النظام يقصف منطقة "خفض التصعيد".. وتعزيزات روسية إلى ريف الرقة

النظام السوري يقصف منطقة "خفض التصعيد".. وتعزيزات روسية إلى ريف الرقة

03 مايو 2022
دورية تركية روسية مشتركة في إدلب (أحمد خطيب/الأناضول)
+ الخط -

استهدفت مدفعية قوات النظام السوري والمليشيات المرتبطة بروسيا، اليوم الثلاثاء، قرى وبلدات تقع ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها). 

وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن "المليشيات المرتبطة بروسيا والمتمركزة في مدينة معرة النعمان جنوب محافظة إدلب، استهدفت بـ30 قذيفة مدفعية قريتي بينين وكدورة جنوبي شرق منطقة جبل الزاوية في الريف ذاته"، مُشيرةً إلى أن "بعض القذائف سقطت بجوار النقطة التي توجد في قرية كدورة، دون وقوع إصابات بشرية".

وأضافت المصادر أن "قصفاً مكثفاً بصواريخ ثقيلة من نوع (فيل)، وقذائف هاون ومدفعية، استهدفت منازل المدنيين ضمن الأراضي الزراعية في محيط بلدة كفرنوران في ريف حلب الغربي، وقذائف مدفعية أطلقتها المليشيات الإيرانية المتمركزة في معسكر جورين استهدفت بلدة العنكاوي، وقرى الحلوبة، والزقوم، والقرقور بريف حماة الشمالي الغربي، ما تسبب بأضرار مادية جسيمة، في ظل تحليق مستمر لطائرات الاستطلاع الروسية في سماء المنطقة".

وأوضحت المصادر أن "قوات النظام المتمركزة في مدينة سراقب أطلقت قنابل مضيئة فوق مدينة سراقب وبلدتي آفس وداديخ وكفر بطيخ شرق محافظة إدلب، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة شهدتها خطوط التماس الفاصلة بين قوات المعارضة وقوات النظام السوري في المحور ذاته".

ويأتي تكثيف القصف من قوات النظام وروسيا عقب الزيارة التي أجراها وزير الداخلية التركية، سليمان صويلو، اليوم الثلاثاء، لمخيمات في ريف إدلب الشمالي، بُغية افتتاح قرى سكنية جديدة شيدتها منظمات تركية في المنطقة".

من جهة أخرى، قال "تجمع أحرار حوران"، إن "الشاب قاسم الديري قُتل مساء اليوم الثلاثاء جراء استهدافه بإطلاق نار من قبل مجهولين على الطريق الواصل بين مدينة الحراك وبلدة الكرك الشرقي في ريف درعا الشرقي، جنوب سورية"، موضحاً أن "الديري ينحدر من عشائر البدو، ويسكن في مدينة الحراك، وهو مدني لا ينتمي لأي جهة عسكرية".

في غضون ذلك، دفعت القوات الروسية بتعزيزات عسكرية جديدة من القوات التي تدعمها إلى قاعدة عين عيسى التي يُسيطر عليها النظام السوري ضمن "اللواء 93" شمال محافظة الرقة، شمالي شرق سورية.

وأكدت مصادر مُطلعة لـ"العربي الجديد" أن "التعزيزات تألفت من 29 سيارة عسكرية، من بينها شاحنات تحمل ذخائر، بالإضافة إلى 12 عربة مُصنفة روسية تحوي بداخلها على عناصر من الشرطة الروسية، بالإضافة لسيارة دفع رباعي وثلاث حافلات تضم جنودا مقاتلين من (اللواء 16) مشاة المدعوم من روسيا".

وأشارت المصادر إلى أن التعزيزات دخلت عبر معبر التايهة جنوبي غرب منطقة منبج، بالتنسيق مع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، التي تُسيطر على منطقة عين عيسى بالاشتراك مع قوات النظام الروسي. وتقع عين عيسى على الحد الفاصل لخطوط التماس بين "قسد" والنظام من جهة، و"الجيش الوطني السوري" والقوات التركية من جهة أخرى ضمن ما يُعرف بمنطقة "نبع السلام"، شمالي شرق سورية.

وكانت الشرطة العسكرية الروسية قد سيرت، اليوم الثلاثاء، دورية عسكرية منفردة في ريف مدينة المالكية بريف محافظة الحسكة الشمالي، رافقتها مروحيتان روسيتان، واستمرت لقرابة الثلاث ساعات، ومن ثم عادت أدراجها إلى مطار القامشلي الذي تُسيطر عليه روسيا في الريف ذاته.