اليمن: غارات تستهدف ثكنات للحوثيين في الحديدة

29 ديسمبر 2024
مظاهرة لأنصار الحوثيين في صنعاء، 27 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شنت غارات جوية على مواقع الحوثيين في الحديدة بعد غارات مماثلة في حجة، واستهدفت ثكنات عسكرية ومنزل قيادي، بينما أعلن الحوثيون إسقاط طائرة أميركية في البيضاء.
- أطلق الحوثيون صاروخاً باليستياً على مدرسة في أبين دون ضحايا، واستهدفوا تعز بالقصف المدفعي، مما أدى إلى تصعيد عسكري، وأفادت مؤسسة موانئ البحر الأحمر عن سقوط 16 شهيداً جراء القصف الإسرائيلي.
- شيعت جماعة الحوثيين جثامين مقاتليها الذين قتلوا في معارك مع القوات الحكومية واستهدافات إسرائيلية، مع ارتفاع عدد قتلاهم إلى 549 منذ بداية 2024، رغم الهدنة المعلنة.

استهدفت غارات جوية، اليوم الأحد، ثكنات عسكرية تابعة لجماعة الحوثيين قرب ميناء رأس عيسى، وفي محيط ميناء الصليف، بالإضافة إلى منزل قيادي بالقوات البحرية التابعة في محافظة الحديدة الساحلية غرب اليمن. ولم يعلق الحوثيون على الغارات على الفور، حيث يعتقد أن الغارات نفذها الطيران الأميركي البريطاني. وجاءت الغارات الجوية بعد أقل من 24 ساعة على استهداف الطيران الأميركي البريطاني منطقة بحيص بمديرية ميدي في محافظة حجة شمال غرب اليمن بعدة غارات جوية على دفعتين.

وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين يحيى سريع في بيان صادر عنه أمس السبت، إن قوات الحوثيين "أسقطت طائرة أميركية نوع "MQ_9" أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء محافظة البيضاء بصاروخ أرض - جو محلي الصنع". وأوضح أن الطائرة هي "الثالثة عشرة من نوعها التي تمكنت الدفاعات الجوية من إسقاطها خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدّس إسنادا لغزة". وأكد البيان استمرار قوات الحوثيين "في التصدي لكل محاولات الأعداء للنيل من سيادة اليمن".

إلى ذلك أفاد سكان محليون لـ"العربي الجديد" أن صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون سقط اليوم الأحد في إحدى مدارس محافظة أبين جنوب البلاد من دون سقوط ضحايا. وأكدت المصادر ذاتها أن الصاروخ سقط في مدرسة قرية حبيل المسجد في مركز مديرية الوضيع وسبَّب أضراراً كبيرة بالمدرسة.

ميدانياً، استهدف الحوثيون الأحياء المدنية وسط مدينة تعز بالقصف المدفعي، كما استهدفوا قرى منطقة الشقب في جبل صبر بريف تعز بالقذائف المدفعية، بالتزامن مع التصعيد العسكري في جبهات شمال غرب المدينة، وجبهة الزنوج شمال المدينة والتي شهدت اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش الوطني خلال الأيام الثلاثة الماضية.

في سياق آخر قالت مؤسسة موانئ البحر الأحمر إن عدد شهداء القصف الإسرائيلي وصل إلى 16 شهيداً وعدد من الجرحى في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. وحمَّلت المؤسسة في بيان صادر عنها الأحد، "المجتمع الدولي المسؤولية تجاه ما تتعرض له الموانئ من أضرار كبيرة جراء اعتداءات العدو الصهيوني"، داعية "أحرار العالم لإدانة التصعيد الصهيوني المستمر الذي يستهدف مقدرات الشعب اليمني في صنعاء والحديدة، كما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للضغط على الكيان الصهيوني واتخاذ مواقف صارمة تجاه جرائمه". وأكدت المؤسسة استمرار موظفيها في مقرات عملهم "كجبهة اقتصادية مساندة لانتصارات الشعب اليمني".

جماعة الحوثيين تشيع ضباطا

من جهة أخرى، شيعت جماعة الحوثيين اليوم في صنعاء ستة من مقاتليها يحملون رتباً عسكرية قتلوا في معارك مع القوات الحكومية. وقالت وكالة "سبأ" بنسختها التابعة للحوثيين إنه جرى تشييع جثامين ستة من عناصر الجماعة في صنعاء، بحضور عدد من القيادات العسكرية. ويحمل العسكريون الذين تم تشييعهم في صنعاء رتباً عسكرية عليا، أحدهم برتبة مقدم، وثلاثة برتبة نقيب، بالإضافة إلى ملازم أول، ومساعد. ولم تذكر الجماعة مكان وزمان مقتل عناصرها، واكتفت بالقول إنهم قتلوا في "جبهات العزة والكرامة"، في إشارة إلى المواجهات مع القوات الحكومية.

في سياق آخر، شيعت جماعة الحوثيين في محافظة الحديدة الخاضعة لسيطرتها اليوم جثامين 4 قتلى، قالت إنهم "سقطوا خلال جريمة استهداف العدوان الصهيوني لميناءي الحديدة ورأس عيسى الخميس الماضي". وارتفع عدد قتلى الحوثيين الذين أُعلِنَ مقتلهم منذ مطلع الشهر الجاري إلى 57 عنصراً، غالبيتهم يحملون رتباً عسكرية.

يشار إلى أن عدد مقاتلي الحوثيين الذين قضوا في مواجهات مع القوات الحكومية وحلفائها وأعلنتهم الجماعة ارتفع إلى 549 مقاتلاً منذ بداية العام 2024. ويأتي إعلان الجماعة تشييع قتلاها الذين سقطوا في الجبهات العسكرية خلال معاركها مع القوات الحكومية على الرغم من الهدنة المعلنة في إبريل/ نيسان 2022 برعاية أممية.

المساهمون