اليمن: مخاوف أمنية تفشل فتح طريق تعز-الحوبان على مدار الساعة في رمضان

01 مارس 2025
عناصر الحوثي يتمركزون في طريق يقود إلى مركز مدينة تعز، 14 يوليو 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فشل فتح طريق تعز - الحوبان ليلاً خلال رمضان لأسباب أمنية، حيث تخشى السلطات استغلال الحوثيين للطريق لأغراض عسكرية، رغم مبادرة الحوثيين لفتحه 24 ساعة.
- الطريق يعد شرياناً حيوياً يربط مناطق سيطرة الحوثيين والحكومة في تعز، ويستخدم لنقل الركاب فقط، بينما تظل منافذ أخرى مغلقة منذ 2015، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية.
- تصاعد التوترات العسكرية والسياسية في اليمن يهدد بعودة الحرب بعد تعثر جهود السلام الأممية، وسط تحذيرات من المبعوث الأممي بشأن تدهور الوضع الأمني.

أفاد مصدر حكومي يمني، اليوم السبت، بفشل فتح طريق رئيسي حيوي في محافظة تعز جنوب غربي اليمن على مدار الساعة خلال أيام شهر رمضان. وقال المصدر، لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، إنّ السلطات المحلية الحكومية فضّلت عدم فتح طريق تعز - الحوبان خلال ساعات الليل لمخاوف أمنية من استغلال الحوثيين المنفذ لأغراض عسكرية.

وقبل أيام، اتهمت القوات الحكومية جماعة الحوثي بتفجير عبوة ناسفة بمحاذاة هذا الطريق الحيوي، دون سقوط ضحايا. وكان القائم بأعمال محافظ تعز التابع للحوثيين أحمد المساوى قد أعلن، في 19 فبراير/ شباط الماضي، عن مبادرة لفتح طريق الحوبان - تعز على مدار 24 ساعة يومياً خلال شهر رمضان، داعياً الطرف الحكومي إلى المبادرة بالمثل.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت جماعة الحوثي إعادة فتح هذا الطريق خلال ساعات النهار فقط، وهو مخصص لنقل الركاب، باستثناء نقل البضائع. ويعد هذا الطريق أهم الطرقات الرابطة بين مناطق سيطرة الحوثيين والأخرى الواقعة تحت نفوذ الحكومة في مدينة تعز، ومنه ينطلق المسافرون إلى عدة محافظات بينها صنعاء.

وما تزال منافذ أخرى مغلقة من قبل الحوثيين الذين فرضوا الحصار على مدينة تعز منذ عام 2015، ما تسبب في خلق أعباء إنسانية وصحية على معظم المواطنين. وتتقاسم كل من الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي السيطرة على المساحات الجغرافية في تعز، التي تعد أكبر محافظة من حيث السكان في اليمن، الذي يشهد حرباً منذ نحو 10 سنوات.

وفي الآونة الأخيرة، عادت طبول الحرب في اليمن لتقرع مجدداً بعد تعثر الوصول إلى اتفاق وفق خريطة الطريق الأممية، حيث عادت الاستعدادات العسكرية المتزامنة مع التغيرات الإقليمية في المنطقة. وتُضاعف التحركات السياسية والعسكرية للحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين من مؤشرات احتمال استئناف الحرب في اليمن عقب الهدنة المعلنة في إبريل/ نيسان 2022 برعاية أممية، تزامناً مع تحذير المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ في أكثر من مناسبة من إمكانية عودة الحرب في اليمن في ظل تصعيد الأنشطة العسكرية، وتدهور الوضع الأمني وانعكاسات التصعيد الإقليمي على واقع عملية السلام، مشيراً إلى أن جهود التسوية تواجه العديد من المعوقات.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون