الوسيط القطري يطرح مشروع اتفاق جديد للسلام في تشاد

الوسيط القطري يطرح مشروع اتفاق جديد للسلام في تشاد

30 يونيو 2022
طلب الوسيط القطري من الطرفين دراسة المشروع الجديد والرد عليه خلال أيام (فرانس برس)
+ الخط -

قدّم الوسيط القطري، أمس الأربعاء، مشروع اتفاق سلام جديد لتحقيق السلام في تشاد، إلى وفدي كل من الحكومة التشادية ومجموعات المعارضة الثلاث، التي تمثل الحركات السياسية والعسكرية المشاركة في حوار الدوحة، وفق ما أكدته مصادر في المعارضة التشادية لـ"العربي الجديد".

ويأتي مشروع الوساطة الجديد، الذي طلب الوسيط القطري من الطرفين دراسته والرد عليه خلال عدة أيام، بدلاً من "مشروع السلام التشادي" الذي سحبه منتصف شهر يونيو/ حزيران الحالي، بعد رفض الطرفين، الوفد الحكومي والمعارضة التشادية، للمشروع.

وحسب مصادر المعارضة، فإن "مشروع السلام الجديد"، الذي سيقوم الطرفان بدراسته، وتقديم ردودهما عليه في فترة لا تتجاوز الأسبوع، قدم حلولاً توافقية للبنود التي اعتُرِض عليها في مشروع السلام الذي سُحب. 

وكانت المعارضة التشادية قد رفضت ما ورد في المشروع السابق بخصوص تشكيل لجنة من جميع الأطراف، خلال 7 أيام من توقيع الاتفاق، لبدء نزع السلاح، ورأت أن نزع سلاحها يجب أن يكون بالتوازي مع تشكيل جيش وطني، وفي ظل حكومة منتخبة، فيما اعترض الوفد الحكومي على ما ورد في المشروع السابق بخصوص منع أعضاء المجلس العسكري من الترشح في الانتخابات التي يفترض أن تجري بعد المرحلة الانتقالية، بحسب المشروع، واقترح تعديل ميثاق المرحلة الانتقالية.

ولم يتسنّ لـ"العربي الجديد" التأكد من طبيعة التعديلات التي وردت في مشروع السلام الجديد، لكنه علم أن مرحلة "نزع السلاح"، التي اعترضت عليها المعارضة، أجلت إلى مرحلة متأخرة من تطبيق الاتفاق، كذلك تُرك اقتراح تعديل المرحلة الانتقالية، وترشيح أعضاء في المجلس العسكري لانتخابات المرحلة الانتقالية، وتشكيل الجيش الوطني، وعدد من البنود الأخرى، حتى الحوار الوطني الشامل، المفترض عقده في العاصمة التشادية انجمينا، بعد انتهاء حوار الدوحة التمهيدي، والتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.

واستجابت الحكومة التشادية مطلع شهر مايو/ أيار الماضي للدعوة القطرية إلى تأجيل الحوار الوطني الشامل، الذي كان مقرراً في 10 يونيو/ حزيران الحالي في انجمينا، إلى موعد جديد يحدد لاحقاً، بعد إعلان وزارة الخارجية القطرية أن "مفاوضات السلام التشادية التي انطلقت في الدوحة في 13 مارس/آذار الماضي، وتتوسط فيها دولة قطر، تسير بخطى جيدة وتحرز تقدماً ملموساً".  

وتستضيف الدوحة، منذ 13 مارس/ آذار الماضي، الحوار التشادي، بين المجلس العسكري الانتقالي ونحو 52 حركة سياسية وعسكرية تشادية، بهدف التوصل إلى اتفاق سلام أولي ينهي عقوداً من الحروب، ويمكّن حركات المعارضة من المشاركة في الحوار الوطني الشامل لتحقيق المصالحة الوطنية في البلاد، وإجراء انتخابات حرة يشارك فيها الجميع، بعد فترة انتقالية يجري الاتفاق على مدتها.