الهجمات الإلكترونية على أميركا: موسكو تنفي والصين ترفض اتهام ترامب

الهجمات الإلكترونية على أميركا: موسكو تنفي والصين ترفض اتهام ترامب

21 ديسمبر 2020
موسكو تؤكد أنها ليست متورطة في هذه الهجمات (Getty)
+ الخط -

في وقت تتصاعد فيه حدة المواقف الأميركية تجاه الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها مؤسسات وشركات حكومية أميركية، أخيراً، نفت موسكو ضلوعها بالهجمات، فيما انتقدت بكين إشارة الرئيس دونالد ترامب إلى قراصنة صينيين.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، أن موسكو غير ضالعة في هجمات القراصنة على مؤسسات وشركات حكومية أميركية.
وقال المتحدث باسم الكرملين، في تصريح للصحافيين نقبله وكالة "تاس"، إن "روسيا ليست متورطة في مثل هذه الهجمات وخاصة في هذا الهجوم. نعلن ذلك رسمياً وبحزم"، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".

وشدد بيسكوف على أن "أي اتهامات بتورط روسيا لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، وتعد على الأغلب استمراراً لرهاب روسيا الأعمى، والذي يتم اللجوء إليه في أي حادث".
بدورها، انتقدت الحكومة الصينية، اليوم الاثنين، إشارة الرئيس دونالد ترامب إلى أن قراصنة صينيين، وليسوا روساً، قد يكونون وراء حملة تجسس إلكترونية ضد الولايات المتحدة.
وسخر ترامب، السبت الماضي، من تأكيدات وزير الخارجية مايك بومبيو ومسؤولين آخرين أن الكرملين يقف وراء محاولات التجسس على الوكالات الفدرالية. وقال ترامب، من دون تقديم أدلة، "قد تكون" الصين.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن "بكين تعارض التجسس الإلكتروني وتشن حملة على الجرائم الإلكترونية". وأوضح المتحدث باسم الوزارة وانغ وين بين قائلاً "لقد قامت الولايات المتحدة بتسيس قضية الأمن السيبراني من دون أدلة قاطعة، واستمرت في نشر معلومات كاذبة في محاولة لتشويه صورة الصين".

وأضاف وانغ: "نأمل أن تتخذ الولايات المتحدة موقفًا أكثر مسؤولية بشأن الأمن السيبراني". تعتبر الصين على نطاق واسع، إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا، واحدة من أكثر الحكومات تقدماً في تطوير قدرات الحرب الإلكترونية. واتهمت الحكومة الأميركية مواطنين صينيين في يوليو/تموز بتنفيذ عمليات تجسس إلكترونية طويلة الأمد منذ عام 2009، بهدف سرقة معلومات حول لقاحات فيروس كورونا والأسلحة ونشطاء حقوق الإنسان. كما وُجهت لوائح اتهام ضد ضباط عسكريين صينيين وآخرين منذ عام 2014 بشأن مزاعم تنفيذ هجمات قرصنة لسرقة أسرار تجارية.

وكان رون كلين، الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، ليكون كبير موظفي البيت الأبيض، أكد أمس الأحد، إن الرئيس المنتخب يفكر فيما هو أكثر من العقوبات للرد على حملة الهجوم الإلكتروني الكبرى التي جرى الكشف عنها الأسبوع الماضي.
وأضاف أن بايدن يدرس سبل الرد على من يشتبه بأنهم متسللون روس اخترقوا نحو ست وكالات حكومية أميركية واطلعوا على بيانات آلاف الشركات الأميركية.

المساهمون