الولايات المتحدة تقيد تنقلات موظفي سفارتها في إسرائيل لأسباب أمنية
استمع إلى الملخص
- تراقب بريطانيا الوضع في الشرق الأوسط عن كثب، مؤكدة أن سلامة موظفيها هي الأولوية القصوى، دون أي تغييرات حالية في وضعهم.
- تتصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، حيث دعت إسرائيل المجتمع الدولي للرد بحزم على إيران، بينما حذرت إيران من رد قوي على أي عدوان إسرائيلي محتمل.
قرّرت الولايات المتحدة الخميس تقييد تنقلات موظفي الحكومة الأميركية وعائلاتهم في إسرائيل بسبب عدم استقرار الوضع الإقليمي. وجاء في بيان للسفارة الأميركية في القدس "بسبب التوتر الإقليمي المتنامي، لا يمكن لموظفي الحكومة الأميركية وأفراد عائلاتهم التنقل خارج نطاق منطقة تل أبيب (...) والقدس ومناطق بئر السبع حتى إشعار آخر.
وأضاف البيان "يسمح الانتقال من هذه المناطق الثلاث باتجاه مطار بن غوريون ومنه". وذكرت وسائل إعلام أميركية أن إسرائيل تعد على ما يبدو لهجوم على إيران. وجاء في البيان أن "سفارة الولايات المتحدة تُذكّر المواطنين الأميركيين بضرورة توخي الحذر (...)، ولا سيما معرفة موقع أقرب ملجأ في حال صدور إنذار أحمر"، لأن الهجمات، و"بينها إطلاق قذائف الهاون والقذائف الصاروخية والصواريخ، والاختراقات بمسيرات، غالباً ما تقع من دون سابق إنذار". وأضاف "البيئة الأمنية معقدة وقد تتغيّر بسرعة".
إلى ذلك، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن بريطانيا تراقب الوضع في الشرق الأوسط وإنه لا جديد بشأن الموظفين في المنطقة، وذلك بعد أن أعلنت الولايات المتحدة إجلاء بعض الموظفين بسبب مخاوف أمنية. وذكر المتحدث للصحافيين "سلامة موظفينا قطعاً هي أولويتنا القصوى، لذلك نراقب الوضع من كثب، لكنني ليس لدي أي جديد... في ما يتعلق بأي إجلاء جزئي أو غير ذلك لسفاراتنا".
وأعلنت الولايات المتحدة، مساء أمس الأربعاء، أنها بصدد خفض عدد موظفي سفارتها في العراق لأسباب أمنية، بعدما هددت إيران باستهداف القواعد الأميركية في المنطقة في حال نشوب صراع، فيما نفت السفارة الأميركية في البحرين صحة التقارير التي تزعم تغييراً في وضعها، مؤكدة أن طاقم العمل والعمليات لا يزالان من دون تغيير وأن الأنشطة مستمرة كالمعتاد. ودعت إسرائيل المجتمع الدولي، اليوم الخميس، إلى "الرد بحزم" على إيران، بعدما خلصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن طهران "لا تمتثل" لالتزاماتها النووية. ومن المقرر إجراء جولة جديدة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن ملفها النووي في مسقط، الأحد المقبل.
يأتي ذلك في ظل ترقب لما ستؤول إليه الأوضاع في ظل تصاعد الحديث عن نية إسرائيلية بتوجيه ضربات ضد إيران وتزايد التشاؤم حيال إمكانية الوصول إلى اتفاق بشأن النووي الإيراني. وفي هذا السياق، قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي لوسائل الإعلام الرسمية، اليوم الخميس، إنّ ردّ إيران على أي عدوان إسرائيلي سيكون "أقوى وأكثر تدميراً" من الهجمات السابقة، وذلك بعد أن أعلنت طهران أنها تلقت تحذيراً من هجوم محتمل.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)