الوفد الإسرائيلي المفاوض بشأن غزة سيبقى في الدوحة حتى مساء السبت

17 مايو 2025
نزوح فلسطينيين من شمال قطاع غزة، 16 مايو 2025 (عبد الحكيم أبو رياش/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الوفد الإسرائيلي المفاوض في الدوحة يواصل المحادثات رغم عدم إحراز تقدم، مع توصية من رئيس الوزراء نتنياهو بالاستمرار، وسط ضغوط أمريكية وتفويض محدود للمناقشة في إطار مخطط المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط.
- تل أبيب تقدر وجود 58 محتجزاً إسرائيلياً في غزة، بينما يعاني أكثر من 9900 فلسطيني في السجون الإسرائيلية من ظروف قاسية، مع توقع انعقاد المجلس الوزاري المصغر لمناقشة توسيع العملية العسكرية في غزة.
- المفاوضات في الدوحة وُصفت بأنها الأسوأ، مع اتهامات للوفد الإسرائيلي بعدم الجدية، بينما يواصل نتنياهو تعنته، ويبدأ جيش الاحتلال عملية "عربات جدعون" لتحقيق أهداف الحرب.

الوفد باقٍ في الدوحة رغم عدم إحرازه أي تقدّم في المحادثات

الوسطاء القطريون وصفوا جولة المفاوضات بأنها الأسوأ حتى الآن

الكابينت ينعقد غداً الأحد لمناقشة توسيع العملية العسكرية في غزة

أفادت مصادر إسرائيلية، أمس الجمعة، بأنّ الوفد الإسرائيلي المفاوض سيبقى في الدوحة حتى مساء اليوم السبت على الأقل، رغم عدم إحرازه أي تقدّم في المحادثات، وتعمّده "إفشالها". ونقل موقع والاه العبري، عن مسؤول إسرائيلي، وصفته بـ"الكبير" قوله، إنّ "أعضاء الوفد المفاوض أوصى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمواصلة المفاوضات في هذه المرحلة"، معتبراً أنّ "الأمل لم يتبدد بعد بالكامل لإحداث تقدّم بالمفاوضات". وأضاف المسؤول الإسرائيلي: "لذلك سيبقى الوفد في الدوحة حتى يوم السبت على الأقل".

وكان من المقرر أن تتواصل زيارة الوفد الإسرائيلي المفاوض للدوحة حتى الخميس، وفق ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت، الاثنين الماضي، فيما قالت القناة 12 العبرية الأربعاء، إنه رغم الضغوط الأميركية، لا يملك الوفد سوى تفويض محدود فيما يُسمح له فقط بالمناقشة في إطار مخطط المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الأصلي، والذي يتضمن إطلاق سراح 10 محتجزين وإمكانية توسيع المفاوضات إلى ترتيب شامل أو وقف إطلاق نار.

وتقدّر تل أبيب وجود 58 محتجزاً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة العديد منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. وأوضح "والاه" أنه من المتوقع أن ينعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، غداً الأحد، لمناقشة توسيع العملية العسكرية في غزة، وربما اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن".

من جهة أخرى، نقل الموقع ذاته عن مصدر أجنبي مطلع على تفاصيل المفاوضات، قوله إنّ "الوسطاء القطريين وصفوا جولة المفاوضات الحالية بأنها الأسوأ حتى الآن"، وأشاروا إلى أنّ الوفد الإسرائيلي المفاوض "لم يأتِ إلى الدوحة بنية تفاوض جادة، ولم يقدم أي مقترحات جديدة". وأضاف المصدر: "الانطباع السائد أن الإسرائيليين حضروا إلى الدوحة فقط لإفشال المفاوضات وتبرير استئناف الحرب في غزة".

والأربعاء، أفاد إعلام عبري بأنّ نتنياهو يواصل تعنته في مسار المفاوضات، ويصرّ على إخضاع حركة حماس بالقوة حتى لو كان ذلك على حساب خطر متزايد على المحتجزين الإسرائيليين في غزة. ويأتي هذا في وقت أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الجمعة، بدء تنفيذ ضربات واسعة وتحريك قوات للسيطرة على مواقع استراتيجية داخل قطاع غزة، ضمن المرحلة الافتتاحية لعملية عسكرية جديدة أطلق عليها اسم "عربات جدعون". وتهدف العملية، بحسب بيان لجيش الاحتلال، إلى "تحقيق جميع أهداف الحرب"، وفي مقدمتها "إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حركة حماس".

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إنّ "القوات شنّت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية هجمات مكثفة، وحشدت قواتها على الأرض للسيطرة على مناطق خاضعة لسيطرتها داخل القطاع"، في إشارة إلى مناطق سبق أن اقتحمتها قوات الاحتلال خلال الأشهر الماضية من العدوان.

(الأناضول، العربي الجديد)