اليمن: لقاءات أممية وأميركية في الرياض

اليمن: لقاءات أممية وأميركية في الرياض

17 سبتمبر 2021
أكد بن مبارك تمسك الحكومة اليمنية بالمرجعيات الثلاث (فرانس برس)
+ الخط -

واصل كلّ من المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هانس غروندبرغ، والمبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، اليوم الجمعة، بشكل منفصل، لقاءاتهما في العاصمة السعودية الرياض لبحث آفاق الحلّ اليمني، حيث التقى كلّ منهما وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، بعد لقاءيهما، أمس الخميس، بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وتأتي لقاءات المبعوثين، اللذين سمعا من الحكومة اليمنية تمسكها بـ"المرجعيات الثلاث" أساساً للحل وهي قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، على وقع التصعيد الحوثي في اليمن على جبهتي شبوة وأبين، ما يعقد جهود السلام المبذولة أممياً.

سمع المبعوثان من الحكومة اليمنية تمسكها بـ"المرجعيات الثلاث" أساساً للحل

والتقى غروندبرغ، اليوم، وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك، حيث أكد الأخير دعم الحكومة اليمنية مهمة المبعوث الأممي الجديد "بما يخدم تحقيق السلام وإنهاء الانقلاب (الحوثي) واستعادة الدولة"، مسلطاً الضوء على ما وصفه بـ"الدور الإيراني التخريبي في اليمن والمنطقة". وأكد بن مبارك أن المرجعيات الثلاث "ستظل أساساً لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن تحقيق المساواة بين جميع اليمنيين، ونبذ العنف والاستقواء بالقوة، واحتكار السلاح بيد الدولة، والاحتكام لخيارات الشعب اليمني من خلال العودة إلى المسار الديمقراطي". من جهته، أكد المبعوث الأممي تصميمه على "العمل لإيجاد أفضل السبل لتقييم الجهود السابقة والتغلب على التحديات القائمة".

كذلك، بحث بن مبارك آفاق الحلّ اليمني مع المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، مؤكداً أمامه أن "الطريق لاستعادة عملية السلام في اليمن يبدأ بالضغط على المليشيات الحوثية لوقف عدوانها العسكري المستمر والقبول بوقف إطلاق نار شامل، وهو الأمر الذي سينعكس بإيجابية على مختلف الجوانب".

ورأى الوزير اليمني أن "أفعال المليشيات الحوثية تعكس بصورة واضحة رفضها كافة المبادرات والجهود الدولية، الرامية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام ينهي الحرب في اليمن، والتي كان آخرها الهجوم الذي شنته المليشيات على ميناء المخا (غربي تعز)، بالإضافة إلى العدوان العسكري المستمر على مأرب، والتي لا تعكس أي رغبة صادقة وحقيقية من قبل هذه المليشيات للعودة إلى طاولة المفاوضات وإحلال السلام"، بحسب رأيه.

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد استقبل، أمس، كلاً من غروندبرغ وليندركينغ، بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني ورئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، حيث ناقش اللقاءان آفاق الحل السياسي والنهج الواجب اتباعه للوصول الى سلام دائم وعادل في اليمن.

أشار المبعوث الأميركي إلى "سلوك إيران في المنطقة، بما تمثله من إشارات سلبية على السلام في اليمن"

بدوره، أوضح هادي أن المرجعيات الثلاث التي تتمسك بها الحكومة تعتبر أساساً "لتحقيق سلام عادل وشامل، وهدفها تحقيق المساواة بين جميع اليمنيين ونبذ العنف والاحتكام لخيارات الشعب اليمني"، مشيراً إلى الارتباط الحوثي بـ"الأجندة الإيرانية الهادفة لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة". من جهته، أشار المبعوث الأميركي إلى "سلوك إيران في المنطقة، بما تمثله من إشارات سلبية على السلام في اليمن"، مؤكداً "وحدة الموقف الدولي تجاه اليمن ووحدته وتحقيق السلام العادل"، بحسب ما نقلت وكالة "سبأ" التابعة للحكومة اليمنية عن اللقاء.

وتأتي اللقاءات الأممية والأميركية في الرياض على وقع تصعيد حوثي على الأرض، لمحاصرة محافظة مأرب الشمالية الغنية بالنفط. كما أعلن التحالف السعودي، مساء أمس، اعتراض وتدمير صاروخ بالستي وأربع طائرات مسيّرة أطلقها الحوثيون تجاه السعودية. وقال بيان صادر عن "التحالف" إنه "تمّ اعتراض وتدمير صاروخ بالستي أطلقته المليشيات الحوثية لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية في جازان، جنوب غربي المملكة"، كما تمّ اعتراض "ما مجموعه أربع طائرات مسّيرة مفخخة أطلقتها المليشيات الحوثية الإرهابية نحو ‎جازان".

المساهمون