الوفد الإسرائيلي المفاوض بشأن غزة في الدوحة وسط "تفاؤل" أميركي

13 مايو 2025
فتيات يسرن وسط أنقاض مبنى في مدينة غزة، 12 مايو 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وصل وفد إسرائيلي إلى الدوحة لإجراء مفاوضات تحت النار، بقيادة نائب رئيس الشاباك ومنسق شؤون الأسرى، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة، حيث يسعى للتوصل إلى اتفاق شامل بشأن الرهائن.

- أكد نتنياهو أن إسرائيل تبحث عن دول تستقبل سكان غزة، مشيرًا إلى أن الجيش سيدخل القطاع بكل قوته لهزيمة حماس، مع إمكانية هدنة مؤقتة.

- تتزامن هذه التحركات مع مقترح جديد لوقف إطلاق النار طرحه مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

الوفد سيبقى في الدوحة على الأقل حتى بعد غد الخميس

مبعوثي ترامب بولر وويتكوف توجها إلى الدوحة للانضمام إلى المحادثات

يترافق ذلك مع تهديدات نتنياهو بأن الجيش سيدخل غزة "بكل قوته"

أفادت صحيفة يديعوت أحرنوت اليوم الثلاثاء، بوصول الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى الدوحة، وذلك بعد أن كان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قد أوعز أمس، بإرساله إلى قطر، بهدف إجراء مفاوضات "تحت النار فقط"، وفق قوله. وكانت الصحيفة قد قالت إن وفد التفاوض الإسرائيلي سيبقى في الدوحة على الأقل حتّى بعد غدٍ الخميس، خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة.

ويتكون الوفد من نائب رئيس الشاباك، المشار إليه بالحرف "م"، ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش، ومستشار نتنياهو للشؤون السياسية، أوفير بيلك، وممثلين عن الموساد، وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان).

كما قالت الصحيفة إن مبعوثي الرئيس الأميركي آدم بولر، وستيف ويتكوف غادرا تل أبيب متوجهين إلى الدوحة للانضمام إلى المحادثات، فيما قالت القناة 12 الإسرائيلية أيضًا، إن وفدًا من عائلات المحتجزين غادر إلى الدوحة للقاء ترامب ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وقبيل مغادرته تل أبيب، قال ويتكوف خلال لقائه مع عائلات الأسرى والمحتجزين، إن الرئيس دونالد ترامب يسعى جاهدًا للتوصل إلى اتفاق شامل، مضيفًا "لن يقبل الرئيس بأقل من عودة جميع الرهائن، وسيظل قلقًا حتى تحقيق هذا الهدف".

يأتي ذلك فيما أعرب المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر، الثلاثاء، عن اعتقاده بوجود "احتمال كبير" للتوصل إلى اتفاق بشأن قطاع غزة، لكنه اعتبر رغم ذلك أن الأمر بشأن عقد هذا الاتفاق أو توسيع حرب الإبادة متروك في نهاية المطاف لإسرائيل. كما تتزامن هذه التطورات مع حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن طرح مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مقترحًا جديدًا لاتفاق وقف إطلاق النار.

نتنياهو: إسرائيل تعمل لإيجاد بلدان تستقبل سكان غزة

في غضون ذلك، أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته تعمل على إيجاد دولٍ قد تكون مستعدة لاستقبال فلسطينيين من قطاع غزة، وأن الجيش سيدخل القطاع "بكل قوته" في الأيام المقبلة. وقال نتنياهو لمجموعة من الجنود المصابين في المعارك خلال اجتماع عقد الاثنين في مكتبه بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس: "لقد أنشأنا إدارة تسمح لهم (سكان غزة) بالمغادرة، لكننا بحاجة إلى دول مستعدة لاستقبالهم. هذا ما نعمل عليه حاليا"، مضيفا أنه يقدر أن "أكثر من 50% منهم سيغادرون" إذا ما أُتيحت لهم الفرصة، على حد زعمه.

ومن زاوية أخرى، أكد نتنياهو بحسب بيان صادر عن مكتبه، أن الجيش سيدخل قطاع غزة "بكل قوته" في الأيام المقبلة. وقال البيان "سندخل غزة بكل قوتنا خلال الأيام المقبلة لإكمال العملية. إكمال العملية يعني هزيمة حماس، ويعني تدمير حماس". وأضاف "لا يوجد وضع سنقوم فيه بوقف الحرب. قد تكون هناك هدنة مؤقتة". وكان مكتب نتنياهو، قد قال في بيان مساء الاثنين، إن إسرائيل ستواصل خططها لتصعيد هجومها في غزة، ولكنها لن تبدأ تنفيذ تلك الخطة إلا بعد زيارة ترامب إلى المنطقة، وذلك لإتاحة الفرصة لإمكانية التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار.

المساهمون