الولايات المتحدة تجمد أموالاً مخصصة لقوات الأمن الفلسطينية
استمع إلى الملخص
- تمنع إسرائيل السلطة الفلسطينية من أموال المقاصة، ويسعى وزير المالية سموتريتش لاقتطاعها لتعويض عائلات إسرائيلية متضررة، مما أدى لعدم قدرة السلطة على دفع رواتب كاملة لموظفيها منذ نوفمبر 2021.
- بدأت القيادة الفلسطينية فتح قنوات تواصل مع فريق ترامب، بقيادة المستشار بشارة بحبح، لنقل رسائل من عباس بعد حادثة إطلاق النار على ترامب في يوليو الماضي.
نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، اليوم الأربعاء، عن مسؤولين أميركيين وفلسطينيين قولهم إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوقفت كل التمويل لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في إطار قرار تجميد المساعدات الأجنبية على مستوى العالم. ويأتي هذا في وقت تطالب فيه الولايات المتحدة من السلطة الفلسطينية بإصلاحات داخلية، لإتمام السيطرة على الضفة الغربية ومنع فرص استمرار أي عمل مقاوم للاحتلال في المنطقة.
ويأتي هذا في وقت تمنع فيه إسرائيل السلطة الفلسطينية من الحصول على أموال المقاصة، وكذا محاولة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الاقتطاع من أموال السلطة الفلسطينية لتعويض عائلات إسرائيلية تضررت في فترة الحرب على غزة. ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، لم تتمكن السلطة الفلسطينية من دفع رواتب موظفي القطاع العام بنسب كاملة، بل بنسب تراوح ما بين 50 و90% من الرواتب الشهرية.
وأموال المقاصة هي الضرائب التي يدفعها الفلسطينيون على السلع المستوردة من إسرائيل أو من خلال المعابر الحدودية الإسرائيلية، بمتوسط شهري 220 مليون دولار. وبحسب القناة العبرية، فإنّ هذه هي المرة الخامسة التي يأمر فيها سموتريتش بمصادرة أموال تابعة للسلطة الفلسطينية، ليبلغ إجمالي الأموال المصادرة مئات ملايين الشواكل.
وكان مصدر مطلع من القيادة الفلسطينية قد قال لـ"العربي الجديد": "بدأنا هذه المرة فتح قنوات مع طاقم الرئيس ترامب قبل توليه الحكم، خلافاً للفترة الأولى من رئاسته". وأوضح أن "هناك قناتين رئيسيتين للتواصل مع فريق ترامب: الأولى مع الدكتور بشارة بحبح، المستشار الفلسطيني-الأميركي للرئيس ترامب ومدير حملة "العرب من أجل ترامب"، ويتولى مستشار الرئيس مجدي الخالدي إدارة هذا الاتصال". وبحسب المصدر، فإن بحبح كان مسؤولاً عن إيصال رسالة من عباس إلى ترامب بعد حادثة إطلاق النار التي تعرض لها الأخير في 13 يوليو/تموز الماضي، خلال تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، حيث أصيب بجرح طفيف في أذنه.
(رويترز، العربي الجديد)