"الوطني الكردي" يدعو إلى وقف الانتهاكات في الساحل السوري

08 مارس 2025   |  آخر تحديث: 19:00 (توقيت القدس)
من مؤتمر سابق للمجلس الوطني الكردي (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا المجلس الوطني الكردي في سورية الإدارة الجديدة في دمشق لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الانتهاكات ضد المدنيين في الساحل السوري، مشيراً إلى أن المواجهات المسلحة تعمّق معاناة الشعب السوري وتزيد الفوضى والانقسام.

- أدان المجلس العمليات المسلحة التي تستهدف الاستقرار، محذراً من استغلال النظام الديكتاتوري للأوضاع لنشر الفوضى، ودعا إلى تشكيل حكومة مؤقتة تعكس تطلعات جميع السوريين بعيداً عن السياسات الإقصائية.

- أكد شلال كدو أن التدخلات الإقليمية والممارسات السياسية الداخلية تعرقل الاستقرار، مشيراً إلى إقصاء مكونات الشعب السوري من عمليات الحوار الوطني وصياغة الإعلان الدستوري.

دعا المجلس الوطني الكردي في سورية، اليوم السبت، الإدارة الجديدة في دمشق إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الانتهاكات ضد المدنيين، وضمان أمنهم وحماية ممتلكاتهم في الساحل السوري.

وأكد المجلس الوطني الكُردي في بيان له أنه يتابع "بقلق بالغ التطوُّرات المتسارعة في الساحل السوري، الذي يشهد مواجهات بين قوى الأمن العام ومجموعات مسلحة يقودها ضباط وعناصر من النظام البائد"، مشيراً إلى أن "سقوط مئات القتلى، وجلُّهم من المدنيين، يعمّق معاناة الشعب السوري، ويعزّز حالة الفوضى والانقسام"، وفق تعبيره. ولفت المجلس إلى أن هذه الأحداث تأتي "وسط تصاعُد الاحتجاجات في عدة مناطق سورية تطالب بإشراك جميع المكوّنات في صياغة الدستور والمشاركة في مستقبل البلاد".

ودان المجلس "العمليات المسلحة التي تستهدف الاستقرار وقوات الأمن العام"، لافتاً إلى أن "النظام الديكتاتوري الذي دمّر البلاد وشرّد الملايين لا يزال يسعى لاستغلال الأوضاع القائمة لنشر الفوضى وضرب السلم الأهلي، مستفيداً من التدخُّلات الإقليمية والثغرات التي تعرقل البدء بعملية تحول ديمقراطي حقيقي". وحذّر المجلس مما سماه "تعميق الأزمة عبر تكريس سياسات الإقصاء والتهميش التي تنتهجها الحكومة السورية المؤقتة، لما لذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل البلاد". وحث الإدارة الجديدة على "التعامل بحكمة مع ما يحصل، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الانتهاكات ضد المدنيين، وضمان أمنهم وحماية ممتلكاتهم في الساحل السوري وكل المناطق المتأثرة بالعمليات الأمنية".

كما شدد على رفض الخطاب الطائفي "الذي يستهدف مكوّنات سورية أصيلة، وإجراء تحقيق شفاف بكلّ الانتهاكات والتجاوزات التي تحصل"، مجدداً الدعوة إلى "تشكيل حكومة مؤقتة ذات صلاحيات واسعة تعكس تطلعات جميع السوريين، بعيداً عن السياسات الإقصائية التي ميّزت مؤتمرات الحوار ولجنة إعداد الإعلان الدستوري"، وفق تعبيره.

وفي هذا السياق، أعرب شلال كدو، وهو قيادي في المجلس الوطني الكردي، لـ"العربي الجديد"، عن اعتقاده أنّ "ما جرى في منطقة الساحل السوري له بعدان؛ الأول دولي أو إقليمي والثاني داخلي". وأوضح أنّ "البعد الإقليمي عكسه تدخل بعض الدول الإقليمية في الشأن السوري ومحاولاتها لضرب المكونات المحلية بعضها ببعض"، مشيراً إلى أن إيران تحدثت علناً عن ذلك، حينما سقط النظام وقالت إن سورية لن تنعم بالاستقرار في ظل العهد الجديد. كما أن إسرائيل تتدخل في سورية عسكرياً، وتتحدث بشكل علني ويومي عن أنها سوف تستهدف سورية، ولن تقبل أن تكون بهذا الشكل أو ذاك".

وبشأن البعد الداخلي أو المحلي، أوضح كدو أنّ "ممارسات السلطات الجديدة، السياسية تحديداً، لا تؤدي إلى ترسيخ الاستقرار في البلاد خاصة الاستقرار الأمني"، لافتاً بوجه خاص إلى "ما جرى مؤخراً من تشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، ومؤتمر الحوار نفسه، فضلاً عن تشكيل لجنة لصياغة مسودة الإعلان الدستوري"، معتبراً أنها كلها كانت من لون واحد، وجرى إقصاء مختلف مكونات الشعب السوري من المؤتمر وكذلك من اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ومن اللجنة التي الآن تعد كتابة الإعلان الدستوري"، وفق تعبيره. ورأى كدو أن هذه الممارسات لا تبعث على الطمأنينة لدى الشارع، وتدفع بعض شرائح المجتمع للالتفاف حول الشعارات التي تحرض على الفتنة وعلى عدم الاستقرار.