النظام يواصل خرق الهدنة في إدلب... والجيش التركي يستقدم تعزيزات

الذكرى الخامسة للتدخل الروسي... النظام يواصل خرق الهدنة في إدلب والجيش التركي يستقدم تعزيزات

30 سبتمبر 2020
مقاتلو المعارضة استهدفوا قوات النظام بالرشاشات الثقيلة (نظير الخطيب/فرانس برس)
+ الخط -

جددت قوات النظام السوري، اليوم الأربعاء، خرق وقف إطلاق النار في شمال غرب البلاد، في حين استقدمت تركيا تعزيزات عسكرية ضخمة إلى نقاطها في ريف إدلب، تزامنا مع مرور الذكرى الخامسة على التدخل الروسي العسكري لصالح النظام وحلفائه.

وقالت مصادر عسكرية من المعارضة السورية المسلحة، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات النظام خرقت وقف إطلاق النار مجدداً في ريف إدلب الشرقي والجنوبي، حيث قصفت مناطق في محور تفتناز شمال شرقي إدلب، تزامناً مع محاولة تسلل في المحور بهدف زرع ألغام في نقاط متقدمة.

وقالت المصادر إنّ مقاتلي المعارضة استهدفوا قوات النظام بالرشاشات الثقيلة، ما دفع بالأخيرة إلى العودة لمواقعها، مضيفة أنّ العملية في محور تفتناز تزامنت أيضاً مع قصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام على بلدات كنصفرة والفطيرة وكفرعويد وسفوهن بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.

وقصفت أيضاً قوات النظام مناطق في بلدة قليدين في ريف حماة الغربي، موقعة أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين، قابلتها فصائل المعارضة بقصف على مواقع للنظام في محيط قريتي البحصة وبيت حسنو بسهل الغاب في الريف ذاته.

وشهدت منطقة جبل الزاوية، صباح اليوم الأربعاء، تحليقاً مكثفاً من قبل طائرات الاستطلاع الروسية والطائرات التابعة للنظام السوري، وذلك بعيد وصول تعزيزات تركية إلى المنطقة.

وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إنّ ثلاثة أرتال للجيش التركي عبرت الحدود السورية التركية، فجر اليوم الأربعاء، نحو النقاط التركية في إدلب، مضيفة أنّ الأرتال الثلاثة ضمت أكثر من 60 آلية عسكرية وناقلات جند وشاحنات تحمل مواد لوجستية، حيث تنشر تركيا قوات من جيشها في أكثر من 60 نقطة في شمال غرب سورية في محافظات حلب وإدلب وحماة واللاذقية.

وتأتي تلك التطورات بالتزامن مع مرور الذكرى الخامسة للتدخل العسكري الروسي لصالح النظام السوري في سورية، وارتكاب الطيران الروسي أولى المجازر بحق المدنيين السوريين.

ويذكر أنّ التدخل الروسي لصالح النظام مكّن الأخير من استعادة مساحات واسعة من المدن والبلدات بعد تدميرها وقتل وتهجير سكانها المعارضين للنظام.

وتخضع المنطقة الشمالية العربية من سورية لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّّع في موسكو بين روسيا وتركيا، في مارس/ آذار الماضي. وينص الاتفاق على وقف تام لإطلاق النار بين المعارضة والنظام السوري، إلا أن الأخير يستمر بشكل شبه يومي في خرق الاتفاق.

المساهمون