوثياً في كمين غربي مأرب
العربي الجديد ــ عدن
هدأت وتيرة الأعمال القتالية في مأرب (محمد حمود/Getty)

أعلن الجيش اليمني، مساء الثلاثاء، مقتل 15 عنصراً من جماعة "أنصار الله"(الحوثيين) في كمين غربي محافظة مأرب النفطية، فيما شهدت مناطق الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية تصعيداً من مقاتلات التحالف على مناطق خاضعة للحوثيين بمحافظة صعدة. 
وذكر الجيش، في بيان رسمي، أن قواته "نفذت كميناً محكماً لمجاميع حوثية في جبهة المشجح غربي مأرب، ما أسفر عن مقتل 15 عنصراً حوثياً حاولوا التسلل إلى مواقع متقدمة في مناطق التماس". 
وبعد فشل الهجمات المتكررة في اختراق الخطوط الدفاعية للجيش اليمني والمقاومة الشعبية غربي مأرب منذ أكثر من 7 أشهر، هدأت وتيرة الأعمال القتالية منذ مطلع أغسطس/آب الحالي، فيما اقتصرت العمليات الحوثية على محاولات تسلل متفاوتة. 
وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية، لـ"العربي الجديد"، إن باقي جبهات مأرب تشهد قصفاً متبادلاً دون تنفيذ أي هجمات منظمة، خصوصاً الجبهات الواقعة بين محافظتي مأرب والجوف. 

ولم تعلن جماعة "الحوثيين" رسمياً تنفيذ محاولات هجومية في مأرب خلال الساعات الماضية، لكن قناة "المسيرة"، الناطقة بلسان الجماعة، أحصت 5 غارات جوية للتحالف السعودي الإماراتي على مديرية صرواح غربي مأرب، وهي الجبهة التي شهدت تنفيذ الكمين للجيش .

في غضون ذلك، شهد الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية تصعيداً عسكرياً، وفقاً لوسائل إعلام حوثية، تحدثت عن 10 غارات جوية للتحالف على مديريتي الظاهر وكتاف. 
ولم تكشف جماعة "الحوثيين" عن سبب التصعيد الجوي، لكن مقاتلات التحالف دائماً ما تستهدف أي محاولات تسلل لمجاميع حوثية قادمة من محافظة صعدة صوب مناطق الحد الجنوبي للسعودية. 

إلى ذلك، أذاعت وكالة "سبأ" الخاضعة لجماعة "الحوثيين"، مساء الثلاثاء، بياناً تحدثت فيه عن تشييع 3 عسكريين فقط، بينهم ضابط برتبة عقيد، في معدل منخفض يكشف تراجع وتيرة الأعمال القتالية. 

على الصعيد السياسي، ناقش رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، مع القائمة بأعمال السفيرة الأميركية لدى اليمن، كاثرين ويستلي، تطورات الأوضاع مع استمرار التصعيد العسكري لمليشيات "الحوثيين"، ورفض كل الحلول السياسية ووجهات النظر حول الوسائل الممكن استخدامها للضغط على الجماعة وداعميها في طهران، وفقاً لوكالة "سبأ" الخاضعة للحكومة الشرعية. 
وذكرت الوكالة أن عبدالملك جدد التأكيد على "تعامل الحكومة الإيجابي مع الجهود والتحركات الأممية والدولية لإحلال السلام، وحرصها على توفر الشروط الموضوعية لهذا السلام بموجب مرجعيات الحل الثلاث المتوافق عليها محلياً والمؤيدة دولياً"، مشيراً إلى "خطورة المشروع الإيراني عبر وكلائها من مليشيات الحوثي على أمن واستقرار اليمن والمنطقة والملاحة الدولية".