الوفد العماني يلتقي زعيم الحوثيين في صنعاء... ولا نتائج معلنة

الوفد العماني يلتقي زعيم الحوثيين في ثالث أيام زيارته لصنعاء... ولا نتائج معلنة

07 يونيو 2021
وفد المكتب السلطاني العماني لدى وصوله مطار صنعاء (تويتر)
+ الخط -

أعلنت جماعة الحوثيين، مساء اليوم الإثنين، أن زعيمها عبدالملك الحوثي التقى وفد المكتب السلطاني العماني، في اليوم الثالث لوصوله إلى العاصمة اليمنية صنعاء، في مسعى لإقناع الجماعة بالمبادرات الدولية لوقف النزاع اليمني المتصاعد منذ 6 أعوام. 

وقال المتحدث الرسمي للحوثيين، محمد عبدالسلام، إن اللقاء الذي تم الإثنين "ناقش الرسائل المتبادلة المتعلقة بالقضايا الإنسانية والقضايا الأخرى ذات الصلة"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

كما التقى الوفد العماني برئيس مجلس الحكم الحوثي مهدي المشاط، وبحضور قيادات الصف الأول السياسية والعسكرية، على رأسها كبير المفاوضين محمد عبدالسلام، ونائب رئيس الوفد التفاوضي جلال الرويشان، وعضو الوفد التفاوضي عبدالملك العجري، و"نائب وزير الخارجية" في حكومة الحوثيين غير المعترف بها حسين العزي، و"رئيس جهاز الأمن والمخابرات" ضمن أجهزة الحوثيين عبدالحكيم الخيواني.

ووفقاً لوكالة "سبأ" الخاضعة للحوثيين، فقد ناقش اللقاء "الجهود التي تبذلها سلطنة عمان الشقيقة للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يكابدها أبناء الشعب اليمني جراء الحصار والعدوان الأميركي السعودي". 

واكتفت الوكالة بالحديث عن أن المشاط أعرب عن أمله "في أن تكُلل الجهود العمانية بالنجاح"، دون التطرق إلى أي مؤشرات إيجابية.

وفي مقابل الغموض الحوثي حول نتائج المباحثات التي تدور في صنعاء منذ 3 أيام، لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل الخارجية العمانية أو المكتب السلطاني الذي يمثله الوفد، حول ما إذا كان قد نجح في تحقيق اختراق إيجابي أم لا. 

في غضون ذلك، عقد وزير الخارجية في الحكومة غير المعترف بها دولياً، أحمد عوض بن مبارك، اجتماعاً في مسقط مع وزير المكتب السلطاني الفريق أول سلطان بن محمد النعماني، لمناقشة "جهود السلام الإقليمية والدولية في ضوء المبادرة الأممية بإنهاء الحرب ووقف نزيف الدم اليمني"، وفقاً لوكالة "سبأ" الخاضعة للحكومة الشرعية. 

وحسب الوكالة، فقد أشاد بن مبارك بـ"الدور الكبير الذي تلعبه سلطنة عمان وسعيها لتحقيق التسوية السياسية وتقريب وجهات النظر ودفعها بالجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب وآثارها الإنسانية، رغم التعنت والصلف الذي تبديه مليشيات الحوثي في كل مرة".

وقال بن مبارك إنه "من الأهمية أن تغتنم المليشيات الحوثية تلك المبادرات المتتالية لإحلال السلام وعدم تفويت الفرصة لما فيه مصلحة الشعب اليمني على ما سواها من الأجندات الأخرى، وتحقيق الأمن والسلم في اليمن والمنطقة".

وأشار  إلى أن المبادرة الأممية لإنهاء النزاع، تتضمن 4 عناصر متسلسلة، هي "وقف شامل لإطلاق النار وفتح مطار صنعاء وتسهيل تصدير المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة والدعوة للعودة للمشاورات حول مستقبل اليمن". 

وفيما أشار إلى أن أي تنازلات تقدمها الحكومة هي من صالح اليمنيين، ذكر بن مبارك "أن الحل في اليمن ليس صعباً" وتتواجد أسسه المتمثلة بـ" مخرجات الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجية والقرارات الدولية لاسيما القرار 2216" والتي قال إنها "ترسم الإطار العام لحل الصراع في اليمن".