الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد في قطر| تنديد واستنكار عربي ودولي

23 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 24 يونيو 2025 - 07:36 (توقيت القدس)
لقطة شاشة تظهر صواريخ فوق الدوحة، 23 يونيو 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعرضت قاعدة العديد الجوية في قطر لهجوم صاروخي إيراني كجزء من رد على الضربات الأمريكية، حيث أسقطت الدفاعات القطرية تسعة من عشرة صواريخ دون خسائر بشرية، وأدانت قطر الهجوم كتهديد لأمنها.

- أدانت دول ومنظمات دولية الهجوم الإيراني، داعية لضبط النفس والعودة للمفاوضات، ووصفت فرنسا الهجوم بالتصعيد الخطير، بينما أكدت السعودية والإمارات ومصر والأردن تضامنها مع قطر.

- أبدت دول عربية مثل الكويت والمغرب واليمن ولبنان تضامنها مع قطر، مؤكدة دعمها للإجراءات لحماية أمنها، ودعت ليبيا للحوار لتجنب التوترات.

تتوالى المواقف العربية والدولية المتضامنة مع قطر في أعقاب العدوان الإيراني الذي استهدف، مساء أمس الاثنين، قاعدة العديد الجوية جنوب غرب العاصمة القطرية الدوحة. وجاء هذا العدوان ضمن رد إيران العسكري على الضربات الأميركية التي استهدفت، فجر الأحد، ثلاث منشآت نووية إيرانية، ضمنها فوردو التي تعتبر درة التاج في البرنامج النووي الإيراني. وكشف مصدر لـ"العربي الجديد" أنّ الدفاعات الجويّة القطرية أسقطت تسعة صواريخ من عشرة أطلقتها إيران باتجاه القاعدة.

وأعربت دولة قطر عن إدانتها الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، واعتبرته انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. كذلك أفادت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، بعدم وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية من جرّاء الهجوم. وشددت الخارجية القطرية على أن الدوحة "تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل هذا الاعتداء السافر وحجمه، وبما يتوافق والقانون الدولي". وأكدت أن "الدفاعات الجوية القطرية أحبطت الهجوم وتصدت للصواريخ الإيرانية بنجاح، علماً أنه سيصدر بيان توضيحي حول ملابسات الهجوم لاحقاً من قبل وزارة الدفاع".

فرنسا: تصعيد خطير

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العودة إلى الدبلوماسية لإنهاء ما وصفه "بدوامة الفوضى" بعد استهداف إيران قاعدة العديد الجوية، معرباً عن تضامنه مع قطر. وقبل نشر ماكرون تدوينته على مواقع التواصل الاجتماعي، قال وزير الخارجية جان نويل بارو لقناة (فرانس 2) التلفزيونية إن الهجمات الصاروخية، التي لم تُوقع أي إصابات، "تصعيد خطير"، وحثّ جميع الأطراف على ضبط النفس، بحسب ما نقلت "رويترز".

إسبانيا: الهجوم يعرّض المنطقة بأسرها للخطر

دانت إسبانيا بشدة، الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد الجوية، داعية إلى ضبط النفس واحترام القانون الدولي والإيقاف الفوري للعنف والعودة إلى المفاوضات الدبلوماسية. وذكرت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان أن هذا الهجوم يمثل خطوة أخرى في التصعيد العسكري، ويعرّض المنطقة بأسرها للخطر. وجددت الخارجية الإسبانية التزام مدريد إزاء الاستقرار في الشرق الأوسط ومواصلة العمل مع شركائها من أجل الاستقرار الإقليمي.

هولندا ترفض الهجوم على قاعدة العديد

أكد وزير الخارجية الهولندي، كاسبار فيلدكامب، رفض بلاده الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية. وقال فيلدكامب عبر منصة إكس: "يجب أن يتوقف هذا التصعيد الخطير. ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس. نحتاج إلى استئناف المفاوضات".

غوتيريس يدين الهجوم على قاعدة العديد

دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الهجوم الذي شنّته إيران على قاعدة العديد في قطر، معرباً عن "قلقه البالغ إزاء التصعيد الجديد للنزاع في الشرق الأوسط". وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان نقلته "فرانس برس" إنّه "منذ بداية الأزمة، دان الأمين العام مراراً كل تصعيد عسكري في هذا النزاع، بما في ذلك هجوم إيران اليوم على أراضي قطر"، مكرراً دعوة غوتيريس جميع الأطراف إلى "وقف المعارك" واحترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

السعودية: أمر مرفوض ولا يمكن تبريره

من جهتها، دانت المملكة العربية السعودية واستنكرت بأشد العبارات العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر، الذي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، وهو أمر مرفوض ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال. وأكد بيان للخارجية السعودية تضامن المملكة ووقوفها التام إلى جانب دولة قطر الشقيقة، واضعة إمكاناتها كافة لمساندة قطر في كل ما تتخذه من إجراءات.

الأردن يعلن تضامنه المطلق مع قطر

أكد  العاهل الأردني عبد الله الثاني خلال اتصال هاتفي مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، اليوم الاثنين، وقوف الأردن إلى جانب قطر في الحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادة أراضيها وسلامة مواطنيها، وإدانة المملكة لأي اعتداء على قطر وسيادتها. وبحسب الموقع الرسمي للديوان الملكي، شدد ملك الأردن خلال الاتصال، على رفض الأردن الهجوم الذي شنته إيران على قطر، الذي يشكل خرقاً لسيادتها وانتهاكاً للقانون الدولي. ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط باتجاه التهدئة والعودة للمفاوضات ووقف هذا التصعيد الخطير، الذي سيؤدي إلى المزيد من عدم الاستقرار ورفع مستوى التوتر في المنطقة.

من جهتها، أكّدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، في بيان، تضامن المملكة المطلق مع قطر في مواجهة كل ما يهدد أمنها واستقرارها، ودعمها أي خطوة تتخذها لحماية أمنها وسيادتها وسلامة مواطنيها. وشدّد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، على ضرورة إنهاء التصعيد في المنطقة، وحذّر من تبعات استمراره وتوسعته على أمن المنطقة واستقرارها وعلى الأمن والسلم الدوليين. وشدّد القضاة على ضرورة إنهاء كل الأعمال العسكرية والعودة إلى طاولة المفاوضات والحوار لتجاوز هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها المنطقة.

الإمارات: انتهاك صارخ لسيادة قطر

دانت دولة الإمارات بـ"أشد العبارات" إطلاق إيران صواريخ على قاعدة العديد الجوية في قطر. وقالت الخارجية الإماراتية في بيان: "أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بأشد العبارات استهداف الحرس الثوري الإيراني لقاعدة العديد الجوية في دولة قطر الشقيقة"، معتبرة ذلك "انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي".

مصر: خرق للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة

أعربت مصر عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الإيرانية التي طاولت دولة قطر الشقيقة والتي تُعَدّ انتهاكاً لسيادتها وتهديداً لسلامة أراضيها وخرقاً للقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة". وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان نقلته "أسوشييتد برس"، بأن مصر تؤكد "تضامنها الكامل مع دولة قطر الشقيقة ووقوفها إلى جانبها".

وأعربت مصر عن "قلقها البالغ من التصعيد المتسارع الخطير الذى تشهده المنطقة"، مؤكدة "رفضها الكامل لكل أشكال التصعيد العسكري أو المساس بسيادة الدول، وتدعو إلى ضرورة خفض التصعيد ووقف إطلاق النار حفاظاً على الأمن والسلم الإقليميين". كذلك شددت على "أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لاحتواء التوتر المتصاعد الذي ينذر بخروج الأمور عن السيطرة، وبذل الجهود الدبلوماسية لمنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من التصعيد والاحتقان، وتجدد دعوتها إلى ضبط النفس، وتغليب منطق الحوار والحلول الدبلوماسية، بما يحفظ أمن المنطقة واستقرارها".

لبنان: خطوة من شأنها زيادة التوتر في المنطقة

دان الرئيس اللبناني جوزاف عون الاعتداء الذي تعرضت له دولة قطر، معتبراً أنه "يشكل انتهاكاً لسيادة دولة شقيقة وخطوة من شأنها زيادة التوتر في المنطقة واتساع رقعة المواجهات العسكرية، فضلاً عن تأثيرها السلبي بالمساعي الجارية لوقف التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات التي من شأنها وحدها إيجاد الحلول المناسبة التي تعيد الهدوء والاستقرار إلى المنطقة". ورأى عون أن "دولة قطر الشقيقة التي لعبت دائماً دوراً إيجابياً لحل النزاعات التي شهدتها المنطقة في السنوات الماضية، ولا تزال، تلقى من لبنان رئيساً وشعباً كل التضامن والدعم في ما يحفظ سيادتها وسلامة أراضيها وشعبها الشقيق".

اليمن: النظام الإيراني يسعى لجرّ المنطقة إلى أتون الفوضى وعدم الاستقرار

أدانت الجمهورية اليمنية، بأشد العبارات، العدوان الإيراني السافر الذي استهدف دولة قطر الشقيقة، والذي اعتبرته اعتداءً صارخاً على سيادتها ومجالها الجوي، وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار. وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" بنسختها الشرعية: "إن هذا التصعيد الخطير يعكس بوضوح الطبيعة العدوانية والفوضوية للنظام الإيراني، وإصراره على جرّ المنطقة إلى أتون الفوضى وعدم الاستقرار، عبر افتعال الأزمات وسعيه الدائم لخلط الأوراق وإشعال التوترات الإقليمية".

وأكد البيان تضامن الجمهورية اليمنية ووقوفها الكامل إلى جانب دولة قطر الشقيقة، واستعدادها لتسخير إمكاناتها كافة لمساندة الأشقاء في قطر، وتأييدها المطلق لكل ما يتخذونه من إجراءات للدفاع عن أمنهم وسيادتهم واستقرارهم.

الكويت: أمن قطر واستقرارها من أمننا واستقرارنا

أعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات التي استهدفت قاعدة العديد الجوية في دولة قطر من قبل الحرس الثوري الإيراني "في انتهاك صارخ للسيادة القطرية ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وبما يعتبر تصعيداً خطيراً يهدد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة". وأكدت الكويت "وقوفها التام إلى جانب الأشقاء في دولة قطر الشقيقة، قيادة وحكومة وشعباً، ودعمها الكامل للإجراءات التي تتخذها لحفظ سيادتها وأمنها واستقرارها، بما في ذلك حقها في الرد مباشرة بما يتناسب مع حجم هذا الاعتداء السافر". كذلك أعربت عن استعدادها لتسخير جميع إمكاناتها وطاقاتها لدعم دولة قطر الشقيقة، مؤكدة في الصدد ذاته أن أمن دولة قطر الشقيقة واستقرارها يُعدان جزءاً لا يتجزأ من أمنها واستقرارها، مشيدة في الوقت ذاته بتصدي الدفاعات الجوية القطرية لهذا الهجوم.

المغرب: الهجوم الإيراني سافر ونتضامن مع قطر

أدانت المملكة المغربية، بشدة "الهجوم الصاروخي السافر الذي استهدف سيادة دولة قطر الشقيقة ومجالها الجوي". وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بيان لها، أن المملكة المغربية تعبّر عن تضامنها التام مع دولة قطر الشقيقة إزاء كل ما من شأنه أن يمس أمنها وطمأنينة مواطنيها.

الصومال: عمل عدواني آثم

أدانت الصومال واستنكرت، بأشد العبارات، العمل العدواني الآثم الذي شنته إيران على دولة قطر، مشددةً على ضرورة التزام مبادئ القانون الدولي وأحكامه، ولا سيما تلك المتعلقة بحماية المدنيين وضمان سلامتهم وأمنهم. وجددت الصومال "موقفها الثابت في دعم سيادة دولة قطر الشقيقة، وتأييدها الكامل لما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وصون مقدرات شعبها العزيز".

الجزائر: انتهاكات صارخة وغير مقبولة

أعلنت الجزائر تضامنها مع دولة قطر في أعقاب القصف الإيراني الذي استهدف قاعدة العُديد، محذرة من مخططات وصفتها بالإجرامية تستهدف المنطقة كاملة. وأفاد بيان للخارجية الجزائرية بأن الجزائر تعبّر عن "شديد انشغالها وبالغ قلقها إزاء مستوى التصعيد المتفاقم الذي بلغته الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، في أعقاب الانتهاكات لسيادة دولة قطر الشقيقة وحرمة ترابها". وأكد البيان أن الجزائر "تدين هذه الانتهاكات الصارخة وغير المقبولة، وتشدد على تضامنها ووقوفها إلى جانب دولة قطر الشقيقة في مواجهة هذه المحنة وتجاوزها".

حكومتا ليبيا تستنكران الاعتداء على قطر

أعلنت حكومتا ليبيا، حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، وحكومة مجلس النواب في بنغازي، في بيانين منفصلين، استنكارهما الهجمات الإيرانية التي استهدفت قاعدة العديد في قطر.

وأعربت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية عن "إدانتها واستنكارها" الشديد للهجوم الإيراني، معتبرة أنه اعتداء "يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة مستقلة وخرقاً واضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وتهديداً مباشراً لأمن المنطقة واستقرارها". وأكدت الوزارة تضامن حكومتها "الكامل مع قطر ووقوفها إلى جانبها في مواجهة أي تهديد لأمنها"، لافتة إلى أن "هذا التصعيد يأتي في وقت حذرت فيه مراراً من خطورة استمرار التوترات الإقليمية وضرورة تجنب أي خطوات من شأنها الدفع نحو مزيد من الاحتقان".

كذلك أعربت حكومة مجلس النواب عن إدانتها الشديدة للهجمات الإيرانية، مؤكدة أنها "تُعَدّ اعتداءً سافراً، وانتهاكاً صارخاً" لسيادة دولة قطر "وخرقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة". وإذ عبرت الحكومة في بيانها عن "تضامنها ووقوفها الكامل مع دولة قطر الشقيقة في مواجهة هذه الاعتداءات"، أكدت أن "الأمن العربي كل لا يتجزأ، وأن المساس بأي دولة عربية يعد مساساً بجميع الدول العربية". ودعت الحكومة في بنغازي إلى "ضرورة وقف التصعيد، والاحتكام إلى السبل الدبلوماسية والحوار، تفادياً لمزيد من التوتر في المنطقة، وحرصاً على الأمن والاستقرار الإقليمي".

دلالات
المساهمون