اليمن: مصادر تكشف مصير إمام النوبي ومليشياته بعد مواجهات كريتر

اليمن: مصادر تكشف مصير إمام النوبي ومليشياته بعد مواجهات كريتر

05 أكتوبر 2021
مصادر: تضارب المصالح أدى إلى نشوب الاشتباكات بين مليشيا النوبي وقوات الانتقالي (Getty)
+ الخط -

كشفت مصادر عسكرية وأمنية يمنية في عدن وأبين لـ"العربي الجديد" عن مصير إمام النوبي، بعد يومين من انتهاء المواجهات العسكرية بين مليشياته وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً بمديرية كريتر، في مدينة عدن، جنوبي اليمن.

وقالت المصادر لـ"العربي الجديد" إن النوبي يتواجد حالياً في مدينة شقرة الساحلية، المطلة على البحر العربي في محافظة أبين، شرق مدينة عدن. وكانت مصادر قد تحدثت عن تواجده في مقر التحالف، غرب عدن، ثم غادر إلى محافظة أبين، حيث تتواجد قوات الحكومة الشرعية.

ولم تفصح المصادر عن الطريقة التي غادر فيها إمام النوبي مديرية كريتر في عدن، بعد أن قاد مواجهات عسكرية ضد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة كريتر خلفت أضراراً كثيرة، ليختفي بعد دخول وساطة بينه وبين قيادات داخل المجلس الانتقالي تمكنت من إيقاف الاشتباكات، لكن خروجه شكل لغزاً للكثير من المراقبين، سيما وأن مدينة كريتر كانت محاصرة من كل الجهات.

بدوره، قال مصدر سياسي مقرب من الانتقالي لـ"العربي الجديد" إن ذهاب النوبي إلى شقرة ومناطق سيطرة الشرعية أمر طبيعي ومنطقي، بعد أن دفع الصراع بينه وبين قيادات نافذة في الانتقالي إلى المواجهة العسكرية، وتحول إلى المطلوب رقم واحد بالنسبة لقوات الانتقالي في عدن. وأضاف المصدر "لا يستبعد أن يكون خروجه قد تم بمساعدة أخيه مختار النوبي، سواء عبر البحر أو عبر الطريق البري، فأخوه ذو نفوذ ويقود محور أبين العسكري التابع للانتقالي".

ورغم محاولات الانتقالي عدم الإفصاح عن ما رافق المواجهات ومصير النوبي ومسلحيه، إلا أن الناشط أنيس الشريك، المقرب من المجلس الانتقالي، كشف بدوره بعض تفاصيل خروج إمام النوبي من عدن، والوصول إلى شقرة. 

وقال الشريك، في منشور له على فيسبوك حول مصير النوبي، إن "بعض مرافقي إمام النوبي والمشاركين في جميع الانتهاكات والجرائم الخاصة بإمام النوبي وأحداث كريتر الأخيرة أصبحوا مرافقين للقائد مختار النوبي (شقيق إمام النوبي)، ومن ضمنهم الصارطي، والنوفي، والقليع.

ويضيف أن قوات وحراسة ومدرعات مختار النوبي تسيطر على أحد مداخل مدينة كريتر، وتمنع دخول أي من القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، سواء كانت عسكرية أو أمنية، وأن المنطقة تتبع القائد مختار النوبي.

وأكد الشريك أنه وبتنسيق مع القيادات العليا التابعة للشرعية في شقرة، وبين قيادات في الانتقالي من بينهم مختار النوبي وشخص آخر (لم يحدد اسمه)، تم إخراج إمام النوبي وعشرين من عناصره إلى شقرة في أبين.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وذكر مصدر أمني في عدن لـ"العربي الجديد" أن هناك العشرات من مسلحي إمام النوبي تم القبض عليهم، فيما لقي آخرون حتفهم في المواجهات، وتمكن آخرون من الفرار والبعض لا يزالون ملاحقين، مؤكداً أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لا تزال تواصل الملاحقات والاعتقالات للمشتبهين بهم والموالين للقيادي إمام النوبي في مدينة كريتر، ومن ساعده في الهروب أو شارك معه في الأحداث الأخيرة.

وتتحدث أطراف عدة في عدن، بينها محسوبة على "الانتقالي" عن أن الصراع داخل المجلس الانتقالي وبين المتمردين عليه، بينهم إمام النوبي سببه تضارب المصالح الاقتصادية والنفوذ في عدن، فيما دفع المدنيون الثمن. 

في السياق، أعلن المحامي والناشط الحقوقي في كريتر نزار سرار، في صفحته على فيسبوك، تبرعه برفع دعاوى قضائية أمام المحاكم  للتعويض عن الأضرار المادية التي أصابت المدنيين جراء الاشتباكات وبدون مقابل، مضيفاً "لن نسكت عن استباحة مدينتنا والإضرار بنا، ومن أخطأ عليه تعويض الناس".